عبّروا عن توقهم لأداء فريضة الحج في الأعوام المقبلة
فنانون لـ «الراي»: رسائل المُهنئين في العيد... «عَفَستْ الموازين»!
- مطرف المطرف: التكنولوجيا أحد المتهمين في تراجع بهجة العيد
- نور: لا يكتمل طعم «الأضحى» من دون تواجد المقربين
- محمد العلوي: لا عُذر للغائب عن وجبة «القوزي»... مهما كانت الظروف
- غدير السبتي: أصبح هناك عزوف عن التواصل الأسري في الأعياد
- سعود بوعبيد: الكثيرون يُفضِّلون السفر في عطلة العيد
- ياسة: كل شيء تغيّر... وصرنا نفتقد «اللمة الحلوة»
- عبدالله بهمن: أتمنى أن أؤدي فريضة الحج... كي أدعو لوالديّ
«لا يحلو (طعم الأضحى) ما لم يلتئم الشمل بين الأقرباء والأصدقاء».
هكذا تلاقت الآراء بين نجوم الفن، بعدما وجهوا أصابع الاتهام إلى «الأجهزة الذكية» لتعكيرها بهجة الأعياد بـ«ضغطة زِرْ» غيّرت الكثير من المفاهيم والتقاليد الاجتماعية، التي توارثها أبناء الشعب الكويتي أباً عن جد...!
الفنانون، هنأوا المسلمين بحلول عيد الأضحى المبارك، وأجمعوا لـ«الراي» على أن بهجة العيد لا تكتمل إلا بـ«الزوارات العائلية» الفعلية، في حين اتفقوا على طبق «المجبوس» في «عيد اللحم» كما يطلق عليه في بعض البلدان العربية.
ولم يُخف البعض من الفنانين توقه الشديد لأداء مناسك الحج، متى سنحت الفرصة، لأداء الفروض الدينية، ولقضاء أجواء روحانية في بيت الله الحرام.
كشف الفنان مطرف المطرف عن «الأكلة» المُفضَّلة لديه، وهي طبق اللحم مع الرز، منوهاً إلى أنه يحرص على أن تتزيّن بها مائدة الغداء العائلي في عيد الأضحى من كل عام، «كونه (عيد اللحم) كما يُطلق عليه في بعض البلدان العربية».
وعن تغير بهجة «الأضحى» عمّا كانت عليه الحال في السابق، بالإضافة إلى اختلافها مع عيد الفطر، علّق قائلاً: «قد تكون التكنولوجيا أحد المتهمين في تغيّر النفوس لدى الجيل الجديد، وتراجع بهجة العيد في الوقت الراهن». وتابع: «في السابق، لم نكن نُفرِّق بين عيديْ الفطر والأضحى، حيث دأب الناس على الزيارات الشخصية في ما بينهم لتبادل التهاني، ولكن في خضم التطورات الحاصلة حالياً في الكويت والعالم أجمع، لم نعد نشعر بتلك الغبطة التي شعرنا بها قبل سنوات، بعدما أصبحت التهاني تتم بضغطة زر عن طريق (الواتساب). كما أن هناك مناسبات اجتماعية وإسلامية أخرى خَفّت بهجتها... مع الأسف».
وكشف المطرف عن أمنيته بزيارة الديار المقدسة لأداء مناسك الحج، قائلاً: «من ضمن خططي وأمنياتي المهمة هي زيارة بيت الله لأداء الحج، إلى جانب زيارة الحرم النبوي في المدينة المنورة، فهذا واجب ينبغي أداؤه، وشيء أطمح إلى تحقيقة في المناسبات الدينية المقبلة».
بدورها، تحدثت الفنانة غدير السبتي، قائلة: «تعوّدنا على أن يكون (مجبوس اللحم) حاضراً على مائدة الأضحى، وهذه من العادات المتعارف عليها لدى أهل الكويت». واستدركت: «لكن مع مرور السنوات، لم نعد نشعر بفرحة العيد مثلما جرت عليه العادة في السابق، بل أصبح هناك عزوف عن التواصل الأسري». وأضافت: «شخصياً، لن يكون هذا العيد هو الأفضل بالنسبة إليّ، كوني فقدت أخي عبدالله (رحمه الله) لذلك، فإنه يعتريني شعور كبير بالحزن عليه، قد لا تذروه بهجة العيد».
ونوهت السبتي إلى رغبتها في أداء مناسك الحج، حيث قالت: «أتمنى أن يتم هذا الأمر في السنوات القليلة المقبلة، وحالما تتحقق هذه الأمنية بإذن الله فسوف أتضرع بالدعاء إلى الله، وأطلب منه الرحمة والمغفرة والجنة لأخي عبدالله».
أما الفنان سعود بوعبيد، فقال: «اعتدنا أن يكون اللحم هو أكلتنا الرئيسية في أيام الأضحى، ولا تحلو هذه الأكلة ما لم تنضج في المنزل، وهذه من العادات والتقاليد القديمة والراسخة بيننا كخليجيين».
وعن فقدان الشعور بـ«طعم الأضحى» أجاب بوعبيد: «شخصياً، قد أكون مشغولاً على خشبات المسرح في موسم العيد، لكن هذا لا يمنع أن أقضي مع أسرتي أجواء عليلة بهذه المناسية السعيدة».
وأكمل: «أصبح الكثيرون يُفضلون السفر في الأعياد، خصوصاً عندما تكون عطلة العيد طويلة، فالبعض يستغل العطل لقضاء إجازة العيد في الخارج، وأنا لا أؤيد هذا الأمر، إذ إن فرحة العيد لا تكتمل إلا في كنف الأهل والأحباب».
ولفت بوعبيد إلى توقه الشديد لأداء الحج، مؤكداً أن العروض المسرحية لا تقف عائقاً في طريق أدائه لهذه الفريضة، «فمتى سنحت الفرصة سأذهب على الفور، حتى وإن كان لديّ ارتباط فني على خشبة المسرح، فسوف أكتفي بتأديته في عيد الفطر».
من ناحيته، قال الفنان محمد العلوي: «القوزي، هذه الأكلة المقررة في عيد الأضحى، ولا بد أن تكون من يد أمي الغالية، إذ لدينا عُرف هو التجمع الأسري في بيتنا، ولا عذر للغائب مهما كانت الظروف».
وحول تغيّر الجو العام في عيد الأضحى واختلافه عن عيد الفطر، أوضح العلوي، قائلاً: «بالفعل، في السابق كنا نهتم بتفاصيل الأعياد كافة، ولكنني أرى أن الأجهزة الحديثة أسهمت إلى حد كبير في اندثار الكثير من القيم والتقاليد الاجتماعية، كما أن السفر في العيد لعب دوراً سلبياً هو الآخر في التواصل بين الأقرباء والأصدقاء».
وزاد العلوي: «أكثر من يعيش بهجة العيد هم حجاج بيت الله الحرام، وتتجلى فرحتهم حين يكونون في ضيافة الرحمن، ومن ثم الاحتفاء بهم من جانب أهلهم وذويهم أثناء عودتهم سالمين إلى الوطن». وأبدى العلوي تشوّقه للذهاب إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، فضلاً عن زيارة المدينة المنورة، مشدداً: «لا بد من الذهاب قريباً، كي يكتب الله لي التوفيق في حياتي، والجنة بعد مماتي».
الفنان عبدالله بهمن، قال من جهته: «التكنولوجيا عفست الموازين، إلى حد أن البعض صار يكتفي بتقديم التهاني في العيد عبر (المسجات) فقط، أو من خلال صورة يتم تحديدها وإرسالها دفعة واحدة إلى كل المضافين في (اللستة)».
وألمح بهمن إلى رغبته في الحج، كي يتضرع بالدعاء إلى الله بأن يتغمد والده بواسع رحمته، وبأن يحفظ له والدته، «التي اعتادت على طهو اللحم في الأضحى، إذ لا يحلو الطعام ما لم يكن من يدها».
في السياق ذاته، قالت الفنانة ياسة: «منذ زمن ونحن معتادون في بيتنا على أن يكون الغداء في عيد الأضحى إما سمك أو دجاج كنوع من التغيير، بوجود كل الأهل والأحبة والأقرباء، وظلّت هذه العادة سائدة لدينا، حتى كبرتُ وأصبحت ربة أسرة». وأردفت: «الآن كل شيء انعكس، وكل شيء ضاع، وأصبح الناس يُفضلون السفر على البقاء هنا، لذلك صرنا نفتقد إلى (اللمة الحلوة) في نهار العيد». وأشارت ياسة إلى أنها تعتزم فعلياً أن تؤدي مناسك الحج في العام المقبل، متمنية أن يتحقق مبتغاها وتعيش هذه الأجواء الروحانية في بيت الله الحرام.
على صعيد متصل، أوضحت الفنانة نور أنه غالباً ما يتوّج طبق «الكبدة» فطور العيد، في حين يكون «مجبوس اللحم» عروس المائدة في الغداء، منوهةً إلى أن طعم «الأضحى» لا يكتمل من دون نحر الأضحية وتواجد المقربين، كما تقدمت بالتهاني والتبريكات لأبناء الشعب الكويتي كافة، بحلول هذه المناسبة العزيزة. وشددّت على أن التواصل الحقيقي يتم من خلال الزيارات الشخصية فقط، واصفةً الأجهزة الذكية بـ«الأعور الدجال» لأنها تعمل على تعكير الفرحة وتقليص الزيارات بين الأقرباء والأصدقاء.
نور، تمنت الذهاب ضمن حملات الحج في العام المقبل، حيث قالت: «أخطط بجدية لأداء فريضة الحج، وحينها سأطلب من رب البيت أن يرضى عني، فبرضاه أنعم بدنيا سعيدة (وتوافيق) وتحصين نفسي من كل شيء».