حوار / «رفضتُ المشاركة في عمل تركي... يتناول قصة سيدنا يوسف»
يامور لـ «الراي»: لم يكن اختياري... وضع اسمي قبل عبدالإمام عبدالله
أتمنى تجسيد شخصية «السلطانة خُرَّم»... وأرفض الأدوار السياسية
ألتقي زوجي من باب الصدفة... ولا أحد منا «يتوسّط» للآخر
علاقتي مع منى شداد لها خصوصية... تتعدى نطاق الوسط الفني
قالت الفنانة السعودية يامور إن وضع اسمها قبل اسم الفنان القدير عبدالإمام عبدالله على «تتر» المسلسل الدرامي «هلي وناسي» لم يكن اختيارها، مُلقيةً بالمسؤولية على عاتق صنّاع الدراما، «لأنهم من يقررون ترتيب الأسماء، حسب أهمية الدور والأقدمية» على حد قولها.
يامور، لم تُخفِ في حوار مع «الراي» أسباب رفضها المشاركة في أحد الأعمال التركية، والذي يتناول قصة النبي يوسف عليه السلام، عازيةً الأمر إلى هشاشة الدور المُسند إليها. كما اعتبرت أن تواجد زوجها الفنان محمد أنور في كل أعمالها يأتي من باب الصدفة، نافية أن تكون لـ«الواسطة» علاقة في ذلك، متمنيةً أن تجسد شخصية «السلطانة خُرَّم» زوجة السلطان العثماني سليمان القانوني في عمل تاريخي يتناول تلك الحقبة، في حين أبدت رفضها التام لأداء الأدوار السياسية.
* فلنبدأ من حيث انتهيتِ أخيراً، وهو مسلسل «هلي وناسي»، فماذا تحكي لنا عنه؟ * فلنبدأ من حيث انتهيتِ أخيراً، وهو مسلسل «هلي وناسي»، فماذا تحكي لنا عنه؟ - باختصار، هو تجربة مميزة مع فريق جديد وشركة إنتاج حديثة الولادة، كما أعتبر مشاركتي في المسلسل فرصة ذهبية تم تقديمها إليّ على طبق من ذهب. وقد تشرفتُ بالعمل مع نخبة من النجوم، على غرار صلاح الملا وغازي حسين وسحر حسين وزوجي الفنان محمد أنور ومنى شداد وغادة الزدجالي، والقائمة طويلة، بالإضافة إلى ضيوف الشرف عبدالإمام عبدالله وهدية سعيد وغيرهما، فضلاً عن المخرج سامر جابر والكاتبة وداد الكواري.* عرض المسلسل حصرياً على شبكة مشفرة، هل أسهم في تراجع متابعيه؟- لا أعتقد أن نسبة المتابعة للمسلسل انخفضت على الإطلاق، بل وصلتني ردود فعل ممتازة من جانب المشاهدين.* ما الدور الذي جسدته في «هلي وناسي»؟- أديتُ شخصية «نوال»، وهي البنت الهادئة التي تحب عمها وتجدها قريبة منه في كل شيء، كما تسعى إلى تأصيل الترابط والتآخي بين أفراد أسرتها. وعلى جهة أخرى تعيش نوال قصة حب من طرف واحد، حيث تقع في حب ابن عمها من دون علمه.* لماذا عندما تشاركين في عمل ما، يكون زوجك الفنان محمد أنور أحد أبطاله؟- ثق بأنها صدفة، فالاختيار دائماً ما يكون من جهة المنتج أو المخرج، وليست لنا يد في الموضوع.* هل يُقيّدك تواجد زوجك معك في كل «لوكيشن»؟- بل بالعكس، أشعر بالسعادة الغامرة والطمأنينة بوجوده إلى جانبي.* من منكما يتوسّط للآخر، أو يفرضه على صنّاع الدراما التلفزيونية؟ - زوجي محمد قد يكون آخر شخص ممكن أن «يتوسّط لي»، فكما ذكرت سابقاً إن تواجدنا في العمل ذاته كل مرة يأتي من باب الصدفة، ونحن ليس من طبعنا أن نفرض أنفسنا على أي منتج، لأن كلينا صنع نفسه بنفسه، حتى أصبح اسم محمد أنور واسم يامور من الأسماء المرشحة دوماً عند صنّاع الدراما. * بماذا تفسرين وضع اسمك على «تتر» المسلسل قبل أسماء فنية مرموقة، من طراز عبدالإمام عبدالله وهدية سعيد؟- لستُ أنا من يختار ترتيب اسمي في جميع أعمالي، والدليل أنه في أحد الأعمال تم وضع اسمي في أول «التتر»، وفي عمل آخر حلّ اسمي ثانياً ضمن الأسماء، لكن في «هلي وناسي» لم يوضع اسمي الأول أو الثاني. وبالتالي، فإن من يحدد ذلك هو المنتج أو المخرج، حسب الظهور والأقدمية وحجم الدور.* نلاحظ أنه توجد كيمياء خاصة بينك وبين الفنانة منى شداد، فما سر هذه العلاقة؟- علاقتي مع منى شداد لها خصوصية تتعدى نطاق الوسط الفني بمسافات كبيرة، حيث بدأت في العام 2015 بعدما التقينا في الجزء الثاني من المسلسل الدرامي «عندما يزهر الخريف» والذي جرى تصويره في مدينة جدة، ومنذ تلك الفترة ونحن صديقتان جداً.* كثيرون لا يؤمنون بالصداقة في الوسط الفني، فماذا عنك؟- الصداقة والعداوة موجودتان في كل الأوساط، وكما يقول المثل الشعبي «لو خُليت خُربت».* لديك مقولة ترددينها دائماً وفي كل مناسبة عن الكذابين والمخادعين، فمن تقصدين بالتحديد؟- لا أقصد أحداً بعينه، لكنني إنسانة واضحة جداً، ولا أتردد في إنهاء علاقتي مع أغلى الناس وأقربهم إليّ، متى شعرت بكذبه وخداعه. لذلك، فإنني أخشى دائماً أن أكابد الصدمات، وهو ما يدفعني إلى توجيه الرسائل بصورة غير مباشرة، كإشارات تنبيه وتحذير مني إلى أحبائي وأصدقائي.* لو عادت بك عقارب الزمن إلى ما قبل احتراف التمثيل، فهل ستختارين الطريق الفني نفسه؟- بكل تأكيد، لأن الفن بالنسبة إليّ هواية محببة وليست مهنة للاسترزاق.* ما هي الإنجازات التي حققتها على الصعيد المهني؟- لا يزال الوقت مبكراً للحديث عن الإنجازات، فهناك أحلام كثيرة أتمنى أن تبصر النور، لكي أراها في عينيّ واقعاً ملموساً، وحينئذٍ سأكون أسعد إنسانة في الدنيا.* إذاً، ما الأخطاء التي ارتكبتها في مشوارك؟- لا أشعر بأني أخطأت في مشواري، لأني أرى الخطأ من منظوري الشخصي تجربة وخبرة جديدة اكتسبتها في حياتي.* ما هو الدور الذي ترفضين تجسيده؟- إذا كانت الشخصية المُسندة إليّ تتحدث عن السياسة.* لو قررتِ تأدية إحدى الشخصيات التاريخية، فمن تكون؟- السلطانه خُرَّم المعروفة بـ«روسكلانا أو ألكسندرا»، زوجة السلطان العثماني سليمان القانوني.* لماذا هذه الشخصية بالذات؟- لأني مُعجبة بها، وبتاريخها الحافل منذ اختطافها على يد تتار القرم في القرن الخامس عشر أثناء هجماتهم على شبه الجزيرة العربية، مروراً ببيعها كجارية لقصر السلطان سليمان، ثم اعتناقها الإسلام، وغيرها من الأحداث المتتالية.* اسم «يامور»، يعني «المطر» باللغة التركية، فمتى تهطلين بقوة في السينما والمسرح؟- كل شيء في وقته حلو، فأنا متشوّقة جداً للعمل في هذين المجالين.* سمعنا أنك تلقيت عرضاً لبطولة أحد المسلسلات التركية، ما صحة هذا الكلام؟- هذا صحيح، ولكنني رفضت الدور المنوط بي تأديته، لأنه كان هشاً ومحدوداً للغاية، علماً بأن المسلسل يتناول قصة سيدنا يوسف عليه السلام.* هل من مشاريع فنية مقبلة؟- لديّ عدد من النصوص التي أعكف على قراءتها حالياً، وأتوقع أن تكون مشاركاتي في الموسم الدرامي المقبل غزيرة ومُثمرة.