حوار / «أتمنى أن أكون ضمن الأسماء المشاركة في (فبراير الكويت)»
ديانا حداد لـ«الراي»: «إلى هنا»... وتبتدي «أحبك وكذا»!
| حاورها فيصل التركي |
«في جعبتي مشاريع فنية متعددة، ألبوم وحفلات وتعاونات، لكنني أتحفظ على ذكرها الآن، فكل شيء في وقته حلو...!»
إنها المطربة اللبنانية ديانا حداد، التي فتحت قلبها في حوار مع «الراي»، كاشفةً عمّا يختلج صدرها من أمنيات وتطلعات تعكف على بلورتها خلال الفترة المقبلة، مزيحةً الستار عن تأهبها للانطلاق في رحلة فنية محفوفة بالمتعة، وغزيرة بالحفلات الغنائية، لا سيما في المملكة العربية السعودية والكويت.
حداد، التي طرحت قبل أيام قليلة أغنية جديدة بعنوان «أحبك وكذا» من توقيع الملحن العراقي علي صابر، لم تُخفِ غبطتها بالنجاح الكبير لأغنية «إلى هنا» للملحن نفسه، مشددةً على أن نسبة المشاهدة فاقت الـ75 مليون على موقع «يوتيوب»، وهو رقم قياسي لا يمكن تحقيقه بسهولة في ساحات الغناء العربي.
في غضون ذلك، أضاءت المطربة اللبنانية على نقاط عدة، بينها علاقتها بمواطنتها الفنانة القديرة سميرة توفيق، مُعربة عن فخرها واعتزاها بأن تكون خليفتها في الغناء، وتابعت قائلةً:«تربطني بها علاقة الأم والبنت والصديقة، و بيننا كل الود والاحترام، كما أن إشاعة وفاتها آلمتني كثيراً وأثّرت على نفسيتي»، وفقاً لكلامها.
? فلنبدأ، من حيث انتهيت أخيراً... ماذا في جعبتك من أغانٍ جديدة؟
- طرحتُ قبل أيام قليلة أغنية جديدة بعنوان «أحبك وكذا»، والتي أجدد من خلالها تعاوني مع الملحن العراقي علي صابر، بعد النجاح الكبير لأغنية «إلى هنا»، وسألحقها بمجموعة أغنيات، بينها أغنية مصرية وأخرى لبنانية بدوية، إلى جانب الألبوم الغنائي الذي أعكف على تسجيله حالياً على نار هادئة.
? هل شعرتِ بالدهشه عندما أعاد الملحن طرح أغنية «إلى هنا» بصوته؟
- لا لم أشعر بالدهشة، وقد أسعدني تقديمها بصوته وبصوت الفنانين العراقيين والعرب، الذين أعادوها بحب للأغنية، وهذا ما أعتبره نجاحاً إضافياً، إلى جانب النجاح الجماهيري الكبير الذي حققته، لا سيما أن عدد مشاهداتها على موقع «يوتيوب» تخطى حاجز الخمس وسبعون مليون مشاهدة.
? مَنْ مِن الملحنين والشعراء، الذين تعكفين على التعاون معهم في الآتي من الأيام؟
- لديّ أغنيات أتعاون بها مع ملحنين من الكويت والسعودية ومن مصر ولبنان والمغرب، ومن العراق أيضا، وسأبدأ بالكشف عن تفاصيلها ريثما تكتمل ملامحها، وكل شيء في وقته حلو.
? أهديتِ قبل أيام أغنية وطنية للمملكة العربية السعودية بعنوان «سيوف العز» والتي نسج أبياتها الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن ولحنها فنان العرب محمد عبده، فكيف وجدتِ الأصداء؟
- تشرفت جداً بغناء «سيوف العز» المهداة إلى المملكة العربية السعودية وشعبها الغالي، وأنا سعيدة بردة الفعل التي تلقيتها فور طرح الأغنية من جانب الجمهور السعودي على وجه الخصوص، والجمهور العربي بشكل عام. أحببت أن أهدي هذه الأغنية من كل قلبي محبةً وفخراً بهذا البلد الحبيب والغالي علينا جميعاً.
? هل سيتجدد التعاون بينك وبين محمد عبده وبدر بن عبدالمحسن في أغنية عاطفية، مثلاً؟
- لمَ لا، أتمنى ذلك خصوصاً أن الأمير الشاعر يمتلك إحساساً قوياً في الكلمات ولديه أسلوبه المتفرد، وكذلك فنان العرب محمد عبده له الخصوصية في الألحان، وهذا مطلب أي فنان.
? متى يصدح صوت «البرنسيسة» ديانا حداد في السعودية، أسوة ببقية الفنانين الخليجين والعرب، ممن تألقوا أخيراً على مسارح الطائف وجدة، واللتين تشهدان حالياً حراكاً غير مسبوقاً؟
- قريباً جداً، وهناك مشروع غنائي لأكثر من حفلة، في مناطق متعددة داخل المملكة.
? لماذا قررتِ الاحتفال بعيد الفطر في جزر المالديف وأحييت حفلك هناك، بدلاً من المشاركة في حفلات العيد في إحدى الدول العربية؟
- أحببت فكرة أن أكون أول فنان أو فنانة في الوطن العربي يحيي حفلاً في جزر المالديف، وبالفعل كان الحفل له وقعه المختلف مع جمهور مختلف جاء إليّ خصيصاً، وهذا الأمر كان جميلاً وأسعدني حقاً. لكن حفلي في عيد الأضحى سيكون في بلد عربي، إن شاء الله.
? هل من مشروع فني قريب في الكويت، كالغناء مجدداً في مركز الشيخ جابر الثقافي؟
- هناك العديد من المشاريع في الكويت، حفلات ومناسبات أعراس ومقابلات إعلامية في أكثر من قناة، وأتمنى أن أكون ضمن الأسماء المشاركة في احتفالات «فبراير الكويت» مع شركة روتانا المنتجة لأعمالي، وإن شاء الله سوف أعلن ذلك، كُلٍ في حينه.
? حدثينا عن تجربتك مع قصائد الدكتور الشاعر مانع سعيد العتيبة، في أغنية «دخيلك»، بالإضافة إلى أغنية «بنت أبويه» وغيرهما؟
- لا شك أنها تجربة جميلة وقد استفدت منها كثيراً، فكلمات الشاعر الدكتور مانع سعيد العتيبة لها نكهتها الخاصة ورسائل معينة يطلقها من خلال قصائده، كما تكلّلت تجربتي معه بالنجاح وحققت أهدافها، ولديّ المزيد من التعاونات معه في الفترة المقبلة.
? كما هو معروف أن للدكتور العتيبة قصائد بالفصحى، فمتى تشدو «أم صوفي» بإحداها؟
- لا أدري بصراحة، لكنها حتماً ستكون تجربة مثمرة ومشوِّقة.
? ما سر توجهك في الفترة الأخيرة إلى الغناء باللون العراقي، لا سيما في أغنية «يالكذاب»؟
- لأني أحب التنوع في الاختيار وطرح الأعمال، كما أن الأغنية العراقية التي عُرضت عليّ كان لها أسلوب مختلف وجميل، ولها تأثير كبير على الجمهور العربي، ولهذا كان التجدد من خلال أغنية «أحبك وكذا»، التي أتوقع بأن تحصد الكثير من النجاحات.
? هل تغيرت ذائقة المستمع العربي، وكيف تواكب الفنانة ديانا حداد كل ما يطرأ على الساحة الفنية من تغيرات؟
- المستمع العربي أو الغربي، يمشي مع تطور الأغنية ويسير باتجاهها، وتطور الأغنية يأتي من طريقة التوزيع والتقنيات والمكس والماستر، وغيرها من العوامل التي تصنع التغيير وتضفي أهمية كبيرة لتجميل الأغنية، ولكن الأساسيات في اللحن العربي لم تتغير وذائقة المستمع تتناغم لما نقدمه، وعليه أن يقول هذه الأغنية جميلة أو لا.
? ما سر علاقتك الوطيدة بالفنانة القديرة سميرة توفيق، وكيف تلقيتِ إشاعة وفاتها؟
- أحب وأحترم هذه الفنانة القديرة التي صنعت لوناً خاصاً بها في عالم الأغنية العربية، وتربطني بها علاقة الأم والبنت والصديقة و بيننا كل الود والاحترام، فنحن دائماً ما نتواصل مع بعضنا هاتفياً أو بالزيارات، و«الحمد لله».
لكن وللأسف، تظهر بين الحين والآخر مثل هذه الإشاعات المؤثرة نفسياً على كلينا، وهذا أمر فعلاً مزعج ومؤلم، ونتمنى من البعض أن يتحرى الدقة في نقل المعلومة قبل نشرها. فور انتشار الإشاعة أزعجني الموضوع كثيراً فاتصلت بها لأتأكد، وبعد الاطمئنان على صحتها أحببت أن أنفي الإشاعة من خلال حساباتي الرسمية ومكتبي الإعلامي، لأنها أثّرت على نفسيتي.
? بصراحة، هل يضايقك إذا قيل بأنك خليفتها؟
- بل بالعكس يسعدني الأمر، خصوصاً وأنني ما زلت أقدم اللون الغنائي البدوي التي أبدعت فيه توفيق، وإن لم أكن الوحيدة التي تقدمه.
? هل تؤيدين المشاركة كعضو لجنة تحكيم في برامج المواهب، وهل تلقيتِ عرضاً من القيمين عليها؟
- هذه البرامج لها خصوصيتها وجمهورها وأراها صحية في حالة تم توليفها بالشكل الصحيح. كنت أول من تواجد بها كعضو في لجنة التحكيم، من خلال برنامج مسابقات الأغنية العمانية، ثم برنامج «نجم الخليج» على تلفزيون دبي، وقد تلقيت عرضاً منذ مدة لتقديم أحد برامج الهواة، ولكنه لم يكتمل.
? كونك مُلحنة وتجيدين العزف على العود، فهل ترينَ بأنك مميزة عن غيرك؟
- لا أجيد العزف على آلة العود، ولكني أمتلك الحسّ والخبرة في التلحين، وهي تجارب شاركت بها في أغنياتي.
? هل سنستمع إلى ألحانك بأصوات فنانين آخرين، أم أنك تتبعين المثل الشعبي القائل «دهِّنا في مكبتنا»؟
- كوني صاحبة تجربة بسيطة في التلحين، سأكتفي في الوقت الحالي بالتلحين لنفسي.
? بعض الفنانين دأبو على أداء أغنياتك في الحفلات والجلسات، فهل هذا الشيء يضايقك؟
- أعتبره نجاحاً إضافياً للأغنيات، وليّ شخصياً، وأنا سعيدة بذلك، وبالطبع مع حفظ حقوق الملكية الخاصة بي.