«المهرجان العربي للطفل7»... أزاح ستائره في «الدسمة»

ليلة افتتاحية مُبهرة، تلك التي احتضنها مسرح الدسمة أول من أمس، بعدما أزاح ستائره معلناً انطلاق فعاليات الدورة السابعة من «المهرجان العربي للطفل»، تحت رعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد ناصر الجبري، والذي حضر بالإنابة عنه المدير العام لمكتبة الكويت الوطنية كامل العبدالجليل، إلى جانب الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر الدويش، ومدير المهرجان أحمد التتان، والسفير التونسي لدى البلاد أحمد بن الصغير، فضلاً عن حضور المئات من عشاق الفن.
الحفل الذي امتاز بالبساطة، بدأ بجولة في بهو المسرح عبر معرض للصور تخصّ شخصية المهرجان الفنان عبدالناصر الزاير، حيث جال به كل من الدكتور بدر الدويش والفنان عبدالرحمن العقل، إلى جانب الزايرالذي تولى شرح ذكريات كل صورة وتفاصيلها أمام الجميع.
بعد ذلك، انطلق النشيد الوطني الكويتي، قبل أن يطلُّ المذيع عبدالله بوقماز على الخشبة مرحباً بالحضور، وموضحاً أن الدورة الحالية من المهرجان - الذي يستمر حتى الـ12 من الشهر الجاري - سوف يتخللها مشاركة مسرحية عربية، كما استذكر في كلمته بعض الأعمال الفنية الخاصة بالشخصية المحتفى بها. بعدها تم عرض فيديو شامل ومختصر عن تلك الأعمال، قام بصناعته المخرج محمد الشطي.

في غضون ذلك، اعتلى الأمين العام المساعد لقطاع الفنون الدكتور بدر الدويش خشبة المسرح إلى جانب مدير المهرجان أحمد التتان وقاما بتكريم شخصية المهرجان الفنان عبد الناصر الزاير، بينما صعد الفنان عبدالله غلوم إلى خشبة المسرح مقدماً درعاً تذكارية إلى الزاير باسم فرقة المسرح الكويتي.
بعدها، تم الكشف عن أسماء لجنة التقييم للعروض المسرحية، من الكويت: الدكتورة سكينة مراد وسارة أحمد نجم والفنانة الشابة جنى محمد الفيلكاوي، من تونس: مُنية بنت الهادي المسعدي، من مصر: الدكتور أحمد نبيل أحمد، من السعودية: إبراهيم بن قاسم عسيري.
بدوره، ألقى الفنان عبدالناصر الزاير كلمة مرتجلة، قال إنها نابعة من القلب إلى القلب، معرباً فيها عن شكره وحبه العميق إلى الكويت، «التي أعطت وما زالت تعطي الكثير للقريب والبعيد»، واصفاً إياها ببلد الإنسانية وبلاد كل العرب، كما لم يغب عن بال الزاير أن يتشارك مع الجمهور بأغنية «فرحانين نغني».
وقبيل انتهاء المراسيم للحفل الختامي، صدحت أصوات الجمهور من الأطفال، فور الإعلان عن العرض المسرحي «My dream» تأليف فاطمة العامر، وفكرة وإخراج محمد جمال الشطي ومساعد مخرج خالد أحمد، ومن بطولة مجموعة من الممثلين الشباب ممن قدموا أداء جميلاً متناغماً، استطاعوا من خلاله إيصال فكرة العمل ككل، وهم: جنى الفيلكاوي، رهف محمد، خالد أحمد، بدر الهندي، تالين الفيلكاي، ريناد محمد، موضي الدوب.
وقد بدأت أحداث العرض في مدرسة تضمّ مجموعة من الطلبة، يقومون بالتنمر على البعض من زملائهم، وهو ما يدفع الأستاذ إلى زرع القيم الأخلاقية في نفوسهم، مع حثهم على حب بعضهم البعض، وتنمية مواهبهم الدفينة.
كمل حمل النص الذي كتبته العامر الكثير من القيم الجميلة، معتمداً على أساسيات كتابة نصوص مسرح الطفل، وهو أسهم في مساعدة المخرج الشطي على الإبحار في خياله، وتقديم رؤية إخراجية مناسبة تتماشى مع المهرجان.