الصندوق الأسود / «لستُ انطوائية ولا اجتماعية... لكن ظهوري في حدود الشغل»
سماح زيدان: لا أحب أن أكون ضعيفة ومهزومة!
كلمتان تثيران الفضول والفزع في وقت معاً!
الفضول إلى اكتشاف مجهولٍ مفعمٍ بالغرابة والتوتر يقبع هناك، في جوف طائرة منكوبة، أو سفينة غارقة، والفزع الذي يصاحب التنقيب عن أسرارٍ غامضة ومعتمة تقف وراء المشهد، وتتوارى في الجانب المظلم من الصورة!
الإنسان أيضاً يملك «صندوقاً أسود»، يرافقه طوال الوقت، يسجل عليه حركاته وسكناته، ويحتفظ بآلامه وآماله، ويختزن ما يحب وما يكره، ويخبئ أفراحه وإحباطاته، والأهم من كل ذلك أنه يفيض بملايين الأسرار التي قد يحرص الإنسان أن يخفيها عن الآخرين، حتى الأصدقاء والأحبة!
«الراي»، التي تدرك جيداً أن معظم البشر يرفضون فتح «صناديقهم السوداء»، مهما كانت المغريات، قررت المغامرة - في هذه الزاوية - بأن تفتش في أعماق كوكبة من الفنانين والإعلاميين، وتطل على الجانب الأكثر غموضاً في حياتهم، والذي يمثل لهم «مجهولاً» طالما هربوا منه... لكن «الراي» تجبرهم الآن على مواجهته! واليوم، فتحت «الصندوق الأسود» الخاص بالفنانة المصرية سماح زيدان.
• سماح زيدان، هو الاسم الحقيقي لك أم الفني؟
- سماح اسمي الحقيقي، أما زيدان فهو اسم ابني وأضفته إلى اسمي تفاؤلاً به.
• ولماذا لا تحملين اسم الأب؟
- ليس لشيء، ولكنني شعرتُ بأن اسمي الحالي يناسبني أكثر.
• كم تقدرين عمرك في الفن؟
- نحو 3 سنوات ما بين هواية واحتراف.
• هل أنت صريحة عادة، أم أنك تفضلين الاحتفاظ بأسرارك الخاصة بعيداً عن الناس؟
- أنا كتومة جداً، وأحب الخصوصية بشكل يكون مبالغاً فيه أحياناً.
• متى تلجأين إلى الكذب؟
- ألجأ إليه في حالة واحدة، كي لا أجرح الشخص الذي أمامي.
• ما هي نقاط القوة لديك؟
- أعتقد أن أقوى ما فيّ هو الرغبة الدائمة في التحدي وعدم اليأس، حيث انه لا حدود لطموحاتي، كما لديّ إيمان كبير بقدراتي وأسعى دوماً إلى تطوير الذات.
• وأين يكمن الضعف في شخصيتك؟
- لا أرى في نفسي نقاط ضعف، ولا أحب أن أكون ضعيفة أو مهزومة.
• ما هي الصفة التي تودين التخلص منها؟
- صفة التسرّع، وأحاول جاهدة أن أتخلص منها.
• ما الذي يشعرك بالأمان؟
- تواجد أسرتي وأصدقائي من حولي، بالإضافة إلى ما يقدمونه لي من دعم وتشجيع هو ما يشعرني بالأمان والطمأنينة، ويشعرني أيضاً أنني ما زلتُ أمضي على الطريق السليم.
• وما هو الشيء الذي يخيفك؟
- يخيفني الشعور بأن أكون وحيدة، وبعيدة عن أسرتي وأصدقائي.
• ما هي الشخصية الكارتونية التي أثرت بك في طفولتك؟
- أنا من عشاق أفلام الأطفال حتى الآن، خصوصاً أفلام «ديزني» المدبلجة إلى اللهجة المصرية.
• وبمن تتأثرين حالياً؟
- أتأثر بالأعمال المصرية، وأتمنى المشاركة فيها قريباً.
• ما هي الألعاب التي لا تزالين تحتفظين بها منذ طفولتك؟
- لا تزال والدتي تحتفظ بأول «عروسة» كنتُ أمتلكها، لكنني صرت أخاف منها كلما رأيتها.
• لماذا تخافين منها؟
- شعرتُ أن الدمية التي كانت تُسعدني في السابق أصبحت الآن شيئاً آخر مرعباً، ولا أدري لماذا.
• ما الأفكار التي تراودك قبل أن تضعي رأسك على الوسادة؟
- لا أعتبرها أفكاراً بقدر ما هي أحلام وتخيلات، أغلبها فنية ومستقبلية حول الأفلام والمسلسلات. كما أفكر في كل ما هو إيجابي قبل النوم.
• هل لديك أحلام يقظة، وما هي؟
- أتمنى الوصول إلى حيثما أريد في حياتي العملية، أن أشارك في أعمال فنية عالمية، وأن تصبح شركتي الصغيرة واحدة من أهم شركات الدعاية والإعلان في المنطقه.
• ما هي التصرفات أو الطباع التي تزعجك؟
- لا أحتمل الكلام المزعج أو الأكل بصوت عالٍ، وأمقت العنصرية والعنصريين.
• ما أهم الفرص التي اغتنمتها؟
- الفرص لا تنتهي لمن يجتهد، فكل عمل شاركت فيه، كان فرصة صنعتها واغتنمتها.
• وما هي الفرص التي أهدرتها في حياتك؟
- أنا على يقين أن الإنسان لا يأخذ سوى نصيبه، فما فات من فرص، ربما لكي يفسح المجال لما هو أفضل وأهم.
• هل تعرضتِ لخيانة من صديق؟
- بتاتاً.
• وهل لديك أشخاص في القائمة السوداء؟
- قلة معدودة. ليسوا أعداء، لكنني لا أرحب بوجودهم في حياتي.
• كيف تصفين شخصيتك، مغرورة، أم أنك انطوائية أم أنك عكس ذلك تماماً؟
- في الحقيقة أنا لا أعتبر نفسي انطوائية، لكنني لست اجتماعية أيضاً. ظهوري الاجتماعي قليل، في حدود الضرورة أو الشغل.
• ما هي الجائزة الكبرى التي حصلتِ عليها في حياتك؟
- ما حصلت عليه في حياتي ليس جوائز، بل نِعَم كثيرة من عند الله وأشكره عليها. وهذه النعم تتمثل في أنه لديّ عائلة متفهمة، وأصدقاء رائعين، واستقرار نفسي ومادي، وحياة عملية ناجحة.