حوار / «سعيدة بالتعاون مجدداً مع داود حسين عبر مسلسل (موضي قطعة من ذهب)»
أسمهان توفيق لـ «الراي»: هناك لحظات تستوجب علينا القسوة!
شخصية «مريم» في «الديرفة» ليست شريرة... لكنها تُفضّل الكتمان على عواطفها
الإذاعة بمنزلة البيت الكبير... و«يوميات صائم» تجربة لطيفة
عبّرت الفنانة أسمهان توفيق عن فخرها واعتزازها بالمشاركة في بعض المسلسلات التلفزيونية والإذاعية خلال الموسم الدرامي في شهر رمضان المبارك، مثمنةً تعاونها مع الفنان داود حسين في المسلسل الاجتماعي «موضي قطعة من ذهب» الذي يُعرض على شاشة تلفزيون «الراي» وأطلّت من خلاله بـ3 حلقات فقط.
توفيق، عرجت في حوارها مع «الراي» على مشاركتها في المسلسل التراثي «الديرفة»، للمخرج مناف عبدال، كاشفةً عن تفاصيل دورها في العمل، وأسباب قسوتها لأختها «نورية الطقاقة»، معتبرة أن هناك لحظات قاسية نعيشها تستوجب علينا القسوة، في حين لم تُخف توقها للمسرح الذي وصفته بـ«أبو الفنون» مزيحة النقاب عن سر اعتذارها عن عدم المشاركة في مسرحية «نيوتن». كما تطرقت إلى تجربتها في المسلسل الإذاعي «يوميات صائم»، أما التفاصيل فنسردها في هذه السطور.
• في البداية، كيف تصفين مشاركتك كضيفة شرف في مسلسل «موضي قطعة من ذهب» والذي يعرض يومياً على شاشة تلفزيون «الراي»؟
- مشاركة ثرية ومهمة في مشواري. أحببت العمل والقصة والحبكة الدرامية، وفريق العمل بشكل عام.
• وكيف وجدتِ التعاون مجدداً مع الفنان داود حسين في مسلسل «موضي»، بعد «الدويتو» بينكما في العام 1989 من خلال المسلسل الكوميدي «عاد ولكن»؟
-لا شك أنها عودة جميلة وموفقة، لكنني تمنيت أن تكون مشاركتي في مسلسل «موضي قطعة من ذهب» أكثر من 3 حلقات، ومع ذلك فأنا سعيدة جداً بهذه المشاركة القصيرة.
• حدثينا عن شخصية «مريم» التي جسدتها في مسلسل «الديرفة»؟
- أفتخر بمشاركتي في هذا المسلسل، الذي يعد من أهم أعمالي في الفترة الأخيرة. وبالمناسبة، فقد حدث لغط كبير لدى المشاهدين بسبب الشخصية التي أديتها، وهذا إن دل فإنما يدل على تفاعلهم مع «مريم» التي حاولت بقدر المستطاع أن أتقنها بالشكل الصحيح.
• وماذا عن منبع الشر بداخل «مريم»، ألم يتعبك ظلمها وقسوتها؟
- هي ليست شريرة، ولكنها قاسية ولا تظهر عواطفها لأحد، بل تحاول كتم مشاعرها دائماً. هناك لحظات قاسية نعيشها تستوجب علينا القسوة، ولكل شيء يوجد سبب، ومن هذه الأسباب تعامل «مريم» بجفاء مع أختها «نورية الطقاقة» وتؤدي دورها هيفاء عادل، علماً أن «مريم» و«نورية» هما أختان من الأب فقط، ومنذ وفاة أبوينا تبدلت الكثير من الأمور بيننا، خصوصاً حين أخذت «نورية» شقيقي وخليصي «مفتاح» لكي يعيش معها. كما أن «مريم» مستعرة من مهنة «نورية»، وقبل ذلك كان العداء بين أمي وأم «نورية» التي أخذت والدي، وعلى إثر ذلك توفيت والدتي مقهورة.
• هل ستتغير الأحداث سلباً أم إيجاباً خلال الحلقات المقبلة؟
- كل شيء في وقته حلو.
• وماذا عن دور ابنتك في العمل، والذي قدمته الفنانة بثينة الرئيسي؟
- كانت تلومني في عيونها وتكلمني بنظراتها خلال الحدث الدرامي، وهي جسدت قصة الحب في الماضي، وأنا شهدت هذه القصص التي عهدناها وعشناها.
• كونك توليتِ مهمة المعالجة الدرامية لمسلسل «الديرفة»، هل تشعرين بأنك أنصفتِ الجميع؟
- الحمد لله، لقد عملت واشتغلت على كل الأدوار عدا دور «مريم» الذي جسدته، لأني خشيت من أن يقال إنني ركزت على شخصيتي فقط. وفي الحقيقة أنا ركزت على كل الشخصيات من دون استثناء، على غرار دور «مفتاح» الذي قدمه عبدالرحمن العقل، ودور «وسمية» وغيرهما من الأدوار.
• نلاحظ أن معظم أدوارك الأخيرة أمست تنحاز إلى أدوار الأم الطيبة؟
- هذا صحيح. التنويع مهم، ولكن يبقى دور الأم واحداً مهما تعددت انفعالاته.
• حدثينا عن مشاركتك في التمثيل الصوتي، عبر المسلسل الإذاعي «يوميات صائم» الذي يُبث حالياً على محطة الكويت؟
- الإذاعة هي بمنزلة البيت الكبير لنا كفنانين، كما أن المسلسل السالف ذكره يتناسب مع أجواء شهر رمضان المبارك، لناحية الفكرة والطرح والمضمون، وأعتبره تجربة جميلة وخفيفة. ولا يفوتني أن أتقدم بالشكر لكل القيّمين في إذاعة الكويت لما يبذلونه من جهود حثيثة، في رفعة الفن الكويتي والخليجي على السواء.
• ألا تشعرين بالحنين إلى خشبات المسرح؟
- أحب المسرح وهو فن بحد ذاته، بل إنه «أبو الفنون». كان مقرراً أن تكون لي عودة من خلال مسرحية «نيوتن»، ولكن «ما صار النصيب»، مع العلم أن النص المسرحي كان فلسفياً وجميلاً للغاية، ولكنني أثناء التدريبات والبروفات خشيت أن تكون المسرحية مجرد عمل عادي، خصوصاً بعد إدخال بعض الأمور الفنية عليها، لذا قررت الاعتذار عن عدم المشاركة، والاعتذار سببه خوفي على اسمي وعلى جمهوري، وليس لأي شيء آخر.
• وماذا عن الكتابة؟
- لديّ نصان جاهزان للتنفيذ، وفي بالي عدد من المواضيع التي أفكر بترجمتها في الفترات المقبلة، كما أعكف على مشروع لعمل جديد تحوي فكرته أموراً جديدة وخارجة عن المألوف الفني.
• كلمة منك إلى جمهورك عبر «الراي»؟
- كل عام وأنتم بخير، وأشكر «الراي» على اهتمامها بنا.