«ما ميّزنا ثلاثون اسماً متنوعاً وكبيراً من جميع مجالات الحياة»
عبدالرحمن الديّن لـ «الراي»: «صناديق العمر»... غرّد خارج السرب ونجح!
أعتبر أنني قد ولدت من جديد كمذيع بدأ شق طريقه للاحترافية من خلال شاشة «الراي»
حرصت على تقديم حوار راقٍ مثقف يعكس بيئتي الاجتماعية... لست عدائياً ولا أحب المهاجمة
كان أمامي جنود حقيقيون من دون استثناء وراء نجاح البرنامج... فأخذوا بيدي وأوصلوني إلى هذه المنطقة
خسروه ساهم في انتقال الفكرة من مخيلتي وحوّلها إلى واقع حقيقي من خلال تعبه واجتهاده وتفكيره المتواصل
حقق برنامج «صناديق العمر» الذي يبث عبر شاشة تلفزيون «الراي» كل ليلة في تمام الساعة الـ12.20 ويقدمه المذيع عبدالرحمن الديّن، نجاحاً ملحوظاً وجذباً كبيراً للمشاهدين منذ انطلاقة الحلقة الأولى منه، ويعود ذلك إلى عوامل عدة ساهمت في هذا النجاح، منها نوعية الضيوف وهوية البرنامج بشكل عام إلى جانب الأسلوب الجديد في التقديم الذي أطلّ به الدين بتجربة تعتبر الأولى له بهذه النوعية من الحوار.
وفي هذا الشأن، أعرب الديّن لـ«الراي» عن سعادته بهذا النجاح الكبير الذي حققه البرنامج قائلاً: «دائماً يُنسب نجاح الأمور إلى الأشخاص الذين يظهرون بالصورة، وأعني بذلك أن الجميع حالياً يعتقد أنني السبب الرئيسي وراء نجاح برنامج (صناديق العمر) كوني المحاور أو المقدّم فيه، وأيضاً دائماً يقال إن وراء كل نجاح يوجد جنود مجهولون، لكنني أقول إن أمامي جنودا حقيقيين من دون استثناء هم سبب نجاح (صناديق العمر)، لأنهم من أخذوا بيدي وأوصلوني إلى هذه المنطقة، أذكر منهم المخرج رمضان خسروه الذي آمن بفكري ومقدرتي كمذيع شاب يمتلك فكراً مختلفاً يريد تقديمه وطرحه على صعيد الإعلام».
وأضاف: «البرنامج وُلد في شهر رمضان الماضي من العام 2018 عندما جلست مع المخرج خسروه وأخبرته في حينها عن الفكرة التي تدور في بالي والتي كانت تحتاج كثيراً من التعديلات والتفنيد (ما كانت تصلح للتنفيذ المباشر)، فوضع عليها لمساته الخاصة وأخبرني أنه يريد تقديم فكرة تشابه فكرتي لكن بأسلوب ونمط آخر، وطلب مني أن أترك له المجال كي يضع حسّه السينمائي عليها. لقد كنت فخوراً أنني استطعت اقتناص خسروه من عالم السينما إلى الاعلام لتقديم خليط مميز وجميل كانت ثمرته (صناديق العمر)».
وأكمل الديّن: «للعلم، حتى طريقة تقديمي ومحاورتي الضيوف كان لخسروه لمسة خاصة فيها، إذ خضعت لورشة تدريب دامت أكثر من ثلاثة أشهر للحصول على مذيع مختلف ومميز وجديد يقدم حواراً مارثونياً سريعاً من دون ازعاج أو تهكّم على الضيف. بالنسبة إليّ، يعود فضل النجاح أولاً وأخيراً لله سبحانه وتعالى، ثم إلى المخرج خسروه الذي ساهم في انتقال الفكرة من داخل مخيلتي والورق وتحويلها إلى واقع حقيقي وملموس من خلال تعبه واجتهاده وتفكيره المتواصل بكل صغيرة وكبيرة تخصّ البرنامج كالديكور والموسيقى والإضاءات التي حملت دلالات، وأيضاً الكوادر وأسلوب التصوير الذي أراده أن يكون سينمائياً، لذلك كلمات الشكر تعجز عن شرح شعوري تجاهه».
وتابع الديّن موضحاً فكرة البرنامج بشكل مبسط، بالقول: «قد لا يعرف البعض أنني خريج جامعة الكويت تخصص إعلام وإذاعة وتلفزيون، وبالتالي كنت حريصاً كل الحرص على تقديم نموذج جديد في الإعلام الكويتي، وهو الأمر الذي أوليته اهتماماً مع صديقي وأخي وأستاذي المخرج خسروه من خلال برنامج (صناديق العمر) الذي تدور فكرته بكل بساطة حول مجموعة من الصناديق، الأول منها يحمل اسم (أول العمر) وفيه نتكلم عن بداية نشأة وحياة الضيف مع التطرق إلى مجموعة كبيرة من التفاصيل الخاصة سواء كانت الاجتماعية أو العملية، أما الصندوق الثاني (منتصف العمر) وفيه نتكلم بصيغة المضارع وليس الماضي وهو عادة ما يكون مليئاً بالنجاحات والطموحات وتفاصيل أخرى عديدة وطويلة، ثم نصل إلى الصندوق الثالث الذي يحمل اسم (بقية العمر) وفيه ننتقل بالحديث إلى الفترة الحالية التي نعيش بها بكل ما تحمله من أمور».
واستطرد في قوله: «بشكل عام، حرصت على أن أقدم للمشاهد حواراً راقياً مثقفاً يعكس بيئتي الاجتماعية التي أعيش فيها، فأنا لست عدائياً ولا أحب المهاجمة وطموحنا لم يكن كالسائد في الإعلام المتعلق بالإثارة للجدل (كنا نبي نغرّد خارج السرب)، وإن سألت سؤالاً أحاول طرحه بكل لطف وأدب من دون إزعاج الطرف الآخر، وعندما أمتلك سؤالاً مزعجاً أعتذر وأتأسف ألف مرة حتى يمكنني طرحه، ومن هذا المنطلق حرصنا في الفقرة الأخيرة (سرّك في صندوق) أن تكتب الأسئلة على كرت، وأن يمنح الضيف خيار الموافقة في الحديث أو الرفض، وهو ما أراه شكلاً من احترام خصوصية الضيف وعدم إزعاجه، الذي منحني جزءاً من وقته والجلوس أمامي ساعات من أجل محاورته».
وأكمل الديّن كاشفاً عن الضيوف، بالقول: «ثلاثون اسماً متنوعاً وكبيراً من جميع مجالات الحياة والتخصصات للحصول على أكبر شريحة من المتابعين الأمر الذي ميّز (صناديق العمر) وجعله يصل إلى قلوب المشاهدين، أذكر منهم على سبيل المثال الفنان الكبير سعد الفرج، الدكتور نجم عبدالكريم، الدكتور الفنان طارق العلي، الدكتور شفيق الغبرا، الفنانة زهرة عرفات، الدكتورة الفنانة أحلام حسن، نهى نبيل، الشيخ أحمد القطان، الفنان عبدالمحسن النمر، الفنان نبيل شعيل، الدكتورة الوزيرة السابقة، النائبة السابقة معصومة المبارك، النائب السابق صالح الملا وغيرهم الكثير، وبالطبع جميعهم أسماء لها ثقلها ووزنها في مجالها، وبشكل شخصي تشرفت أنهم قد حلوا ضيوفاً أعزاء في برنامجي».
وختم الديّن في قوله:«تشرفت بالتعاون للمرة الأولى كمذيع مع مجموعة «الراي الإعلامية» الراقية، وأعتبر أنني قد ولدت من جديد كمذيع بدأ شق طريقه إلى الاحترافية من خلال شاشتهم. شكراً لكل من وثق بي وعرف أنني أمتلك القدرة على تقديم شيء مختلف ومميز، ويكفي أنني قد حظيت بثقة المسؤولين في المجموعة الذين ساهموا في ظهور هذا الإنجاز الشبابي إلى النور، إذ لولا دعمهم لم نكن لنقدم (صناديق العمر)».
بطاقة العمل
• المخرج:
رمضان خسروه.
• المشرف العام:
أحمد الأميري.
• الإعداد:
شريف صالح، رمضان خسروه.
• تنسيق الضيوف: صالح الفضلي.
• مدير الإضاءة والتصوير:
جون الشرقاوي.
• مساعدا المخرج: عبدالله الجيران، سارة فاضل.
• المصوران:
محمد صلاح،
محمود مالك.
• المونتير:
محمد الشواف.
• مكان العرض: تلفزيون «الراي».
• موعد العرض:
كل ليلة الساعة 12،20.