إطلالة

الملتقى الإعلامي العربي الـ16

تصغير
تكبير

بدعوة من الاستاذ ماضي عبدالله الخميس الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي، حضرت فعاليات الملتقى في دورته السادسة عشرة، تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح، وبحضور وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، وبمشاركة عدد من وزراء إعلام عرب، وقد تميّز هذا الملتقى بروح المحبة والأخوة تحت راية الإعلام مع إخواننا الإعلاميين العرب، في صرح ثقافي علمي وهو مركز الشيخ جابر الأحمد، لتنطلق فعالياته المتنوعة لمدة يومين للحديث عن «الاعلام ومتغيرات الصناعة»، حيث كان الملتقى الحدث الإعلامي الأبرز في الساحة الإعلامية على جميع الأصعدة، والتي اعتادت الكويت أن تستضيفه سنوياً بكل ترحيب وتقدير لجميع المدعوين. لقد كان جدول افتتاح الملتقى العربي لهذا العام مختلفاً عما سبق من حيث الحضور والفعاليات، اذ أقيم حفل الافتتاح في قاعة الشيخ سالم العلي «مركز المؤتمرات»، والذي أداره ضيف الشرف وهي سلطنة عمان الشقيقة تحت عنوان «أنسنة الإعلام»، حيث كان فصلاً رائعاً، ثم اكتملت الفصول الأخرى مع ضيوف إعلاميين آخرين تحت عنوان «الإعلام والرياضة»، والذي أداره الإعلامي الرياضي المخضرم مصطفى الأغا مع مشاركة اللاعب السعودي النجم سامي الجابر. وأيضا طرح قضية التنمر الإعلامي والالكتروني مع الزملاء الإعلاميين من لبنان ومصر وعُمان والبحرين، ثم الحديث عن يوم الإعلام العربي بين الواقع والمستقبل، بالتعاون مع قطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية وبمشاركة كل من السادة الوزراء: نبيل ابوردينة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الإعلام في دولة فلسطين، ووزير الإعلام في سلطنة عمان الدكتور عبدالمنعم حسن ووزير الإعلام البحريني علي الرميحي... ثم أقيمت في اليوم التالي جلسات حوارية أخرى، كان نجومها أبرز الإعلاميين والكتاب والمفكرين ورجال السياسة من الكويت ومن جميع الدول العربية الصديقة. كان الملتقى استكمالاً للدورات التاريخية السابقة منذ بداية عام 2003 التي انطلقت باسم الكويت الحبيبة بمباركة سامية من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه، حينما كان سموه نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للخارجية، وهو الأمر الذي يؤكد لنا جميعاً اهتمامه البالغ على بقاء هذا الملتقى تحت منظومة إعلامية فريدة ومميزة، وبالتالي يجب الاستثمار في صناعة الإعلام كونه يساهم في خلق أجيال واعدة، وقادرة على تحمل مسؤولياتها الوطنية في المستقبل، من أجل أن ينعم عالمنا العربي والإسلامي بالاستقرار والتنمية والازدهار، فكلنا يعلم أن المنطقة العربية - منطقة الشرق الاوسط - تمر بمراحل صعبة، وهي حالة من الأزمات والحروب والصراعات التي تعصف بأمنها واستقرارها، الأمر الذي يتطلب منا جميعاً تسخير كل الجهود المتاحة لمواجهتها، وعلى رأسها منظومة الإعلام، أي تعزيز مسيرة الإعلام العربي بعدما لاحظنا تراجعاً حقيقياً في الآونة الاخيرة. وفي الختام، نود أن نشكر سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك على رعايته لهذا الملتقى الاعلامي الكبير، ولمعالي وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، وللزميل العزيز السيد ماضي عبدالله الخميس امين عام الملتقى على جهودهم الطيبة باحتضان كوكبة إعلامية عربية خليجية في الملتقى الاعلامي العربي الـ16 الأخير، الذي يستهدف مشاركة التجارب والخبرات على جميع الاصعدة، والشكر موصول لهيئة الملتقى الإعلامي على الجهود المبذولة لنجاح وإثراء العمل الإعلامي العربي المشترك.
ولكل حادث حديث.
alifairouz1961@outlook.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي