«المعهد» استعرض مواهب طلابه... وأضاء على الفنانين المكفوفين

الأبحاث واللوحات المتحركة ... أثرتْ «مؤتمر ومهرجان الكويت الموسيقي 3»

تصغير
تكبير

ضمن أنشطة الدورة الثالثة من مؤتمر ومهرجان الكويت الموسيقي، أقيم أول من أمس، في بهو المعهد العالي للفنون الموسيقية معرض للوسائل التعليمية، تضمن عدداً من المشاريع الدراسية لطلاب وطالبات المعهد، تحت إشراف الدكتور محمد ناصف. وتهدف المعروضات إلى تعليم المواهب الغضة من المبتدئين والهواة، في المراحل الدراسية كافة، عبر استخدام أدوات موسيقية سهلة ومبسطة وألعاب مسلية للأطفال والكبار على السواء.
شهد المعرض حضور كوكبة من الأساتذة والطلاب، تقدمهم رئيس المهرجان عميد المعهد الموسيقي الدكتور رشيد البغيلي، بالإضافة إلى وسائل الإعلام المحلية.
وتضمنت المعروضات عدداً من اللوحات المتحركة والمجسمات، التي نفذها طلاب الفرقة الثالثة، بينها لوحة توضيحية لأماكن إصدار النغمات في جسم الإنسان، والتي قدمها الطالب دعيج محمد، فضلاً عن لوحة أخرى بعنوان «ورود المعلومات الموسيقية» للطالبة هناء حسين، حيث تلقي اللوحة أضواء مكثفة للمبتدئين عبر لعبة جمع الأجزاء من الوردة، المكوّنة من ساق وورقة وزهرة، وفقاً للمعلومة الموسيقية المتناسقة مع بعضها.


أيضاً، قدم الطلاب يوسف خلفان وعبدالرزاق مسعود وأحمد البلوشي لوحة لأجزاء آلة العود. وفيها يتعرف الطالب على العود ومفاتيحه وأسماء كل جزء من أجزائه.
كذلك، هناك لوحة أخرى بعنوان «الكوتشينة الموسيقية»، حيث يلعب الفريق المكوّن من 4 طلاب، ومع كل طالب 4 ورقات، ويربح الطالب الورق المتساوي في عدد العلامات الإيقاعية بكل كرت أو المساوية لقيمة الميزان المدون على الكرت.
وقدمت الطالبة طيبة سالم لوحة «النغمات المتقاطعة»، وتهدف إلى تعليم القراءة الموسيقية لنغمات مفتاح (صول)، كما يمكن تطبيقها على نغمات مفتاح (فا).
وحملت اللوحة التالية عنوان «نغمات كاكاو»، إذ يقوم الطالب بسحب أحد الشرائط الملونة والمدون عليها أسماء النغمات، وعليه وضع قطع الكاكاو في أماكن تدوينها على المدرج، وعند الإجابة الصحيحة يحق للطالب تناول قطع الشيكولاتة.
أما الطالبات دلال بدر وإنجي صبري وميرنا رضا، فقدمن لوحة «وجبات المعلومات الموسيقية»، وهي عبارة عن قطع خشبية تحتوي على معلومات متنوعة ما بين علامات التحويل والإيقاعات والتعبير والتظليل ومصطلحات السرعة والشدة، ونغمات أخرى متعددة.
بدورها، ثمنت رئيسة قسم التربية الموسيقية الدكتورة اعتدال الحمدان مشاركة القسم للمرة الأولى ضمن فعاليات المهرجان، إذ لم يحظ بفرصة المشاركة في الدورتين السابقتين لكونه قسماً أكاديمياً بحتاً، وتقتصر مهمته على التعليم فقط.

الندوات الموسيقية
أعقب المعرض الموسيقي، 4 ندوات علمية شارك فيها بورقات بحثية عميد المعهد الموسيقي الدكتور رشيد البغيلي وعميد كلية التربية النوعية بجامعة عين شمس الدكتورة أماني حنفي، وعميد كلية الفنون والتصميم في الجامعة الأردنية الدكتور رامي حداد، وأستاذ التأليف الموسيقي بقسم الفنون الموسيقية بكلية الفنون والتصميم بالجامعة الأردنية الدكتور هيثم سكرية.
وقدم أستاذ التأليف والنظريات وعميد المعهد العالي للفنون الموسيقية الدكتور رشيد البغيلي بحثاً بعنوان «دراسة مقارنة بين الخطط الدراسية لبعض الكليات والمعاهد الموسيقية المتخصصة بالوطن العربي – رؤية نحو معايير خطة دراسية موحدة»، حيث ترتكز محاور البحث على تحقيق التعاون المشترك بين دول الوطن العربي، محاولةً حل مشاكل التعليم في المنطقة العربية وتقديم تعليم يراعي القيم الأخلاقية والعادات والتقاليد الثقافية للوطن العربي، ويكون قادراً على الانخراط والتفاعل مع التوجيهات المستقبلية للتعليم، اعتماداً على المعايير المهنية الدولية، بالإضافة إلى التقليل من الفروقات بين مخرجات التعليم بين الدول العربية وحتى بين المدارس والكليات والمعاهد داخل الدولة الواحدة.
من جهتها، قدمت عميد كلية التربية النوعية بجامعة عين شمس الدكتورة أماني حنفي بحثاً بعنوان «القدرات الموسيقية الفائقة لدى المكفوفين»، مستعرضة نبذة عن بعض أعلام الموسيقى الغربية من المكفوفين، على غرار راي تشارلز وأندريا بوتشيللي، مدعمةً بحثها ببعض مقاطع الفيديو. كذلك، استعرضت حنفي ملخص مسيرة بعض أعلام الموسيقى العربية من المكفوفين مثل عمار الشريعي وسيد مكاوي من مصر، وعائشة المرطة وبنيان البذالي من الكويت.
بينما قدم عميد كلية الفنون والتصميم بالجامعة الأردنية الدكتور رامي حداد بحثاً بعنوان «حتمية التعليم الموسيقي منذ مراحل الطفولة الأولى لتعزيز القابلية الموسيقية للإنسان استناداً لنظرية إدوين غوردن ومبدأ نوافذ الفرص»، مستعرضاً السيرة الذاتية لإدوين غوردون، ومتطرقاً إلى مصطلحات الدراسة مثل القابلية الموسيقية ونوافذ الفرص ومراحل الطفولة المبكرة.
أما أستاذ التأليف الموسيقي في قسم الفنون الموسيقية بكلية الفنون والتصميم بالجامعة الأردنية الدكتور هيثم سكرية، فقدم بحثاً بعنوان «رؤية جديدة للموسيقى العربية»، منوهاً إلى سبل تطوير الموسيقى العربية من خلال أربعة محاور، هي أساليب تغيير المقامية ووضع أسماء لجميع المسافات في المقامات العربية التي تحتوي على ثلاثة أرباع البعد، وتحليل التآلفات المبنية على جميع درجات المقامات العربية الخالية من ثلاثة أرباع البعد، وأخيراً ابتكار آفاق نغمية جديدة مبنية على تراكيب الأجناس.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي