الأقلام غالية الثمن أو تلك التي تحمل علامة إحدى الماركات العالمية، التي نضعها في جيوب ملابسنا العلوية، ونعتبرها أحد ملامح الزينة التي تزيننا ونحرص على إظهارها في جيوبنا، لا نستخدمها للكتابة عادة، فهي للزينة فقط، حتى لو كانت باهظة الثمن، ورغم أن القلم هدفه الأساسي الكتابة، إلا أننا نادراً ما نكتب بتلك الأقلام، أما كتاباتنا وإبداعاتنا فنكتبها بأقلام نرتاح لها ولسيل حبرها وسلاسة الإمساك بها بين الأصابع، وهي عادة ما تكون رخيصة الثمن بل زهيدة أيضاً!
مقالات الكتّاب وبنات أفكار المفكرين، وقصائد الشعراء، وخواطر الحكماء ونثرهم، وحتى لوحات الرسامين، كل هذا لا تخطه تلك الأقلام الغالية، ولا تعرف له طريقاً، بل هو نتاج أقلام رخيصة الثمن صنعت للكتابة لا للتزيين!
«أقلام الزينة» هي إحدى آفات إعلامنا العربي اليوم، فهناك فئة يظهرون إعلامياً - سواء في لقاءات أو مقالات أو مشاركات من أجل التزيّن!- فلا تعرف لكلام أحدهم طعماً ولا لوناً ولا رائحة! ولا تدري ماذا يريد أن يقول، أو ما رأيه في ما يسأل عنه!