يحاول بعض الأشخاص وجهات العمل على جعل قضية إسقاط القروض قضية رأي عام، وإيصالها إلى حد العصيان المدني والخروج إلى الشوارع، وإظهار الحكومة بـ«العاجزة» عن حل مشاكل الناس، وذلك إما للفت الأنظار لبعض قضاياهم الهامشية وإما صرف النظر عن خطاياهم وتجاوزاتهم خصوصاً الكبيرة منها.
وإن كان لا بد من إسقاط القروض وتفويت الفرصة على هؤلاء وهؤلاء، فلتوزع وتقسّم هذه القروض إلى شرائح وفئات، بحيث تعم العدالة معظم الناس، فالعدالة التامة ليست موجودة في الدنيا.
ولعل أولى هذه الشرائح هي إسقاط قروض الـ1 في المئة من المقترضين المعسرين حسب ما جاء في دراسة البنك المركزي الكويتي، والثانية إسقاط ما على الموتى من ديون، فإنه من الإجحاف تحميلها للورثة خصوصاً إذا كان المورِّث لم يترك ما يغطيها.