تحتفل الكويت بأعيادها الوطنية وذكرى التحرير، ولزاماً علينا أن نستذكر هذه النعم، وخصوصاً نعمة تحرير وطننا من براثن الغزو... كل الدول تحتفل بمناسباتها الوطنية على طريقتها الخاصة، والعامل المشترك هو حب الأوطان وأجواء مملوءة بالفرح والسعادة.
واجب علينا - كشعب كويتي - أن نستذكر كل من وقف معنا في هذه المحنة، سواء على المستوى الدولي أو الشخصي، واليوم حديثي سيكون عن شخصية وطنية إماراتية وهو رجل الأعمال عبدالله المسعود - رحمه الله - والذي وافته المنية يوم الأحد الماضي... الفقيد له من المآثر الكثير أثناء الغزو العراقي، ووظف كل إمكانياته لدولته حتى تقوم بواجبها الخليجي تجاه الكويت، وقد ذكر سمو الشيخ محمد بن زايد صراحة موقف الفقيد، عندما طلبت وزارة الدفاع عرض سعر لعدد أربعة آلاف سيارة، فكان موقفه تقديمها مجاناً، وهو بذلك لا يفي بلاده بما عليه من دين... هذه النوعية من رجال الأعمال تجبرك على احترامها واستذكار مواقفها الوطنية عبر الأزمان، وهنا أتمنى من مجلس الوزراء تشكيل وفد رفيع المستوى لتقديم واجب العزاء في هذا الرجل الذي يستحق منا الدعاء.
كما أتمنى من الجميع أن تكون احتفالاتنا مشمولة بالحس الوطني، بعيداً عن التبذير في الماء ورمي المخلفات في الشوارع، حتى نعكس مدى حبنا لهذه الأرض، من خلال الحفاظ على نظافة دولتنا وعدم التفريط في المياه التي يتمناها الكثير !