في تشكيل حكوماتنا الأخيرة لم تُتبع مقاييس الكفاءة والمؤهل ولا حتى الخبرة السابقة في الوزارة، بل كان الحرص على استمرار المحاصصة لتمثيل أكبر عدد من فئات المجتمع الكويتي المختلفة والمتخالفة، وإرضاء ما أمكن من الكتل والتيارات السياسية خصوصاً الدينية منها، وبخروج كل من السيدة هند الصبيح، والدكتور بخيت الرشيدي، والسيد عادل الخرافي، والمهندس حسام الرومي، تم تجنب استجوابات عديدة وحُمّل المستقيلون إخفاقات من سبقوهم من دون ذنب منهم.
حلت السيدة الفاضلة مريم العقيل محل السيدة هند الصبيح التي ستعود - إن شاء الله - إلى منصب حساس ويتبع مجلس الأمة، ولكن بعد استراحة محارب، قد تطول وقد تقصر.
واستبدل الدكتور بخيت الرشيدي بالسيد فهد الشعلة، وهو من نفس قبيلة الرشايدة الكرام، ومُزكَّى - كما سمعنا - من أحد رموز «حدس»، وأبعدت وزارة الأوقاف عن الدكتور فهد العفاسي الذي زعموا بأنه كان يحارب الإخوان، وأرى في ذلك ترضية لهم لإسقاط عضوية الدكتور جمعان الحربش، ودخل السيدان سعد الخراز وخالد الفاضل محل السيدين عادل الخرافي الذي سيرشح نفسه في الانتخابات التكميلية المقبلة، وحسام الرومي الذي تحمل كارثة السيول وحده.