في الذكرى 30 لإعلان الاستقلال الفلسطيني
«كورال زمان» أحيت... «زهرة المدائن» في الجمعية الثقافية النسائية
في الهواء الطلق، انطلقت - أول من أمس- أمسية موسيقية تحت شعار «زهرة المدائن»، أحيتها فرقة «كورال زمان» ضمن فعاليات أسبوع التراث الفلسطيني في الجمعية الثقافية النسائية الكويتية، بمناسبة الذكرى 30 لإعلان الاستقلال الفلسطيني.
شهد الحفل، حضور حشد جماهيري، تقدمه سفير دولة فلسطين لدى الكويت الدكتور رامي طهبوب، فضلاً عن حضور كوكبة كبيرة من أبناء الجالية الفلسطينية، ولفيف من محبي التراث والفولكلور، ممن حجزوا مقاعدهم في وقت مبكر، للاستمتاع بالموروثات الشعبية الأصيلة.
وقدمت «كورال زمان» بمعية فرقة الدبكة الفلسطينية، حفلاً غنائياً واستعراضياً، مستلهماً من التراث العريق، حيث أبدعت بغناء «هدي يا بحر هدي»، فانسابت الكلمات مثل هدير البحر الذي يعانقه صدى الجبال والأودية، وتميزت الفرقة باتحادها من خلال أحاسيسها المشتركة، ومظهرها الخارجي الموحد، وانسجام أدائها، لينطق أعضاؤها بلغة واحدة فغنوا «جفرا» التي كتب عنها الكثيرون ومنهم محمود درويش، وأيضاً «وين ع رام الله».
وحركت الفرقة الفلسطينية مشاعر الحاضرين بقوة، عندما عزفت وغنت روائع عدة منها، «عالروزانا»، «الدلعونا»، «يا طير يا طاير»، «بكتب اسمك يا بلادي»، «يا ولاد حارتنا»، «ياسهر الليالي» و«ياظريف الطول»، لتختتم الحفل بنشيد «موطني» الذي صاغ كلماته الشاعر إبراهيم طوقان ولحنه الموسيقار اللبناني محمد فليفل.
على هامش الحفل، عبّر سفير دولة فلسطين الدكتور رامي طهبوب لـ«الراي» عن غبطته بالدعم الكبير الذي توليه دولة الكويت، قيادةً وحكومةً وشعباً، للقضية الفلسطينية. لافتاً إلى أن شعار الأمسية «زهرة المدائن» نسبةً إلى مدينة القدس المحتلة، «والتي هي أحوج ما تكون الآن إلى تسليط الضوء عليها، من قبل محبي السلام ومناصري القضية الفلسطينية ومن شعوب العالم أجمع».
وتقدم طهبوب بالشكر والامتنان إلى الكويت لاحتضان الأمسية الموسيقية والفولكلورية، التي تهدف إلى مد جسور المحبة بين الشعبين. مشدداً على أهمية هذه الفعالية في توثيق العلاقات الفلسطينية - الكويتية، وتعزيز التعاون المشترك والتبادل الثقافي بين البلدين الشقيقين.
وأوضح أن الحفل يأتي في إطار الذكرى 30 لإعلان الاستقلال الفلسطيني، كما يصادف اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
يُذكر أن فرقة «كورال زمان» تأسست في العام 2016 في الكويت، وهي فرقة شبابية فلسطينية، تضم مجموعة من الفنانين والموسيقيين من أنحاء مختلفة من الوطن العربي، جمعتهم الموهبة وروح الفن الجميل، لتصل رسالتهم إلى شعوب العالم أجمع، وتتمثل رسالتهم في نقاط عدة، منها إحياء تلك الموروثات الأصيلة التي تركها لهم الآباء والأجداد ليقدموا منها كل ما يليق بوطننا العربي.
وتتألف الفرقة من عازف ناي، عازف عود، عازف كمان شرقي، عازف غيتار، عازف بزق، عازف أكورديون، عازف أورغ، عازف رق، عازف إيقاع، عازف دف وعازف درامز، بالإضافة إلى 15 شخصاً من الكورال.
وكانت فعاليات التراث الفلسطيني، قد شهدت أنشطة فنية وحرفية عدة، بينها فن التطريز والخزف والمأكولات الشعبية.