حوار / أكد أن «دقة سلف» لم تتعد على الحقوق الأدبية لأغنية فيروز
مشعل العوام لـ«الراي»: «نسّم علينا الحصى»... تُلامس الشارع الكويتي!
مشعل العوام مع جروب «دقة سلف»
قال رئيس جروب «دقة سلف» الغنائي مشعل العوام إن أغنية «نسّم علينا الحصى» التي تم طرحها أخيراً تلامس هموم الشارع الكويتي، بأسلوب كوميدي هادف وبعيداً عن الإسفاف.
منوهاً إلى أن «الجروب» لا يلهث وراء المردود المادي، لكنه يسعى إلى إسعاد الناس وإدخال البهجة في قلوبهم من خلال ما يقدمه من قضايا ساخنة بطريقة ممتعة.
العوام، أوضح في حواره مع «الراي» أن مشكلة الحصى المتطاير التي شهدتها البلاد بعد هطول الأمطار بغزارة، دفعته وزملاءه إلى تسليط الضوء على هذه القضية، التي أضحت تؤرق السائقين في الطرقات الرئيسية. مشدّدا على أن «الجروب» لم يتعد على الحقوق الأدبية للأغنية التي شدت بها فيروز. وإلى التفاصيل
? في البداية، نود التعرف على جروب «دقة سلف»؟
- هو «جروب» شبابي كويتي يطرح موضوعات تلامس الشارع الكويتي بأسلوب كوميدي، حيث بدأ مشوارنا منذ عام تقريباً، ويتكوّن من 10 أشخاص، بقيادتي، إلى جانب بوفواز، ونواف البحراني ونواف الجندل والكوميديين الأميركي كريس بيكر، محمد الهنداوي والكاتب جاسم الجاسم وعبدالله الصالح وعبدالله بوعباس وعبدالرحمن حيدر وعمرو حامد وهبة العبسي.
? من الشخص المُكلّف بابتكار الأفكار؟
- عادةً ما يجمتع أعضاء«الجروب» لمناقشة قضايا بالغة الأهمية وتكون حديث الساحة، لتنفيذها بشكل ساخرٍ وساخط، من دون إسفاف، على غرار ما يحدث الآن في شوارع الكويت، حيث يعاني الجميع من مشكلة الحصى المتطاير، وهو مادفعنا إلى عمل أغنية «نسم علينا الحصى من مفرق السادس/ يا هوى خل الحصى ينزل على الخامس/ شوفينا شللي صاير بالديرة/ جامة مكسورة شوارع محفورة/ والطلعة محظورة/ الأشغال عندهم خلطة/ تالي حطونا بورطة».
? من يتحمل الكلفة الإنتاجية، أم أن هناك شركة إنتاج تتبنى أعمالكم؟
- نحن من يتحمل المسائل المالية كافة، من الألف إلى الياء، علماً بأن لدينا الخبرة والمهارة لتنفيذ مثل هذه الأعمال، خصوصاً أنني أعمل مخرجا في تلفزيون الكويت، كما عملت من قبل في مجموعة «الراي» الإعلامية.
? ما الذي يسعى إليه فريق «دقة سلف» من وراء هذه الأعمال؟
- هدفنا إسعاد الناس بالدرجة الأولى، فضلاً عن إدخال البهجة في قلوب متابعينا على المواقع الإلكترونية، غير عابئين بالمردود المادي على الإطلاق. لو كانت الغاية هي الكسب المادي لتوجهنا نحو مجال آخر كالسينما والدراما، وغيرهما من المجالات الأخرى.
? ألا تفكرون في نقل هذه التجربة من العالم الافتراضي، إلى الشاشة الصغيرة؟
- بالقطع لا، لأنه لا يزال التلفزيون يحمل الطابع التقليدي، كما أن متابعيه يختلفون كلياً عن متابعي «السوشيال ميديا»، كما أن تلك المواقع تمنح أعضاء «الجروب» أفقاً واسعاً لطرح أفكارهم بكل أريحية.
? هل تعرض جروب «دقة سلف» لانتقادات من هنا أو هناك؟
- بالفعل، تعرضنا لانتقادات لكنها لا تُذكر، مقارنة بالإشادة والثناء على ما نقدمه. هناك نوعان من النقد، إيجابي وآخر سلبي، فالأول نستفيد منه في أعمالنا، أما الثاني فلا نلقي له أي اهتمام.
? ما هي الأفكار، التي تنضج حالياً من جانب «الجروب»؟
- أفكارنا وليدة اللحظة، وتتغير أسبوعياً، كلما طرأت على الساحة الكويتية أحداث جديدة.
? حدثنا عن الأغنية الأخيرة «نسم علينا الحصى»، كيف خطرت في بالكم هذه الفكرة؟
- الفكرة تمت بلورتها بسرعة بالغة، لمواكبة هذه المشكلة، التي يكابدها الناس في معظم الطرق الرئيسية.
? ألا يعتبر ذلك تعدياً على حقوق الأغنية، التي تعود ملكيتها لفيروز وللأخوين رحباني؟
- بل بالعكس، لأن مشروعنا ليس تجارياً وإنما جرى تقديمه بأسلوب فكاهي، وهو بذلك بعيد عن المساءلة القانونية. كما أن لحن الأغنية منتشر على مواقع الإنترنت، وتغنّى بأصوات عدة.