«اللؤلؤة السمراء» سارة... عبقت بفنها في «السلام»

في أولى ليالي مهرجان «السلام» الذي تنظمه أكاديمية لوياك للفنون الأدائية «لابا» بالتعاون مع «حديقة الشهيد»، أحيت المغنية كاتبة الأغاني السودانية صاحبة الموسيقى المميزة بها سارة حفلاً غنائياً ناجحاً يرافقها أعضاء فرقتها الموسيقية، وسط حضور غفير ملأ أرجاء المسرح الخارجي للحديقة.
 سارة التي كانت أشبه باللؤلؤة السمراء، نقلت ثقافة بلدها السودان الذي لم تنسه رغم عيشها في الولايات المتحدة الأميركية من خلال صوتها الدافئ وفنها ذي الإيقاع المتناغم، حتى استطاعت ببراعة شدّ الجمهور إليها طوال ساعتين من الوقت من دون كلل أو ملل.
خلال الحفل، قدمت الفنانة 13 أغنية تنوعت ما بين الإيقاع الراقص والرومانسية، افتتحتها بأغنية حملت عنوان «سلام نوبيا» ثم «فات الميعاد»، وتلتها بـ«عيّان تعبان» مع «نوبا نوتو»، لتقدم في ما بعد أغنية «الفراق» ذات الإيقاع الهادئ، وتتبعها بأغنية «البحر» ثم «فلاني» و«منارة» و«نار».

الجمهور مع كل أغنية كان يبدي تفاعلاً كبيراً من خلال التصفيق والغناء معها، وذلك لم يتوقف حتى آخر أغنية قدمتها، فقد غنّت أيضاً «عروس النيل» ثم «يا ناس بريدو» و«حبيبي تعال»، ليكون الختام مع أغنية «رنات».
يذكر أن سارة هي قائدة فرقة «السارة والنوباتونز» التي أسستها في العام 2010 مع شقيقتها ناهد كصوت داعم، إلى جانب عازف الغيتار الكهربائي ملويتل كودجوفي وعازف العود لوثير هايغ مانوكيان والذي حلّ مكانه براندون تيرزيك بعد وفاته، وعازف الإيقاع رامي العاصر من فرقة «مقهى انتاريسا».
وفي العام 2014، أطلقت الفرقة أوّل تسجيل لها بعنوان «Soukura EP»، ثمّ تبعه ألبومها الكامل «Silt» لاحقاً في السنة نفسها. كما قامت الفرقة بعدد من الجولات في عدد من الدول الغربية والعربية منها هنغاريا، البرتغال، فرنسا، الإمارات العربيّة المتحدة، المغرب، مصر، السويد وليتوانيا.
أما سارة، فقد بدأت مشوارها الفني من داخل الولايات المتحدة الأميركية، عندما غنّت في جوقات موسيقية عدة، كما أنها درست المرحلة الثانويّة في مدرسة «Pioneer Valley» للفنون المسرحية العامّة، ثم أتمّت دراستها الجامعيّة في جامعة «Wesleyan»، حيث كتبت أطروحة التخرّج عن موسيقى زار السودانيّة. وبعد التخرّج في العام 2004، انتقلت إلى مدينة نيويورك، وهناك بدأت مسيرة الغناء باحترافيّة باللغة العربيّة، بعدها أصبحت المغنية الرئيسية لفرقة زنجباريّة تدعى «صوت الطرب».