لأننا شعب من مجموعات بشرية نزحت من مناطق حروب وغزوات ومجاعات، وجاءت الكويت بحثاً عن الأمان والاستقرار والرخاء، متنوعة الأعراق واللغات والمذاهب، والعامل المشترك الوحيد بها حب وطن آواها واستقرت به. لذا على من يعد المناهج الدراسية - خصوصاً في المراحل الأولى - أن يجعل الوطنية محوراً أساسياً في بنائها وأن تتحدث صفحات الكتب عن حب الوطن والمواطنين وتنقل من ألسنتهم وأقلامهم.
تشير كتب التاريخ إلى أن الكويت كانت إمارة مستقلة تحت حكم عادل منذ بداية القرن الماضي، تقوم بها تجارة وصناعات أهمها صناعة السفن ولديها أسطول بحري كبير ينقل خيرات دول الخليج العربي والعراق إلى الهند ويعود حاملاً البضائع الهندية إليها.
وفي عاصمتها الكويت نشأ مجتمع متفتح به الشعراء والأدباء وعلماء الدين وكُتّاب التاريخ واشتهرت عائلات كبيرة بنوع من الصناعات، كالقلاليف صناع السفن، والبحوه في العمارة، والشايجي في النجارة. وخاض أهلها تحت بيرق حكامها العديد من المعارك وبنوا أسواراً ثلاثة حماية لها من الغزاة، وكانت فيها حرية رأي وثقافة عامة.