طالب المجتمع الدولي بالاضطلاع بدوره تجاه الممارسات غير القانونية واللاإنسانية لإسرائيل

وزير الخارجية يترأس وفد الكويت في الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن فلسطين

No Image
تصغير
تكبير

سنواصل مساعينا الداعمة للأشقاء الفلسطينيين في تقرير حقهم بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية

طالب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد المجتمع الدولي بالاضطلاع بدوره تجاه الممارسات غير القانونية واللاإنسانية لإسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.

وأكد الخالد خلال الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي لمتابعة نتائج القمتين السادسة والسابعة في شأن تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية على هامش أعمال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن الكويت ستواصل مساعيها الداعمة للأشقاء الفلسطينيين في تقرير حقهم بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وقد ألقى الخالد كلمة هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه

معالي الأخ/ مولود جاويش أوغلو
وزير خارجية الجمهورية التركية الصديقة

معالي الأخ/ يوسف بن أحمد العثيمين
الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي

أصحاب المعالي والسعادة، الأخوات والأخوة الحضور الكريم

أود في البداية أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى الجمهورية التركية الصديقة لطلبها عقد هذا الاجتماع الهام، لمتابعة مقررات القمتين الاستثنائيتين السادسة والسابعة في شأن تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والشكر موصول أيضا إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي وجهاز الأمانة العامة على الإعداد والتحضير المميزان لإجتماعنا اليوم.

أصحاب المعالي والسعادة،
بعد مرور أربعة أشهر وسبعة أيام على عقد آخر قمة إستثنائية، استضافتها الجمهورية التركية الصديقة مشكورة لمناقشة تداعيات القرار الأميركي بنقل السفارة الى القدس، نجتمع اليوم في ظروف بالغة الدقة والتعقيد، فما زالت إسرائيل القوة القائمة بالإحتلال سادرة في غيها، ضاربة بعرض الحائط كافة الأعراف والقوانين الدولية بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي الإضطلاع بمسؤولياته تجاه تلك الممارسات غير القانونية واللا إنسانية، وأهمية قيام مجلس الأمن كذلك بالدور المناط به للحد من تلك الاعتداءات والمجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، والتي تعتبر تحدٍ سافرٍ للشرعية الدولية وتقوض من قدرة المجتمع الدولي على التوصل الى سلام عادلٍ وشامل في الشرق الأوسط.
فبدءً بالمجازر التي يتعرض لها أشقاؤنا المتظاهرون الفلسطينيون العُزّل منذ بداية مسيرات العودة الكبرى بتاريخ 30 مارس الماضي واستهدافهم بالذخيرة الحية، ومروراً باعتماد الكنيست الإسرائيلي مؤخراً لقانون ما يسمى «بقانون القومية» في خطوة جديدة لضم الضفة الغربية ولتكريس مبدأ العنصرية، وصولاً الى قرار المحكمة العليا الإسرائيلية الذي يهدد بإزالة منطقة خان الأحمر وتهجير المئات من سكانها، وغيرها من التجاوزات الإسرائيلية، جميعها تعد تحديات ندينها بشدة وتتطلب منا جميعاً وقفة جادة وصارمة لإعلاء حق الشعب الفلسطيني الأعزل والتضامن معه ودعمه.

أصحاب المعالي والسعادة،
إن دولة الكويت ومن منطلق إيمانها الراسخ والمبدئي بأهمية الوقوف بجانب الأشقاء في فلسطين ونصرة قضيتهم العادلة، فقد سعت من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الى مضاعفة جهودها ومساعيها وبالتنسيق مع الأشقاء في دولة فلسطين لترسيخ مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وأهداف مجلس الأمن، حيث قدمت دولة الكويت مشروع قرارٍ في شهر يونيو الماضي بمجلس الأمن ينص على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والذي بكل أسف لم يتم إعتماده بمجلس الأمن، إلا أنه ونتيجة للتنسيق المثمر مع وفود الدول العربية والإسلامية في الأمم المتحدة، تم اعتماده في الدورة العاشرة المستأنفة للجمعية العامة في ذات الشهر.

وختاماً، نود التأكيد بأن دولة الكويت ستواصل مساعيها الداعمة للأشقاء الفلسطينيين في تقرير حقهم المشروع بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بموجب ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين.

وشكراً السيد الرئيس...

وضم وفد دولة الكويت كل من مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد، ومساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الوزير المفوض ناصر عبدالله الهين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي