أحياها مايكل جورج فوق خشبة «عبدالحسين عبدالرضا»

ليلة موسيقية كاريبية... حملت البهجة لجمهور «صيفي ثقافي 13»

تصغير
تكبير

من فوق خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا، تستمر الأمسيات الموسيقية والغنائية الراقية والمتنوعة التي تطوف بنا بين الألوان الموسيقية المختلفة الشعبية والحديثة العاكسة لثقافات العالم من حولنا، من خلال مهرجان «صيفي ثقافي 13» الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
الليلة الموسيقية مساء أول من امس، كانت بنكهة كاريبية، للفنان مايكل جورج المشهور بالعازف المتعدد الآلات والقادم من جمهورية غايانا التعاونية، بحضور البروفيسور الدكتور شمير علي، السفير فوق العادة والمفوض عن جمهورية غايانا التعاونية - أميركا الجنوبية، ومدير عام المهرجان محمد بن رضا، إلى جانب عدد من السفراء وممثلي البعثات الديبلوماسية.
الليلة الكاريبية قدمتها المذيعة أميرة نجم مرحبة بالحضور، ثم استهلت بالقول: «نذهب الليلة إلى أمسية حالمة مع موسيقى وثقافة مختلفة عن عالمنا المحيط، لحظات مع موسيقى قادمة إلينا من أميركا الجنوبية ومنطقة الكاريبي، إذ نحن على موعد مع الفنان الشهير مايكل جورج المشهور بالعازف المتعدد الآلات، والذي أبدع في تشكيل موسيقى الآلات المعدنية الشهيرة في الكاريبي»، ثم دعت كلاً من مدير المهرجان والسفير الغاياني لصعود خشبة المسرح وتكريم كل الجهات الراعية للأمسية، إلى جانب تكريم الفنان مايكل.


بعدها قدم السفير علي كلمة، أوضح فيها جمال بلده غايانا، ومعرفاً في الوقت ذاته عن نوعية الموسيقى التي سيتم عزفها بقوله إن «صناعة الآلات الموسيقية ترجع إلى الجذور الأفريقية للموسيقى الكاريبية، فهي مصنوعة من مواد معدنية معاد تدويرها، وقد كان يعزف عليها حينها الفقراء، ما جعلهم يستخدمون المواد المعدنية المستعملة لخلق نوتات موسيقية مختلفة»، موضحاً أن الفنان مايكل هو فنان واحد لكنه يعتبر بمثابة أوركسترا كاملة، إذ يعزف على ثماني آلات بالاضافة إلى قدميه لينقل من خلال ذلك ثقافة جمهورية غايانا إلى الكويت، ويقدم فناً موسيقياً يحمل البهجة والسعادة للجمهور الكويتي.
وتابع أن جمهورية غايانا هي خليط من 6 أصول عرقية منها قادم من أفريقيا والبرتغال والصين وشرق الهند، إلى جانب الهنود الكاريبيين المحليين. كما طلب من الحضور الوقوف دقيقة صمت لروح شهداء الكويت الذين ضحوا بحياتهم في هذا التاريخ من أجل بقاء الكويت وعودتها من أيدي الغزاة.
وفور انتهائه، أطلّ فارس الأمسية الفنان مايكل على الجمهور ليقود أمسيته بكل احترافية، إذ جلس أمام آلاته الموسيقية منفرداً وأبحر كالقبطان في بحر فنه يتلاعب بالأمواج، حتى تمكن بكل سلاسة من إيصال الحضور إلى ربوع جزر الكاريبي، مقدماً لهم طوال ساعتين من الوقت مجموعة من المقطوعات الموسيقية ذات الطابع الكلاسيكي وأخرى من منوعات موسيقى «الجاز» الأميركي مع خليط من موسيقى «الروك» و «البلوز» التي أتقنت عزفها على مدى 20 عاماً في العاصمة الأميركية واشنطن فرقة الأوركسترا الدولية الكاريبية الأميركية «كايسو»، فما كان إلا أن نال تصفيق الحضور بعد كل مقطوعة.
يذكر أن مايكل جورج ولد في جمهورية ترينيداد وتوباغو وله جذور من غايانا، وهو حالياً يقيم في ولاية فرجينيا الأميركية، وتعلم العزف على الآلات المعدنية في سن مبكرة، خصوصاً أن هذا النوع من العزف يعتبر تقليداً وتراثاً في منطقة الكاريبي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي