لقاء 5 سنوات من الدراسة و12 عاماً من الخبرة العيادية تضعها في خدمة مشاهدي برنامجها على شاشة «الراي»
ندى جابر: «دايت شو» حقق انتشاراً في أقطاب الوطن العربي كافة نظراً لما يردنا من اتصالات من بلدان مختلفة
مفعول المياه ليس سحرياً أمام هذه الوفرة الغذائية في الكويت
ندى في حديثها مع الزميل إيلي خيرالله (تصوير طارق عز الدين)
من اجواء استديو دايت شو
هيلدا أبي يونس مقدمة برنامج ستايلك
ندى جابر
| حاورها - إيلي خيرالله |
ندى طارق جابر خريجة كلية الجامعة الأميركية في بيروت. حائزة على شهادةBS degree clinical nutrition و Masters degree clinical nutrition، إضافة إلى دراستها سنة Internship في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت.
عقب تخرجها من الجامعة انضمت إلى فريق «دايت سنتر» في الرياض، وذلك يعود إلى العام 1995، وما زالت أحد أبرز عناصر هذه المؤسسة الأكثر نشاطاً لغاية اليوم. خبرتها التي لامست الاثني عشر عاماً صرفت في علوم التغذية. على مر السنوات نفذّت العديد من المشاريع تحت مظلة «دايت سنتر».
إلى ذلك تملك ندى جابر خبرة واسعة في مجال الوصفات الطبية العلاجية وكيفية مراقبتها، إضافة إلى مراقبة السعرات الحرارية وكيفية إعداد الأطعمة لتتناسب مع الحالات المرضية عند مرضى القلب والسكري وما إلى ذلك.
في 11 أكتوبر الماضي انتقلت ندى جابر إلى عالم الضوء، لتصبح ضيفة عزيزة على مشاهدي قناة «الراي» في السادسة من أمسيات السبت، إثر توليّها إعداد وتقديم برنامج «دايت شو» الهادف والذي يدور في فلك الغذاء الصحي كما يُقرأ من عنوانه، وحوله كانت انطلاقة الحوار:
• أهي المرة الأولى التي تخوضين فيها مجال إعداد وتقديم البرامج التلفزيونية من خلال برنامج «دايت شو» على شاشة «الراي»؟
- لقد سبق ان حللت كضيفة على العديد من البرامج التلفزيونية أبرزها «ستايلك» باعتبار أنني أخصائية تغذية أمثّل مؤسسة «دايت سنتر»، لكنها المرة الأولى التي أظهر فيها أمام الكاميرا كمقدمة لبرنامج تلفزيوني.
• كيف انبثقت فكرة «دايت شو» ومن كان وراءها؟
- بأمانة تامة الفكرة ليست من تصميمي أو من تنفيذ «دايت سنتر» بنسبة 100 في المئة بل ثمة طرف ثالث قدّم هذا الاقتراح ويتمثّل بالقائمين على شركة Mobiling المسؤولين عن تزويد زبائن «دايت سنتر» بالإرشادات والمعلومات عبر الـ sms وما إلى ذلك من الخدمات المشابهة. لقد اقنعونا بالفكرة وعلى خط آخر أقنعوا بها المديرين في تلفزيون «الراي» وعقب لقاء جمعنا برئيس مجلس إدارة التلفزيون والمدير العام الأستاذ يوسف الجلاهمة وضعت الخطوط العريضة لفكرة «دايت شو» وكانت الانطلاقة.
• هل سبق الإطلالة الأولى على الهواء بعض الحلقات التجريبية أو ما يعرف بالـ pilot ؟
- أجل نفذنا حلقتين pilot . الأولى تم تسجيلها بالكامل دون عقبات تذكر، وفي الحلقة الثانية وجّ.هت لنا ملاحظة حول جزء محدد من البرنامج فأعدنا تنفيذه من جديد.
كما إنني قمت ببعض التجارب التمرينية كي اعتاد التحدث دون رهبة أمام الكاميرا.
• أهل من مشاكل حقيقية اعترضتك أثناء التخاطب مع الكاميرا؟
- انا بطبيعتي إنسانة تعشق الهدوء ولا أمتّ للصخب بصلة «مني كتير out going» وهذا ما جعلني أواجه بعض الصعوبات بداية. ففي الحلقة الأولى كنت أرتجف أمام الكاميرا، وكنت خائفة من الوقوع في أي خطأ، فالحلقة تعرض على الهواء مباشرة كما أن سمعة المؤسسة التي أمثلها كانت على المحك، وهذا ما أعتبره مسؤولية كبرى، إذ إن هذا البرنامج يمثّل مؤسسة «دايت سنتر» التي احتضنتني على مدى خمسة عشر عاماً ولم أبخل عليها يوماً بأي جهد يمكنني أن أقدّمه لكي أسهم في دفعها قدماً إلى الأمام، وهذا ما منحني حافزاً للاستمرار في البرنامج .
• مع توالي الحلقات أسبوعياً هل تشعرين أنك بتّ. تتعاملين مع الكاميرا بمزيد من العفوية؟
- لا شك أنه مع توالي الحلقات يتسلّل إلى أعماقي إحساس بمزيد من الثقة بالنفس ما يجعلني أتعاطى براحة أكبر مع الكاميرا.
• كيف تصفين ردود أفعال الأشخاص المحيطين بك؟
- لقد لقيت تشجيعاً كبيراً من أفراد عائلتي وأبدوا اعتزازاً بأن فرداً من العائلة يطلّ في برنامج تلفزيوني. أشكر زوجي على ما قدّمه لي من دعم وتشجيع، وأفراد عائلتي الثانية في «دايت سنتر» الذين أبدوا إعجابهم بما أقدّمه. إنهم فخورون بي وهذا يسعدني كثيراً. أما بالنسبة إلى الزبائن فقد شعروا بمزيد من الثقة بمؤسسة «دايت سنتر» وبفعالية علاجاتها إثر تمكنها من طرح خططها في برنامج تلفزيوني. وقد سررت جداً بتلقي اتصالات من المشاهدين في السعودية حيث كانت بداياتي المهنية ما أثبت لي أنني تركت أثراً طيباً.
• وهو مؤشر ايضاً إلى ما يحققه برنامج «دايت شو» من انتشار ونسبة مشاهدة مرتفعة؟
- لا ريب في ذلك. نحن نتلقى اتصالات من دول مختلفة كالمغرب واليمن والبحرين والإمارات وسواها من أصقاع الوطن العربي.
• كونك تخوضين تجربة الإعداد التلفزيوني للمرة الأولى فهل تلقين مساعدة من أحد في كتابة السكريبت أو ما شابه؟
- حين دخلت هذا العالم كنت أظن أن المسألة سهلة ولكن بعد ان وض.عت في مواجهة مباشرة مع الكاميرا اكتشفت أن ثمة تفاصيل عدة لم أكن على دراية بها. من المؤسف أن ما من أحد يساعدني في كتابة السكريبت لأنه ليس لدي مروحة واسعة من المعارف في هذا المضمار. المختصون بهذا المجال في تلفزيون «الراي» قدموا لي المساعدة قدر المستطاع لكن ثمة قناعة لدي بأنه يفترض أن أكتسب خبرة معينة من تلقاء نفسي. الطريقة التي اتحدث فيها مع الزبائن الذين يقصدون العيادة طبّقتها على التلفاز دون تقدير مسبق ما إذا كانت تتطابق مع نمط اللغة التلفزيونية، لكن يبدو أنها قد حققت الغاية المرجوة منها.
• هل من نصائح معينة أسديت لك ما دفعك إلى التعديل في أسلوب التقديم؟
- عقب عرض الحلقة الأولى بلغني أن الأسلوب المتبّع في الحديث يغوص في التقنيات بشيء من التعقيد وهذا ما دفعني إلى تخفيف جرعة المصطلحات العلمية وتبسيط الأسلوب بشكل يجعل المادة التي أقدمها أكثر قرباً من الناس.
بعض من اصدقائي العاملين في تلفزيون «الراي» لفتوا انتباهي إلى بعض الأخطاء التي كانت تقع سهواً وهذا ما انعكس إيجاباً على البرنامج.
• ما تعليقات الجسم الإداري في تلفزيون «الراي» على برنامج «دايت شو»؟
- صراحة أتمنى أن أعرف النسبة الفعلية علمياً لأعداد المشاهدين (rating ) التي يحققها البرنامج وأن أدرك رأي إدارة قناة «الراي» بالبرنامج.
• برنامج «دايت شو» مجزَّأ إلى أربع فقرات ومن الملاحظ أن الفقرة الأولى مخصصة لتصويب المعتقدات الخاطئة في عالم التغذية فكم يصادفك منها ؟
- «كتير...كتير» لا نبالغ إذا ما قلنا أن مفهوم الغذاء الصحي عند الغالبية العظمى من شرائح المجتمع باختلاف انتماءاتهم الفكرية والثقافية هو مفهوم خاطئ. ففي عالمنا العربي علم الغذاء يعتبر حديث العهد في حياة البشر. والمثير للأسف أن المفاهيم الخاطئة تتفشى بشكل ملحوظ وغالبية الناس تنقصهم القدرة على التمييز بين القمح والزوأن في ما يتنامى إلى مسمعهم من نصائح وإرشادات غذائية. فكان لا بد من أن نقرع ناقوس الخطر. كما انني أحاول أحياناً التنويع في هذه الفقرة من خلال إعطاء التفسيرات والإيضاحات لبعض المصطلحات العلمية.
• أظن أن الفكرة الأساسية التي يفترض أن تترسخ في اذهان الناس أنه ما من نظام موّحد للحمية الغذائية؟
- دعني أخبرك شيئاً ثمة توليفة موحّدة بالنسبة إلى قواعد الغذاء الصحي لشخص معافى لا يعاني من أي مشاكل صحية. اما الكمية وطريقة توزيع الغذاء فهي مسألة مرتبطة بالوزن والعمر وأسلوب الحياة.
• الفقرة الثانية من «دايت شو» تتناول عملية التبضع الصحي فكيف تحضرين لها وكيف ولدت فكرتها تحديداً؟
- هذه الفكرة تبلورت بالتعاون مع دانيال نصار ممثل شركة Mobiling. وأذكر أن هيلدا أبي يونس طرحت علي سؤالاً حول الطريق الأسلم للتبضع الصحي أثناء استضافتها لي في إحدى حلقات برنامج «ستايلك» وقد لمست أن هذا الموضوع يثير اهتمام الناس.
الريبورتاج الذي أحضّره قصير من ناحية المدة الزمنية ومكثّف بالمعلومات التي تصب في خانة محددة.
•هل تقصدون متجراً محدداً للتمكن من إتمام عملية التبضع الصحي؟
- حالياً تقتصر زياراتنا إلى مجمعات السلطان التجارية لأنهم أذنوا لنا بالتصوير لديهم كما أن الأصناف الموجودة من الأطعمة شديدة التنوّع.
• في الفقرة الثالثة تستقبلين ضيفاً من ذوي الاختصاص في عالم الطهي والتغذية فإلى اي مدى يشكل وجوده إضافة إلى البرنامج؟
- اختيار الضيف يتم بناء للموضوع الذي أرغب بمناقشته أو لفت النظر إليه. غالبية المواضيع المطروحة للنقاش تصبّ في خانة الصحة العامة وهي منبثقة من رحم الـ«دايت». ومن البديهي التذكير أن علاجات الحالات المرضية كافة هي على ارتباط وثيق بالغذاء فلا مفرّ من استشارة اختصاصي التغذية بصرف النظر عن طبيعة المشكلة الصحية.
ما من قاعدة ثابتة لهذه الفقرة ففي بعض الأحيان ألجأ إلى تغيير إيقاع البرنامج باستبدال الموضوع الطبي البحت بمواضيع أخرى تلامس المشاهد الكويتي تحديداً والعربي عموماً، لذا قد أتحاور مع الضيف حول مسائل متعلقة بالغذاء والصحة دون الغوص في التفاصيل الطبية.
• حدثينا عن الفقرة الأخيرة من «دايت شو» القائمة على تعليم المشاهد كيفية تحضير طبق غذائي متكامل العناصر الصحية؟
- هذه الفقرة من تصميمي أنا تحديداً. أنا لست طاهية ولست متخصصة في هذا المجال. كل ما يسعني فعله هو تقديم بعض النصائح والمعلومات البسيطة التي توسّع آفاق المشاهد للتمكن من تحويل الأطباق العادية إلى أطباق صحية. أما المفتاح لبلوغ هذا الهدف فهو استبدال المكونات الرئيسية للطبق وإخضاعها للتعديلات المناسبة من حيث الكمية والنوعية.
إرشادات غذائية
• لن يحلو هذا اللقاء دون اكتساب بعض الإرشادات الصحية فهلا شرحت لنا بداية عن فوائد مياه الشرب والكمية التي يحتاجها الجسم يومياً ومفاعيلها على صحة المرء؟
- المياه أشبه بالمحيط الذي يؤمن انتقال الغذاء عبر الدم إلى خلايا الجسم ومساعدتها على التخلّص مما تحتويه من أوساخ وترسّبات. لذا فإن عدم شرب كمية كافية من المياه يسبب نقصاً في كمية السوائل المتجهة إلى الخلايا لتقوم بالفعل المطلوب منها. نتيجة لذلك تتراكم الترسبات دون أن تجد منفذاً لها للخروج وهذا ما يسبب بالتالي تباطؤاً في حركة عملية الأيض metabolism وفي هذه الحالة لن تجدي نفعاً محاولات تخفيض الوزن كافة.
الكمية التي يحتاجها الجسم يومياً من المياه تتراوح ما بين الليتر والليتر ونصف الليتر بالنسبة إلى الإنسان المعافى.
تجدر الإشارة أن بعض الأشخاص لا يتحملون شرب المياه باستمرار فيمكنهم استبدالها بسوائل أخرى كالأعشاب المغلية (البابونج، اليانسون، النعناع، الزهورات...) التي يحبذ احتساؤها دون إضافة السكر ، والعصائر الطازجة واللبن والحليب الخفيف الدسم. ولكن ينبغي التوضيح أن شرب المياه لن يأتي بالمفعول السحري من جهة تخفيض الوزن إذ لم نحصن أنفسنا جيداً تجاه ما يحيط بنا في منطقة الخليج من وفرة غذائية تفوق طاقة أجسادنا على استيعابها.
• ماذا عن النصيحة التي تتردد على مسمعنا دوماً حول ضرورة التوقف عن تناول الطعام قبل الخلود إلى النوم بساعتين على الأقل؟
- صح. فترة الساعتان من الزمن ضرورية جداً لمنح الجهاز الهضمي المهلة الكافية من الوقت ليتمكن من هضم الطعام. من المعروف أن عملية الأيض تنخفض وتيرتها عند النوم لذا إذ لم تكن قد انتهت من مهمتها بهضم الطعام قبل الخلود إلى النوم سيستيقظ المرء صبيحة اليوم التالي وهو يعاني من تلبّك معوي. كما ينصح ايضاً بألا ينقطع الإنسان عن ممارسة حركة خفيفة في منزله مساء ليساعد الجهاز الهضمي على إنجاز مهامه.
• ما رأيك بمقولة أن الملح والسكر هما السمان الأبيضان؟
- هذا القول عامي وليس دقيقاً من الناحية العلمية. لا شك أن الإكثار من الملح يسبب الضرر الصحي كما إن المعادن التي يحتوي عليها كالصوديوم من الممكن الحصول عليها إثر تناول ألوان أخرى من الأطعمة.
الملح يتحول إلى سم أبيض عند الأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية معينة كامراض الكلى وارتفاع الضغط وما شابه.
النصيحة الفضلى هي الاعتدال في الكمية التي نضيفها من الملح أو السكر.
• ماذا عن أهمية تناول الحساء يومياً قبل الوجبات الأساسية؟
- الحساء أو الشورباء من الأطباق الضرورية المريحة للمعدة شرط تحضيرها وفقاً للإرشادات الصحية. فوائد هذا الطبق تكمن في محاسن تناوله ساخاً ما يسبب ارتخاء في الأعصاب والتحرر من تشنجات المعدة.
شورباء العدس هو النوع الأفضل لما يحويه هذا الطبق من معادن وبروتينات غنية لكن يستحسن التنويع في أنواع الحساء مع ضرورة التنبه إلى تجنب ما هو غني بالدسم والنكهات والمكعبات.
• اود أن نختم هذا اللقاء بكلمة توجهينها إلى أشخاص يئسوا من محاولات تخفيض الوزن كافة ولجأوا إلى الانتقام من اجسادهم بملئها بكميات فائضة من الطعام؟
- أقول لهم تخفيض الوزن ممكن إنما لا بد من أن يلقى هؤلاء الأشخاص مساعدة من أخصائيي التغذية لتلقينهم اسلوب الحمية الصحيح. لا يجوز أن يفقدوا الأمل وهم دون شك يحتاجون مساعدة من اختصاصيين في علم النفس وعلم الاجتماع.
ندى طارق جابر خريجة كلية الجامعة الأميركية في بيروت. حائزة على شهادةBS degree clinical nutrition و Masters degree clinical nutrition، إضافة إلى دراستها سنة Internship في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت.
عقب تخرجها من الجامعة انضمت إلى فريق «دايت سنتر» في الرياض، وذلك يعود إلى العام 1995، وما زالت أحد أبرز عناصر هذه المؤسسة الأكثر نشاطاً لغاية اليوم. خبرتها التي لامست الاثني عشر عاماً صرفت في علوم التغذية. على مر السنوات نفذّت العديد من المشاريع تحت مظلة «دايت سنتر».
إلى ذلك تملك ندى جابر خبرة واسعة في مجال الوصفات الطبية العلاجية وكيفية مراقبتها، إضافة إلى مراقبة السعرات الحرارية وكيفية إعداد الأطعمة لتتناسب مع الحالات المرضية عند مرضى القلب والسكري وما إلى ذلك.
في 11 أكتوبر الماضي انتقلت ندى جابر إلى عالم الضوء، لتصبح ضيفة عزيزة على مشاهدي قناة «الراي» في السادسة من أمسيات السبت، إثر توليّها إعداد وتقديم برنامج «دايت شو» الهادف والذي يدور في فلك الغذاء الصحي كما يُقرأ من عنوانه، وحوله كانت انطلاقة الحوار:
• أهي المرة الأولى التي تخوضين فيها مجال إعداد وتقديم البرامج التلفزيونية من خلال برنامج «دايت شو» على شاشة «الراي»؟
- لقد سبق ان حللت كضيفة على العديد من البرامج التلفزيونية أبرزها «ستايلك» باعتبار أنني أخصائية تغذية أمثّل مؤسسة «دايت سنتر»، لكنها المرة الأولى التي أظهر فيها أمام الكاميرا كمقدمة لبرنامج تلفزيوني.
• كيف انبثقت فكرة «دايت شو» ومن كان وراءها؟
- بأمانة تامة الفكرة ليست من تصميمي أو من تنفيذ «دايت سنتر» بنسبة 100 في المئة بل ثمة طرف ثالث قدّم هذا الاقتراح ويتمثّل بالقائمين على شركة Mobiling المسؤولين عن تزويد زبائن «دايت سنتر» بالإرشادات والمعلومات عبر الـ sms وما إلى ذلك من الخدمات المشابهة. لقد اقنعونا بالفكرة وعلى خط آخر أقنعوا بها المديرين في تلفزيون «الراي» وعقب لقاء جمعنا برئيس مجلس إدارة التلفزيون والمدير العام الأستاذ يوسف الجلاهمة وضعت الخطوط العريضة لفكرة «دايت شو» وكانت الانطلاقة.
• هل سبق الإطلالة الأولى على الهواء بعض الحلقات التجريبية أو ما يعرف بالـ pilot ؟
- أجل نفذنا حلقتين pilot . الأولى تم تسجيلها بالكامل دون عقبات تذكر، وفي الحلقة الثانية وجّ.هت لنا ملاحظة حول جزء محدد من البرنامج فأعدنا تنفيذه من جديد.
كما إنني قمت ببعض التجارب التمرينية كي اعتاد التحدث دون رهبة أمام الكاميرا.
• أهل من مشاكل حقيقية اعترضتك أثناء التخاطب مع الكاميرا؟
- انا بطبيعتي إنسانة تعشق الهدوء ولا أمتّ للصخب بصلة «مني كتير out going» وهذا ما جعلني أواجه بعض الصعوبات بداية. ففي الحلقة الأولى كنت أرتجف أمام الكاميرا، وكنت خائفة من الوقوع في أي خطأ، فالحلقة تعرض على الهواء مباشرة كما أن سمعة المؤسسة التي أمثلها كانت على المحك، وهذا ما أعتبره مسؤولية كبرى، إذ إن هذا البرنامج يمثّل مؤسسة «دايت سنتر» التي احتضنتني على مدى خمسة عشر عاماً ولم أبخل عليها يوماً بأي جهد يمكنني أن أقدّمه لكي أسهم في دفعها قدماً إلى الأمام، وهذا ما منحني حافزاً للاستمرار في البرنامج .
• مع توالي الحلقات أسبوعياً هل تشعرين أنك بتّ. تتعاملين مع الكاميرا بمزيد من العفوية؟
- لا شك أنه مع توالي الحلقات يتسلّل إلى أعماقي إحساس بمزيد من الثقة بالنفس ما يجعلني أتعاطى براحة أكبر مع الكاميرا.
• كيف تصفين ردود أفعال الأشخاص المحيطين بك؟
- لقد لقيت تشجيعاً كبيراً من أفراد عائلتي وأبدوا اعتزازاً بأن فرداً من العائلة يطلّ في برنامج تلفزيوني. أشكر زوجي على ما قدّمه لي من دعم وتشجيع، وأفراد عائلتي الثانية في «دايت سنتر» الذين أبدوا إعجابهم بما أقدّمه. إنهم فخورون بي وهذا يسعدني كثيراً. أما بالنسبة إلى الزبائن فقد شعروا بمزيد من الثقة بمؤسسة «دايت سنتر» وبفعالية علاجاتها إثر تمكنها من طرح خططها في برنامج تلفزيوني. وقد سررت جداً بتلقي اتصالات من المشاهدين في السعودية حيث كانت بداياتي المهنية ما أثبت لي أنني تركت أثراً طيباً.
• وهو مؤشر ايضاً إلى ما يحققه برنامج «دايت شو» من انتشار ونسبة مشاهدة مرتفعة؟
- لا ريب في ذلك. نحن نتلقى اتصالات من دول مختلفة كالمغرب واليمن والبحرين والإمارات وسواها من أصقاع الوطن العربي.
• كونك تخوضين تجربة الإعداد التلفزيوني للمرة الأولى فهل تلقين مساعدة من أحد في كتابة السكريبت أو ما شابه؟
- حين دخلت هذا العالم كنت أظن أن المسألة سهلة ولكن بعد ان وض.عت في مواجهة مباشرة مع الكاميرا اكتشفت أن ثمة تفاصيل عدة لم أكن على دراية بها. من المؤسف أن ما من أحد يساعدني في كتابة السكريبت لأنه ليس لدي مروحة واسعة من المعارف في هذا المضمار. المختصون بهذا المجال في تلفزيون «الراي» قدموا لي المساعدة قدر المستطاع لكن ثمة قناعة لدي بأنه يفترض أن أكتسب خبرة معينة من تلقاء نفسي. الطريقة التي اتحدث فيها مع الزبائن الذين يقصدون العيادة طبّقتها على التلفاز دون تقدير مسبق ما إذا كانت تتطابق مع نمط اللغة التلفزيونية، لكن يبدو أنها قد حققت الغاية المرجوة منها.
• هل من نصائح معينة أسديت لك ما دفعك إلى التعديل في أسلوب التقديم؟
- عقب عرض الحلقة الأولى بلغني أن الأسلوب المتبّع في الحديث يغوص في التقنيات بشيء من التعقيد وهذا ما دفعني إلى تخفيف جرعة المصطلحات العلمية وتبسيط الأسلوب بشكل يجعل المادة التي أقدمها أكثر قرباً من الناس.
بعض من اصدقائي العاملين في تلفزيون «الراي» لفتوا انتباهي إلى بعض الأخطاء التي كانت تقع سهواً وهذا ما انعكس إيجاباً على البرنامج.
• ما تعليقات الجسم الإداري في تلفزيون «الراي» على برنامج «دايت شو»؟
- صراحة أتمنى أن أعرف النسبة الفعلية علمياً لأعداد المشاهدين (rating ) التي يحققها البرنامج وأن أدرك رأي إدارة قناة «الراي» بالبرنامج.
• برنامج «دايت شو» مجزَّأ إلى أربع فقرات ومن الملاحظ أن الفقرة الأولى مخصصة لتصويب المعتقدات الخاطئة في عالم التغذية فكم يصادفك منها ؟
- «كتير...كتير» لا نبالغ إذا ما قلنا أن مفهوم الغذاء الصحي عند الغالبية العظمى من شرائح المجتمع باختلاف انتماءاتهم الفكرية والثقافية هو مفهوم خاطئ. ففي عالمنا العربي علم الغذاء يعتبر حديث العهد في حياة البشر. والمثير للأسف أن المفاهيم الخاطئة تتفشى بشكل ملحوظ وغالبية الناس تنقصهم القدرة على التمييز بين القمح والزوأن في ما يتنامى إلى مسمعهم من نصائح وإرشادات غذائية. فكان لا بد من أن نقرع ناقوس الخطر. كما انني أحاول أحياناً التنويع في هذه الفقرة من خلال إعطاء التفسيرات والإيضاحات لبعض المصطلحات العلمية.
• أظن أن الفكرة الأساسية التي يفترض أن تترسخ في اذهان الناس أنه ما من نظام موّحد للحمية الغذائية؟
- دعني أخبرك شيئاً ثمة توليفة موحّدة بالنسبة إلى قواعد الغذاء الصحي لشخص معافى لا يعاني من أي مشاكل صحية. اما الكمية وطريقة توزيع الغذاء فهي مسألة مرتبطة بالوزن والعمر وأسلوب الحياة.
• الفقرة الثانية من «دايت شو» تتناول عملية التبضع الصحي فكيف تحضرين لها وكيف ولدت فكرتها تحديداً؟
- هذه الفكرة تبلورت بالتعاون مع دانيال نصار ممثل شركة Mobiling. وأذكر أن هيلدا أبي يونس طرحت علي سؤالاً حول الطريق الأسلم للتبضع الصحي أثناء استضافتها لي في إحدى حلقات برنامج «ستايلك» وقد لمست أن هذا الموضوع يثير اهتمام الناس.
الريبورتاج الذي أحضّره قصير من ناحية المدة الزمنية ومكثّف بالمعلومات التي تصب في خانة محددة.
•هل تقصدون متجراً محدداً للتمكن من إتمام عملية التبضع الصحي؟
- حالياً تقتصر زياراتنا إلى مجمعات السلطان التجارية لأنهم أذنوا لنا بالتصوير لديهم كما أن الأصناف الموجودة من الأطعمة شديدة التنوّع.
• في الفقرة الثالثة تستقبلين ضيفاً من ذوي الاختصاص في عالم الطهي والتغذية فإلى اي مدى يشكل وجوده إضافة إلى البرنامج؟
- اختيار الضيف يتم بناء للموضوع الذي أرغب بمناقشته أو لفت النظر إليه. غالبية المواضيع المطروحة للنقاش تصبّ في خانة الصحة العامة وهي منبثقة من رحم الـ«دايت». ومن البديهي التذكير أن علاجات الحالات المرضية كافة هي على ارتباط وثيق بالغذاء فلا مفرّ من استشارة اختصاصي التغذية بصرف النظر عن طبيعة المشكلة الصحية.
ما من قاعدة ثابتة لهذه الفقرة ففي بعض الأحيان ألجأ إلى تغيير إيقاع البرنامج باستبدال الموضوع الطبي البحت بمواضيع أخرى تلامس المشاهد الكويتي تحديداً والعربي عموماً، لذا قد أتحاور مع الضيف حول مسائل متعلقة بالغذاء والصحة دون الغوص في التفاصيل الطبية.
• حدثينا عن الفقرة الأخيرة من «دايت شو» القائمة على تعليم المشاهد كيفية تحضير طبق غذائي متكامل العناصر الصحية؟
- هذه الفقرة من تصميمي أنا تحديداً. أنا لست طاهية ولست متخصصة في هذا المجال. كل ما يسعني فعله هو تقديم بعض النصائح والمعلومات البسيطة التي توسّع آفاق المشاهد للتمكن من تحويل الأطباق العادية إلى أطباق صحية. أما المفتاح لبلوغ هذا الهدف فهو استبدال المكونات الرئيسية للطبق وإخضاعها للتعديلات المناسبة من حيث الكمية والنوعية.
إرشادات غذائية
• لن يحلو هذا اللقاء دون اكتساب بعض الإرشادات الصحية فهلا شرحت لنا بداية عن فوائد مياه الشرب والكمية التي يحتاجها الجسم يومياً ومفاعيلها على صحة المرء؟
- المياه أشبه بالمحيط الذي يؤمن انتقال الغذاء عبر الدم إلى خلايا الجسم ومساعدتها على التخلّص مما تحتويه من أوساخ وترسّبات. لذا فإن عدم شرب كمية كافية من المياه يسبب نقصاً في كمية السوائل المتجهة إلى الخلايا لتقوم بالفعل المطلوب منها. نتيجة لذلك تتراكم الترسبات دون أن تجد منفذاً لها للخروج وهذا ما يسبب بالتالي تباطؤاً في حركة عملية الأيض metabolism وفي هذه الحالة لن تجدي نفعاً محاولات تخفيض الوزن كافة.
الكمية التي يحتاجها الجسم يومياً من المياه تتراوح ما بين الليتر والليتر ونصف الليتر بالنسبة إلى الإنسان المعافى.
تجدر الإشارة أن بعض الأشخاص لا يتحملون شرب المياه باستمرار فيمكنهم استبدالها بسوائل أخرى كالأعشاب المغلية (البابونج، اليانسون، النعناع، الزهورات...) التي يحبذ احتساؤها دون إضافة السكر ، والعصائر الطازجة واللبن والحليب الخفيف الدسم. ولكن ينبغي التوضيح أن شرب المياه لن يأتي بالمفعول السحري من جهة تخفيض الوزن إذ لم نحصن أنفسنا جيداً تجاه ما يحيط بنا في منطقة الخليج من وفرة غذائية تفوق طاقة أجسادنا على استيعابها.
• ماذا عن النصيحة التي تتردد على مسمعنا دوماً حول ضرورة التوقف عن تناول الطعام قبل الخلود إلى النوم بساعتين على الأقل؟
- صح. فترة الساعتان من الزمن ضرورية جداً لمنح الجهاز الهضمي المهلة الكافية من الوقت ليتمكن من هضم الطعام. من المعروف أن عملية الأيض تنخفض وتيرتها عند النوم لذا إذ لم تكن قد انتهت من مهمتها بهضم الطعام قبل الخلود إلى النوم سيستيقظ المرء صبيحة اليوم التالي وهو يعاني من تلبّك معوي. كما ينصح ايضاً بألا ينقطع الإنسان عن ممارسة حركة خفيفة في منزله مساء ليساعد الجهاز الهضمي على إنجاز مهامه.
• ما رأيك بمقولة أن الملح والسكر هما السمان الأبيضان؟
- هذا القول عامي وليس دقيقاً من الناحية العلمية. لا شك أن الإكثار من الملح يسبب الضرر الصحي كما إن المعادن التي يحتوي عليها كالصوديوم من الممكن الحصول عليها إثر تناول ألوان أخرى من الأطعمة.
الملح يتحول إلى سم أبيض عند الأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية معينة كامراض الكلى وارتفاع الضغط وما شابه.
النصيحة الفضلى هي الاعتدال في الكمية التي نضيفها من الملح أو السكر.
• ماذا عن أهمية تناول الحساء يومياً قبل الوجبات الأساسية؟
- الحساء أو الشورباء من الأطباق الضرورية المريحة للمعدة شرط تحضيرها وفقاً للإرشادات الصحية. فوائد هذا الطبق تكمن في محاسن تناوله ساخاً ما يسبب ارتخاء في الأعصاب والتحرر من تشنجات المعدة.
شورباء العدس هو النوع الأفضل لما يحويه هذا الطبق من معادن وبروتينات غنية لكن يستحسن التنويع في أنواع الحساء مع ضرورة التنبه إلى تجنب ما هو غني بالدسم والنكهات والمكعبات.
• اود أن نختم هذا اللقاء بكلمة توجهينها إلى أشخاص يئسوا من محاولات تخفيض الوزن كافة ولجأوا إلى الانتقام من اجسادهم بملئها بكميات فائضة من الطعام؟
- أقول لهم تخفيض الوزن ممكن إنما لا بد من أن يلقى هؤلاء الأشخاص مساعدة من أخصائيي التغذية لتلقينهم اسلوب الحمية الصحيح. لا يجوز أن يفقدوا الأمل وهم دون شك يحتاجون مساعدة من اختصاصيين في علم النفس وعلم الاجتماع.