ممارسات كانت تمارس في المجتمع، ونرى من يمارسها بشكل دوري والآخر بشكل موسمي، للأسف افتقدنا الشيء الكثير منها، في السابق القريب كانوا الناس يقيسون تصرفاتهم وسلوكياتهم بمسطرة الدين والقيم المجتمعية والأخلاقية وبميزان الكرامة وعزة النفس، ولا شيء يأتي فوقها. لذلك كان المجتمع مستقر نوعاً ما، ولا نرى الظواهر السلبية إلا نادراً. من كان يبلور سلوكه على أساس مسطرة القيم والدين، ولا يخجل من ممارستها أمام المجتمع، فهو لديه أشياء عزيزة لا يمكن أن يتنازل عنها مهما كانت المغريات التي تقدم، ولديه أشياء كثيرة ليست للبيع.
لا ننكر أن وجود المشكلات شيء طبيعي في حياة الناس، لكن يكمن الشأن كله في تكرار المشكلات نفسها سواء كانت مع أنفسنا أو مع أشخاص آخرين. من الواضح هنا أن العقول تعاني من الارتباك في ما تراه وتسمعه بشكل شبه يومي من وسائل التواصل الاجتماعي، فأصبحت العقول لا تميز بين الغث والسمين، في المعلومات الواردة إلينا، كما أن الكثير من الناس تنازل عن قيمه ومبادئه وأخلاقياته. ونحن لا نبرر ارتباك العقول، إلا أن هناك الكثير من أساء إلى المهن المتصلة والمتعلقة بمواقع التواصل الاجتماعي.
ومن آثر أن يتنازل عن تلك الممارسات والسلوكيات التي تشكل منهج حياة، ولا يردعه دين أو قيم أو كرامة أو مروءة وخلافه، كيف يكون التعامل إن واجهتنا مشكلات معه؟ ونحن نعلم علم اليقين أن الكثير منهم يعيش حياة مزيفة فواقعهم يخالف حياتهم الحقيقية، ويعيشون كثير من التناقضات.