أرسل لي الصديق بزيع البزيع، فيديو تناقلته مجاميع «الواتساب» حول المطار المساند لمطار الكويت الدولي، وراق لي هذا الإنجاز الطيب لواجهة الكويت، المطار، التي ظلت لسنوات طويلة تعاني من مشاكل عدة.
لم يتبق على افتتاح وتشغيل المطار المساند (مبنى 4 المخصص للكويتية) سوى أيام، وهذا الإنجاز يعد الثاني بعد افتتاح وتشغيل مبنى ركاب شركة طيران الجزيرة (T5) الذي خفف الحمل عن مبنى الركاب (T1) بنسبة 15 في المئة وسيزيد من الطاقة الاستيعابية.
بعثت استفسارا للشيخ سلمان الحمود، رئيس الإدارة العامة للطيران المدني، حول افتتاح المطار المساند وتشغيله، وكان الرد إنه في بداية يوليو و25 يوليو، التشغيل الفعلي، وأما بخصوص المطار الجديد فحسب جدول الأشغال في عام 2022.
اللافت للنظر? أن المطار المساند صمم ونفذ بطريقة مدهشة ستساهم في إحداث نقلة نوعية لإجراءات السفر وقد تلافت كل المشاكل التي يعاني منها المبنى الحالي، من تفتيش وتسليم الأمتعة إضافة إلى إجراءات السفر الإلكترونية عبر أجهزة تم وضعها لهذا الشأن، كما هو معمول به في مطار إسطنبول الذي زاره وفد يرأسه الحمود قبل شهر للاطلاع على الإمكانات المشابهة.
كنت وغيري الكثير يتساءل: متى يتم الفصل بين المغادرين والقادمين عند بوابات السفر، بحيث تكون منفصلة... فالشاهد إنك لا تعلم من هو القادم ومن هو المسافر؟ أضف إلى ذلك، معضلة سير الحقائب ومناولتها التي تشهد تأخيرا في الوقت الحالي.
المراد? أننا بتنا على مقربة من طي صفحة المطار «واجهة الكويت»، وإن شاء الله يخف الضغط وتصبح إجراءات السفر أكثر سهولة وبانسيابية ملحوظة مع دخول المطار المساند الخدمة، وهذا يعد إنجازا في عهد الشيخ سلمان الحمود بعد إنجاز افتتاح مبنى ركاب طيران «الجزيرة». وهذا قد يساهم في بث روح المنافسة بين شركات الطيران وتدخل «الكويتية» إلى حيز جديد من الإبداع.
كنت على يقين بقدرة سلمان الحمود على وضع بصمة لمعرفتي بطريقة عمله الجادة وإيمانه بالفكر الإستراتيجي وحسن المتابعة للتنفيذ، وهو ما نتطلع إليه في كل قيادي يرأس مؤسسة ما... والذي أكد لي ذلك نقل بعض الزملاء العاملين في مشاريع الطيران المدني إنهم يبقون حتى ساعات متقدمة في مقر عملهم لمتابعة الأعمال الموكلة لهم.
الزبدة:
هذا نموذج من الإنجازات التي نبحث عنها ويبقى على بوصباح، أمور إدارية خاصة بالموارد البشرية أعتقد أنه على علم بها، وهي تخص الكوادر البشرية التي تستحق التحفيز والمؤمنة بالتغيير الإيجابي الذي سيشهده مطار الكويت الدولي ومن ما زال يعيش زمن «على طمام المرحوم» و«كتابنا وكتابكم» آن له أن يستريح كي تتوالى الإنجازات.
يبقى مستوى الرضا مرهوناً بتطابق توقعات المسافرين (المغادرون والقادمون) مع انطباعتهم بعد أن تطأ أقدامهم مطار الكويت لإنهاء إجراءات السفر ذهابا وإيابا? وهو لن يتضح مستواه إلا بعد التشغيل الفعلي وبلوغ أوقات السفر الذروة صيفا.
وعليه? نتمنى أن نشهد إنجازات في الخدمات الصحية? التعليمية? وتنفيذ المشاريع بما فيها الطرق وكل مرافق الدولة وذلك لإحداث نقلة نوعية مشابهة لما سنتابع ملامحه في المطار المساند... وشكرا لسلمان الحمود بوصباح... الله المستعان.
[email protected] Twitter: @Terki_ALazmi