ماهر الخير... كرّّم زياد بُرجي

 اجتمع الغناء والديبلوماسية والتكريم، في ليلة لبنانية في مقر سفارة لبنان!
 فعلى وقع كلمات الأغنية الجميلة «شو حلو حبيبي شو حلو، هالقمر شوفوا ما أجملو»، كرّم القائمُ بأعمال السفارة اللبنانية لدى الكويت السفير الشاعر ماهر الخير صاحبَ الأغنية الفنان اللبناني زياد برجي، خلال زيارة الأخير لمقر السفارة مساء أول من أمس، وسط حضور رئيس ديوان المحاسبة اللبناني القاضي أحمد حمدان، والقاضي عبدالرضا ناصر إلى جانب عدد من رجال الأعمال اللبنانيين، بينهم حسّان حوحو، ومجموعة من جمهوربرجي ومحبيه، حيث قدّم له الخير في هذه المناسبة نسختين لديوانين شعريين من إبداعه أحدهما بعنوان «ماذا أفعل بأجنحتي الآن»، كما قُطع قالب من الحلوى احتفالاً بوجوده.
 برجي الذي دخل مقر السفارة بابتسامة بشوشة، ألقى التحية على كل الحاضرين فرداً فرداً، وفي أثناء ذلك عبر عن سعادته بوجوده في الكويت بالقول: «سعيد بأنني في الكويت، وشعرتُ بوجود تشابه بين الثقافتين اللبنانية والكويتية، كما شعرت بأن الكويت لا تزال تحمل صفاتها الطبيعية»، مردفاً: «لمستُ أن الشعب هنا يحب الفن بصورة كبيرة، فاجأتني وأسعدتني في الوقت ذاته، كما أن محبتهم أيضاً للبنانيين جعلتني مرتاحاً أكثر، وكما يقال (اللي بحب خيي بحبو)، ونحن كفنانين يمكننا أن نضيف بسمة لطيفة ولحظات إيجابية، وهذا ما يمكننا تحقيقه في أي مكان نظهر فيه»، وتابع: «للعلم هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها مقراً ديبلوماسياً في حياتي بشكل رسمي، لكن هنا في سفارة لبنان بالكويت شعرت بالراحة بسبب الأجواء الجميلة والعائلية التي خلقها السفير، وهذا هو هدف كل سفارة من وجهة نظري».

 من جانبه صرّح الخير لـ«الراي» بالقول: «إن شعار السفارة الذي نحافظ عليه هو أنها (بيت لكل لبناني)، إذ أصبح لدينا عادة بأن تكون السفارة جسراً للتواصل مع كل اللبنانيين في دولة الكويت الشقيقة، وأيضاً أن تكون مفتوحة لكل زائر لبناني للكويت، وهذا جسر التواصل بين اللبنانين جميعاً، وبهذا التفاعل يمكننا أن نشاهد أبعاده بالوحدة التي بها تأسيس إنساني مهم في حياتنا أولاً كلبنانيين، لا سيما أن لبنان بحد ذاته هو رسالة حضارية تعددية، لذلك نحب أن نسلط الضوء على هذه النقطة المهمة، وبكل الأحوال كل اللبنانين هنا يعتبرون الكويت بلدهم الثاني مع وجود عدد كبير منهم وُلد هنا».
 ومضى الخير يقول: «تحية لدولة الكويت الشقيقة التي تحتضن كل أبناء الجالية اللبنانية من مختلف القطاعات والفئات، لذلك دائماً نرى هناك حضوراً موحداً في كل القطاعات الاقتصادية والسياسية والديبلوماسية والثقافية والفنية وغيرها، بسبب وجود علاقة أخوية متجذرة بين الشعبين، وهذه تتجلى في كل الفعاليات التي تقام هنا بالكويت، وهذه لفتة تعكس محبة الشعب الكويتي لأخيه الشعب اللبناني الذي يبادله المحبة والأخوة ذاتهما، ومن هنا تظل سفارة جمهورية لبنان فاتحةً أبوابها لجميع زواها».
 وعن زيارة برجي للسفارة تابع الخير: «من جملة ما نقوم به من أنشطة في السفارة، ومن حيث إنها - كما ذكرت - بيت لكل لبناني، أحبّ الفنان زياد برجي أن يزور مقرّ السفارة (يا أهلاً وسهلاً فيه، ونحنا انبسطنا فيه)، فكانت الأبواب مفتوحة كما هي لغيره من عامة الشعب، وتقديراً للفن الجميل الذي يقدمه، فهو يمتلك صوتاً جميلاً ومميزاً وواعداً وشبابياً، وفيه كل الطاقة الإيجابية التي تعتبر نافذة وطاقة إبداعية»، مواصلاً: «نحن في حياتنا محتاجون إلى قليل من الإبداع، لأن الفن مثل واحة، إن أردنا تشبيه حياتنا بالصحراء، لذلك من الجميل أن نضع في حياتنا قليلاً من الفن والثقافة، باعتبار أن الحياة مزيج وخليط من كل شيء، وزيارة برجي تُعتبر زيارة أخوية بين اللبنانيين واللبنانيات».