عرضته شاشة «الراي» بإنتاج من شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية

«الشيف الكويتي» قدّم المواهب الشابة على... طبق من ذهب!

تصغير
تكبير

مطلق الزايد: ما تقدمه «المطاحن» للمواهب جزء من الخدمة الاجتماعية

محمد المطوع: لم أتوقع حصولي على اللقب... خصوصاً أن أحد منافسي دكتور تغذية

محمد العبيدان: أتهيأ لافتتاح مطعمي الخاص... والشروع في المشاريع الصغيرة

مي العيدان: «الشيف الكويتي» منحني نجاحاً واسع النطاق...  لا يمكن تحقيقه  في مكان آخر


مساعد المطيري: البرنامج ابتعد عن النمطية... وأعطاني ثقة كبيرة في إمكاناتي الإعلامية


«الشيف الكويتي» قدم المواهب الكويتية على... طبق من ذهب!
فبعد منافسة شديدة، شهدتها الحلقة الأخيرة من برنامج «الشيف الكويتي» الذي عُرض طوال شهر رمضان الفضيل على شاشة تلفزيون «الراي»، بإنتاج من شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية، تُوِّج المتسابق محمد المطوع بلقب الشيف الكويتي، بعد أن تسلم جائزة نقدية قيمتها 10 آلاف دينار، في حين حلّ في المركز الثاني المتسابق محمد العبيدان وحصل على مبلغ قدره 7 آلاف دينار، تلته في المركز الثالث المتسابقة مي العيدان، ونالت جائزة نقدية قدرها 5 آلاف دينار.
«الشيف الكويتي»، ليس مجرد برنامج تلفزيوني يُعنى بفنون الطبخ وحسب، بل إنه يتضوع بنكهة المنافسة وبروح التحدي، ويهدف إلى غرس الثقة في نفوس المواهب الكويتية وتحقيق أحلام الشباب، لاسيما أصحاب المشاريع الصغيرة، وهو من إنتاج شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية وتنفيذ شركة «لوكل فليفر»، حيث تولى تقديمه المذيع مساعد المطيري، وأخرجه أحمد عبدالواحد.


وشارك في البرنامج عدد من الطباخين الكويتيين الذكور منهم والإناث، بينهم الهواة والمحترفون، إذ خاضوا جميعاً تحديات كبيرة على مدار شهر رمضان المبارك، تنوعت في فنون الطبخ، بعد أن تم تقييمهم من قبل لجنة التحكيم المكونة من الشيف هنوف البلهان والشيف وفاء الكندري والشيف فيصل ناصر، وشاركهم ضيف في كل حلقة لتقييم المتنافسين وتحديد الفائز.
وبعيد انتهاء البرنامج وتتويج الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى، استعرض الرئيس التنفيذي لشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية مطلق الزايد تاريخ «المطاحن الكويتية» ونشأتها في العام 1961، مشدداً على أن الشركة عملت بدأب على أن تكون منتجاتها ضمن «الترند» العالمي في مضمار التنافس، مؤكداً أن ما تقدمه الشركة من دعم وتشجيع للمواهب الكويتية هو جزء أساسي من الخدمة الاجتماعية التي سعت إلى توفيرها باستمرار، على غرار ما تقدمه من منتجات غذائية عالية الجودة.
بدوره، قال الشيف محمد المطوع الحاصل على المركز الأول في تصريح خاص لـ «الراي»: «عرفت عن برنامج (الشيف الكويتي) من خلال مواقع السوشيال ميديا، وكان من المفترض أن أشترك في البرنامج مع شريكي في مطعمنا الخاص، لكنه قرر عدم المشاركة في اللحظات الأخيرة، فذهبت حينها بمفردي وعملت مقابلة شخصية والحمد لله أنني اجتزتها بنجاح، ومنها انتقلت إلى المرحلة الأولى التي لم أكن فيها واثقاً من الفوز والاستمرار، لكن كل ذلك قد تغيّر بمجرد وصولي إلى المرحلة الثانية، إذ أصبحت أكثر تمكناً من أداوتي في الطبخ (عرفت أسوي كونترول) إلى أن وصلت إلى المرحلة النهائية».
ومضى المطوع يقول: «مشاركتي في البرنامح كان الهدف منها هو أن أتحدى نفسي أولاً ثم الناس الذين يشككون بقدراتي في الطبخ، كما راهنت نفسي على خوض التحدي مع كل شيف في الكويت سواء كان محترفاً أو هاوياً، والحمد لله فقد تمكنت من تحقيق ذلك والحصول على المركز الأول. للأمانة، لم أكن متوقعاً حصولي على المركز الأول، خصوصاً أن منافسي كان الشيف محمد العبيدان وهو دكتور في التغذية إلى جانب أنه حاصل على دورات متعددة في الطبخ من الولايات المتحدة الأميركية، وهو الأمر الذي سبب لي ربكة وتوتراً، قبل أن تزول كل هذه الأحاسيس مع إعلان النتيجة النهائية».
وعن رأيه بآراء لجنة التحكيم وقرارتها، قال المطوع: «الحق يقال، إنهم تعاملوا معنا بكل نزاهة، وأعطونا النصائح أمام الكاميرات وخلفها أيضاً، ومن وجهة نظري أنه عندما تستطيع أن ترضي أربعة أذواق مختلفة من الحكام حينها تعرف أنك قدمت طبقاً لذيذاً. وعلى الصعيد الشخصي لقد استفدت من خبرتهم وملاحظاتهم التي منحوني إياها على كل طبق قدمته لهم طوال فترة البرنامج، إذ أجريت تعديلات على الكثير من الأطباق، وكذلك على طريقتي في الطبخ لأكلات معينة»، وأضاف: «أما البرنامج، فقد أضاف إليّ الشيء الكثير وجعلني أكسر حاجز الوقت في تجهيز أي طبخ خلال فترة وجيزة لا تتعدى نصف الساعة، الأمر الذي كنت أراه مستحيلاً وصعباً في وقت مضى».
وتقدم المطوع بالشكر والامتنان إلى شاشة «الراي» ولشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية ممثلة برئيسها التنفيذي مطلق الزايد، لما بذلوه من جهود كبيرة في دعم المتسابقين، ولإتاحة هذه الفرصة للمواهب الكويتية، لتقديم فنونها وابداعاتها في الطبخ، متابعاً «شكراً للمطاحن الكويتية على المنتجات الرائعة التي يقدمونها لنا، والتي لا يمكننا الاستغناء عنها داخل كل مطبخ في بيوتنا ومطاعمنا، ومنها نقدم لأنفسنا ولغيرنا أطباقاً شهيىة ولذيذة». وكشف في ختام حديثه عن جديده القادم بالقول: «في الأساس أنا أمتلك مطعماً، وسأعمل على تسخير كل ما تعلمته في الفترة الماضية من البرنامج لتطوير قائمة الطعام (Menu) لدينا ولاتباع طريقة جديدة في إعداد الطعام الذي أقدمه لزبائني».
في السياق ذاته، لم يُخفِ المتسابق محمد العبيدان الحائز على المركز الثاني، سعادته الغامرة بالفوز رغم شدة المنافسة التي تلمسها من جانب المتسابقين، مشدداً على نزاهة لجنة تحكيم البرنامج، التي - وعلى حد قوله - أدارت المنافسة بكل اقتدار، «كما يُحسب لها تقديم النصح لكل المتنافسين ومن دون استثناء».
وأوضح العبيدان أنه استفاد من خبرته كطبيب في مجال التغذية، عبر مشاركته في برنامج «الشيف الكويتي»، منوهاً إلى أنه يتأهب حالياً لافتتاح مطعمه الخاص، فضلاً عن مشاريع صغيرة أخرى. وتقدم العبيدان بالشكر إلى شاشة تلفزيون «الراي» ولشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية، لإتاحة هذه الفرصة التي تكشفت من خلالها الكثير من المواهب الكويتية.
أما المتسابقة مي العيدان، والحائزة على المركز الثالث، فقالت: «أود أن أشير في بادئ الأمر إلى هوايتي وشغفي بالطبخ منذ الصغر، لكنني لم أدرس أو أتخصص في هذ الأمر، غير أنه في حال دخولي المطبخ فإنني (راح أبدّع)»، مكملة: «عندما شاهدت أختي إعلان برنامج (الشيف الكويتي) الذي تم عرضه طوال شهر رمضان المبارك على شاشة تلفزيون الراي، أخبرتني بضرورة الاشتراك فيه واقتناص الفرصة لإثبات ذاتي، مع أنني ترددت كثيراً بالمشاركة في بادئ الأمر لأنني أخجل كثيراً أمام الكاميرا ولا أحب الظهور الإعلامي على الإطلاق، وهو ما جعلني متأرجحة في اتخاذ قراري بين القبول والرفض، لكن مع تشجيع الأهل وكل المحيطين بي، ولأنني لم أكن أرغب في ضياع الفرصة عليّ والشعور بالندم من بعدها، وافقت على الاشتراك».
وتابعت العيدان: «منذ بداية المرحلة الأولى للبرنامج نجحت في تقديم أفضل ما عندي، حتى استطعت من خلال ذلك أن أُبهر لجنة التحكيم في ما قدمته، وانتقلت بعدها إلى المرحلة الثانية حينها استمررت في تقديم الأفضل وصولاً إلى المرحلة الثالثة ومنها إلى الجولة النهائية التي حققت من خلالها المركز الثالث، وحصلت على جائزة نقدية قيمتها 5000 دينار كويتي، علماً بأن البرنامج كان مسجلاً ولم يكن البث فيه مباشراً، حيث استغرق تصويره قرابة شهر ونصف الشهر من المجهود المتواصل والتعب المستمر لكل فريق العمل المشارك فيه، حتى تمكنا في نهاية المطاف من الظهور بهذه الصورة الجميلة والمشرّفة».
ولفتت إلى أن «برنامج (الشيف الكويتي) كان بادرة طيبة من شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية يشكرون عليها، كما أنه نقطة تحول في حياتي ويعد فرصة ذهبية بالنسبة لي شخصياً، لأنني كما ذكرت في البداية أنني هاوية للطبخ فقط، ولهذا أعتبر أنه من خلال البرنامج قد بدأت انطلاقتي الحقيقية في عالم الطبخ والجمهور بات يعرفني جيداً، ولا يمكنني إنكار أن (الشيف الكويتي) قد منحني نجاحاً واسع النطاق لم أكن لأحققه أو أن أصل إليه بسهولة، ولا حتى من خلال تواجدي في السوشيال ميديا. ولو عدنا إلى الوراء سنتين، لوجدنا أن نظرة المجتمع إلى الشاب أو الفتاة ممن امتهنوا مهنة الشيف (نظرة مو حلوة)، لكن اليوم وبعد ظهور هذا البرنامج وجهود شركة المطاحن الكويتية بالإضافة إلى شاشة الراي، أتوقع أن كل تلك المفاهييم ستتغير، وسوف يتشجع الكثير من الشباب والشابات لممارسة ما يحبون والتعبير عن مواهبهم».
وعن الفائدة التي اكتسبتها من أعضاء لجنة التحكييم، قالت: «منذ الحلقة الأولى كان جميع أعضاء لجنة التحكيم وفاء الكندري، هنوف البلهان وفيصل ناصر متعاونين معنا، فمنحنونا النصائح التي من شأنها أن تمكننا من الاستمرار والمضي قدماً في مشوار المسابقة وللتحسين من أدائنا، وإن تكلمت عن نفسي في هذا الموضوع يحتم عليّ شكرهم على كل الدعم الذي منحنوني إياه، رغم أنهم علموا أنني مجرد هاوية، لكنهم في الوقت ذاته لمسوا بي تلك المبدعة التي يمكنها أن تفكر خارج العلبة وبعيداً عن الكلاسيكية، خصوصاً الشيف فيصل الذي كان الأقرب إليّ من الأعضاء الثلاثة الآخرين، إذ أستطيع أن أفهمه من تعابير وجهه خلال تذوقه لأطباقي وأعرف ماذا يريد أن يقول، رغم أنني لم أكن أعرفه في وقت سابق، وعرفته فقط من خلال البرنامج».
وبسؤالها عن رأيها حول مشاكسات مقدم البرنامج مساعد المطيري، قالت: «ربما الجميع شاهد أن مساعد مستفز ومشاكس مع الجميع من خلال محاولته أن يجعلهم في حالة توتر وقلق وتحديداً معي، لكن وبشكل شخصي شاهدت العكس لأنه من جهة أخرى كان يشجعني ويحمسني ويدعمني لتقديم الأفضل منذ لحظة دخولي المسابقة في البرنامج».
واختتمت العيدان حديثها بالقول: «المشوار لم ينته، بل إنه بدأ في نهاية البرنامج، كما أن حصولي على المركز الثالث هو في حد ذاته نجاح كبير، لأنني سوف أستمر في مشواري بعالم الطبخ، وسأحاول قدر المستطاع أن أصنع لنفسي اسماً بارزاً في عالم السوشيال ميديا، لأكوّن قاعدة جماهيرية كبيرة، بعدها من يدري لربما أفتتح مطبخاً مركزياً أو مطعماً».
من جهته عبّر مقدم البرنامج المذيع مساعد المطيري عن فرحته العارمة بالنجاح الكبير الذي تحقق من خلال «الشيف الكويتي»، لافتاً إلى أن البرنامج ابتعد عن النمطية والتقليدية في السائد البرامجي وكان واقعياً جداً في اختياراته للمشتركين.
وتابع قائلاً: «على الصعيد الشخصي، فإن برنامج الشيف الكويتي غيّر فيّ الشيء الكثير، بل إنه منحني ثقة كبيرة في قدراتي الإعلامية، وصقل موهبتي إلى حد كبير عبر تقمص شخصية القائد الذي يعمل على غرس روح التحدي والمنافسة في نفوس الجميع، وكان بحق تجربة مميزة وفريدة بالنسبة إليّ في العام 2018».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي