رمضان بعيون ديبلوماسية / «في عالم حافل بالجنون ومفتقر إلى التفاهم»

السفير الصربي لـ «الراي»: الديوانية تُرسِّخ العلاقات الأسرية

 u0641u0644u0627u062fu064au0645u064au0631 u0643u0648u0647u062a
فلاديمير كوهت
تصغير
تكبير

رمضان له ألف وجه!
فهو احتفالية روحانية سامية تطوف كل بلدان العالم الإسلامي المترامي الأطراف، وكلما حط رمضان رحاله في بلد امتزجت ملامحه الأصيلة والراسخة بعادات هذا البلد وتقاليد شعبه... ومن هنا صار الشهر الفضيل نافذة مفتوحة على مروحة الثقافات الإسلامية المتباينة في تفاعلها العميق مع جغرافيا الشعوب والمجتمعات في العالم الإسلامي.
«الراي» سعت، بمناسبة الشهر الفضيل، إلى الحديث مع سفراء دول متماسة مع الإسلام والمسلمين في الكويت، وسألتهم عن «رمضان في عيونهم»، وكيف تختلف مظاهره من بلد إلى آخر، ويوحد بين شعوبها في وقت معاً، وكيف تسهم «ثقافة رمضان» في تعزيز التسامح والتعايش العالميين؟ وكيف يرون خصوصية هذا الشهر العظيم في الكويت؟

اغتنم السفير الصربي لدى الكويت فلاديمير كوهت فرصة حلول شهر رمضان، ليهنئ الكويت، أميراً وحكومة وشعباً، بمناسبة الشهر الكريم، متمنياً أن يعم الأمن والأمان الكويت وجميع دول المنطقة والعالم خلال هذا الشهر الفضيل، لافتاً إلى أن العلاقات بين بلاده والكويت قديمة وعريقة ليس على المستوى السياسي فقط، بل أيضاً بين شعبي البلدين.
وأضاف كوهت «أن فترة ما بعد الإفطار تكون الأكثر ازدحاماً في عمله كسفير، إذ إنه يجوب الدواوين الكويتية بشكل يومي، ويعلم جيداً مدى حب الكويتيين لاستقبال الضيوف والترحيب بهم وإكرامهم، معربا عن فخره بأنه يشعر بأن ما يقوم به جزء من العادات والتقاليد الرمضانية الجميلة في الكويت الصديقة».
 وتابع «أن نظام الديوانية الكويتية فريد في دول العالم الإسلامية، وهو يعرِّف المجتمع الدولي بمدى انفتاح الشعب الكويتي على الأجانب، ولعل هذا الأمر هو ما يجعل كل المقيمين على أرض الكويت يعيشون في حالة راحة وسعيدة وأمان»، لافتاً إلى أن «الديوانية تعمل على تعزيز وترسيخ العلاقات الأسرية، وهذا الأمر في غاية الأهمية في هذا العالم الحافل بالجنون والمفتقر للتفاهم».
وأشار إلى أن الجالية المسلمة في جمهورية صربيا، تحرص على احترام الاحتفال بشهر رمضان من خلال اتباع الأسلوب نفسه في البلدان الإسلامية، باستثناء الديوانية التي هي من التقاليد الكويتية النموذجية، فالمجتمع المسلم الصربي يجمع أفراد الأسرة والأصدقاء في موائد الإفطار التي تعطي فرصة رائعة للحديث والحفاظ على العلاقة الأسرية.
واختتم بالقول إن المطبخ الصربي غني جداً ومتأثر بالتقاليد الشرقية والعربية، ومن أكثر الأطعمة المشهورة في صربيا طبق يطلق عليه «سارما» وهو محاشٍ من ورق العنب والملفوف.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي