رمضان بعيون ديبلوماسية / «لهذا السبب يحرص الرجل التنزاني على الإفطار خارج بيته»

سفير تنزانيا لـ «الراي»: الكويتيون كرماء... ويزدادون كرماً في رمضان

u0627u0644u0633u0641u064au0631 u0645u0647u062fu064a u0645u0627u0644u0645
السفير مهدي مالم
تصغير
تكبير

رمضان له ألف وجه!
فهو احتفالية روحانية سامية تطوف كل بلدان العالم الإسلامي المترامي الأطراف، وكلما حط رمضان رحاله في بلد امتزجت ملامحه الأصيلة والراسخة بعادات هذا البلد وتقاليد شعبه... ومن هنا صار الشهر الفضيل نافذة مفتوحة على مروحة الثقافات الإسلامية المتباينة في تفاعلها العميق مع جغرافيا الشعوب والمجتمعات في العالم الإسلامي.
«الراي» سعت، بمناسبة الشهر الفضيل، إلى الحديث مع سفراء دول متماسة مع الإسلام والمسلمين في الكويت، وسألتهم عن «رمضان في عيونهم»، وكيف تختلف مظاهره من بلد إلى آخر، ويوحد بين شعوبها في وقت معاً، وكيف تسهم «ثقافة رمضان» في تعزيز التسامح والتعايش العالميين؟ وكيف يرون خصوصية هذا الشهر العظيم في الكويت...



تقدم سفير تنزانيا لدى الكويت الدكتور مهدي مالم، بأحر عبارات التهنئة بحلول شهر رمضان إلى جميع أبناء الشعب الكويتي والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، متمنياً من الله قبول جميع أعمالهم.
وقال السفير أن هذا الشهر يمتاز بقلة النشاطات الديبلوماسية بشكل عام، لافتاً إلى أنه بعد انتهاء عمله اليومي في السفارة يكون لديه وقت كافٍ لقراءة القرآن الكريم، وبعد الإفطار يزور أكثر من خمس ديوانيات كويتية يومياً.
مالم أضاف «إن الشعب الكويتي كريم بشكل عام، ولكنه يزداد كرماً خلال هذا الشهر الكريم، حيث ترتفع وتيرة عطائه بشكل ملحوظ، وتكثر دعوات الكويتيين لوجبات الإفطار والغبقات والاستضافات في دواوينهم التي تشكل ظاهرة فريدة من نوعها في العالم»، مشيراً «إلى أنه على الرغم من أن شهر رمضان فرصة لمضاعفة حسناتنا ومسح سيئاتنا فإنه يشكل فرصة جيدة لإنقاص الوزن، لافتاً إلى أن هذا ما يخطط له خلال هذا الشهر، مع أنه يبقى من الصعوبة بمكان النظر إلى الأطباق المميزة والمنوعة من الحلويات التي تقدم في الديوانيات والامتناع عنها في الوقت ذاته، إذ يصعب على الضيوف والرواد رفض ما يقدَّم لهم لكونها من العادات الكويتية الأصيلة».
وذكر السفير التنزاني «أن المسلمين يعيشون في جميع أنحاء تنزانيا ولكنهم أكثر تجمعا في زنجبار وعلى طول شواطئ المحيط الهندي»، لافتاً إلى «أن العادات الرمضانية تتشابه بين الدول الإسلامية من حيث دعوة الأهل والأصدقاء إلى وجبة الإفطار، ولكن لدينا في تنزانيا عادات أخرى بدأت في الانقراض، ومنها إقدام الصائم على الإفطار خارج منزله، حتى يتمكن من رؤيته أي عابر سبيل أو متأخر عن الوصول إلى منزله في موعد الإفطار، ومن ثم يدعوه إلى مشاركته في الطعام».
وتابع: «كما أن رمضان في تنزانيا يمتاز بوجود المسحراتي الذي يجوب الشوارع لتنبيه الصائمين لاقتراب موعد أذان الفجر من دون مقابل مادي، ولكنه يستقبل الهدايا من الناس في أول أيام عيد الفطر».
وأوضح السفير إن «تنزانيا بلد كبير جداً، وهناك تنوع واسع في العادات والثقافات بين المدن، وكذلك أنواع الطعام خلال شهر رمضان، ولكن طبق الكاسافا هو القاسم المشترك بين مسلمي تنزانيا، ولهذا الطبق تُطبخ الكاسافا مع عصير جوز الهند والسمك، والبلانتينس (موز الجنة)، ‏‏‏‏وهي نباتات عشبية من جنس الموز ‏تُستخدَم الفاكهة‏ ‏التي تنتجها بوجه عام لأغراض الطهو، والذي يُطهَى أيضا مع السمك أو اللحم على عكس الموز اللين الحلو».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي