أوركسترا «باكو شامبر»... حقَّقت «أمنية» على مسرح «عبدالحسين»

احتفاءً بالذكرى المئوية لتأسيس جمهورية أذربيجان الديموقراطية في العام 1918، أحيت أوركسترا «باكو شامبر» التابعة لأكاديمية الموسيقى التي تحمل اسم «أوزاير حاجيبيلي» أول من أمس، عيد بلادها على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، وتحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حيث قدمت الأوركسترا أكثر من 19 قطعة موسيقية وغنائية، تناوب على أدائها كوكبة من العازفين والمغنين الصولو.
 استقطب الحفل حشداً جماهيرياً غفيراً، تقدمه قيادات المجلس الوطني للثقافة، إلى جانب سفير جمهورية أذربيجان الديموقراطية لدى الكويت إيلخان قهرمان وكوكبة من أعضاء السلك الديبلوماسي، بالإضافة إلى حضور باقة كبيرة من أبناء الجالية الأذربيجانية، وجمهور الفن الأوركسترالي.
في مستهل وصلتها، قدمت «باكو شامبر» معزوفة بعنوان «نشيدين وطنيين»، تبعتها بـ «أوركسترا كانجي» و«أمنية»، لتقدم من بعدها مقطوعة بعنوان «أربعة مواسم: الصيف»، ثم «رقصة هنغارية».

كما قدمت الأوركسترا أغنية فولكلورية بعنوان «تعالَ إلينا» أدتها إحدى مغنيات الصولو. في حين أبدع العازفون في مقطوعة «سوريينتو»، قبل أن تطل مغنية صولو أخرى لتشدو «الظل الأسود». ثم تراقصت الألحان على «عطلة شهرزاد» من باليه «ألف ليلة وليلة».
ولم تنته وصلة الإبداع عند ذلك الحد، بل ألهبت الأوركسترا حماسة الجمهور بعزفها الأخاذ لـ «رقصة فالس غرامية»، لتؤدي من بعدها موسيقى «رابسودي»، ثم معزوفة «البحر» فأغنية «العربي الأعمى»، وغيرها من الأغاني والموسيقات التي عزفت على شغاف القلوب، لتترك الأمسية بصمتها المتميزة في وجدان الجمهور الذي غادر القاعة حاملاً معه نغمات استثنائية لا شك أنها ستظل تصاحبه فترة طويلة آتية!
وكانت الأوركسترا الأذربيجانية قد تأسست في العام 1920، وتُعد من أولى الفرق الموسيقية في الاتحاد السوفياتي السابق، وتم تأسيسها بناء على طلب الملحن عزيز حاجيبوف، الذي بدوره قدم دعوة لملحنين من الخارج للمساعدة في تأسيس وتدريب هيئة الأوركسترا، من العام 1938 وحتى العام 1984. وبعد وفاة حاجيبوف، تولى ابن أخيه نيازي إدارة الأوركسترا، ليصحبها في جولات إلى دول عدة حول العالم، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وسويسرا وإيطاليا وتركيا ومصر.