إذاعة الكويت... 67 عاماً «على الهواء»

67 عاماً من البث... ومعها 67 عاماً من الذكريات الجميلة «على الهواء».
فقد احتضن مسرح الإذاعة في وزارة الإعلام، مساء أول من أمس، احتفالية إذاعة الكويت لمناسبة مرور 67 عاماً على إنشائها، شهدت حضوراً جماهيرياً وبثت مباشرة عبر أثير إذاعة البرنامج العام.
ساعتان من البث المباشر في برنامج «هنا الكويت» قدمتهما الإعلامية إيمان النجم من إعداد أميرة نجم وشيماء الصغير وإخراج فيصل الظفيري وإشراف عام يوسف السريع. وتخللت الحفل فقرات عدة، منها تسجيلات صوتية وتبريكات للإذاعة بأصوات عدد من القياديين في وزارة الإعلام ونجوم الإعلام الكويتي ونخبة من الفنانين. كما شهد الحفل وصلات غنائية من الأغاني التراثية العريقة، قدمها المطرب الشعبي سلمان العماري والمطرب عبدالله الفيلكاوي والتونسية مروة بن صغير، وذلك تحت قيادة المايسترو أيوب خضر.

وللمناسبة، قال الوكيل المساعد لشؤون الإذاعة الشيخ فهد المبارك الصباح في تصريح لـ «الراي»: «تتواصل مسيرة إذاعة الكويت مسطرة في كل يوم نجاحات جديدة، تضيفها إلى سجل حافل من الإنجازات، بداية من الانطلاق ببرنامج واحد، ثم التطور شيئاً فشيئاً حتى أصبحت في الكويت اليوم خدمات إذاعية مستقلة عدة، تقدم من خلالها الرسائل الهادفة لتحقيق مشاركة فعالة من جانب الجماهير في خطط وبرامج التنمية، فضلاً عن دفع المواطن نحو مساهمة فعالة في الحفاظ على عناصر الحياة، وجعله مشاركاً في صنع القرار من خلال الممارسة الديموقراطية، ومن ثم رفع مستوى الوعي السياسي وتبصير المواطن بقضايا الوطن وربطه بمشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لتحقق الإذاعة بذلك أسمى أهدافها عبر دعم الانتماء الوطني والاهتمام بقضايا الوطن المتنوعة».
ورأى المبارك «أن الإذاعة كانت سبّاقة منذ 67 عاماً بالكثير من المناسبات بين الإذاعات العربية الأخرى، وكان هذا بفضل من الله ثم من أبناء الكويت المخلصين والعاملين في قطاع الإذاعة منذ إنشائها وحتى يومنا هذا».
بدوره، تحدث مدير إذاعة البرنامج العام سعد الفندي عن التحديات الكبيرة التي واجهت إذاعة الكويت بعد الغزو العراقي الغاشم في الثاني من أغسطس 1990، «وهنا نستذكر العمل البطولي فور حدوث الغزو، وانطلاق صوت الكويت من الإذاعة السرية، ثم المرحلة الثانية من منطقة الخفجي في السعودية، إضافة إلى إذاعة الكويت من القاهرة، وهناك تفاصيل كثيرة عن هذه المرحلة إلى يوم التحرير».
واعتبر مدير إذاعة القرآن الكريم يوسف السريع أن «تطورالإعلام الكويتي من بداياته وحتى يومنا هذا أعطانا حالياً توسعاً في الاستوديوهات الإذاعية الجديدة بأحدث التقنيات وتنوعت وسائله».