الراشد: «إسمنت الكويت» تسعى للحفاظ على الأسعار بالسوق المحلي
أكد رئيس مجلس الإدارة في شركة «إسمنت الكويت» راشد الراشد، تطلعه إلى المزيد من دعم القائمين على شؤون الصناعة في الكويت لتوفير الحماية اللازمة لها.
ولفت الراشد خلال أعمال الجمعية العمومية أمس، إلى أن الشركة واصلت تقدمها بالعمل الجاد والمتواصل لتأمين احتياجات السوق المحلي من الإسمنت البورتلاندي العادي، والمقاوم للكبريتات، والأبيض، ومادة «ggbs» ذات المواصفات الخاصة المطلوبة بشكل أساسي في كثير من المشروعات التنموية.
وبين أن الشركة قامت بذلك بما لديها من قدرات وإمكانيات لإنتاج 16 ألف طن اسمنت باليوم، و5 ملايين طن في العام، على الرغم مما تواجهه من منافسة سعرية شديدة من الإسمنت الإيراني وغيره المورد للسوق الكويتي، باعتباره صناعة محلية وطنية، وما يشهده سوق البناء من حالة ركود نتيجة التأخير في طرح بعض المشاريع التنموية الحكومية الكبرى أو بدء التنفيذ من قبل المقاولين، مؤكداً سعي الشركة للحفاظ على استقرار مستوى أسعار الإسمنت في الكويت.
وتطرق الراشد أيضاً إلى التأخر في إنجاز مشاريع البنية التحتية، لبعض المدن السكنية الجديدة وغيرها من المشاريع، وعدم الحصول على الترخيص اللازم من وزارة التجارة والصناعة، لتصدير الإسمنت إلى السوق العراقي، إلى جانب ما تمر به المنطقة من أحداث سياسية زادت من حالة الركود الاقتصادي، ما حال دون تمكن الشركة من تشغيل الأفران والطواحين بكامل طاقتها الإنتاجية.
وبين أن الشركة حققت نتائج طيبة في حجم وقيمة مبيعاتها، مشيراً إلى أن محطة تخزين وبيع الأسمنت السائب في الشعيبة الغربية، وشركة «إسمنت الكويت للخرسانة الجاهزة» ساهما بجهد طيب في تسويق الإسمنت المنتج بمصانع الشركة.
وأعرب الراشد عن أمله بأن تتغير الظروف وتزول الأسباب التي أدت إلى الركود، وأن تستأنف عجلة الاقتصاد دورانها النشيط في تنفيذ المشروعات الإسكانية الضخمة وغيرها من المشاريع التنموية، مع المبادرات التي تتخذها الحكومة لتنشيط الوضع الاقتصادي للبلاد بشكل عام والسوق بشكل خاص.
وقال إن الهيئة العامة البيئة وافقت على دراسة المردود البيئي، لاستخدام الإطارات المقطعة كمادة أولية في أفران إنتاج «الكلنكر» على أسس مستدامة، وإن الشركة باتت الآن في مرحلة متقدمة مع الهيئة العامة للصناعة، للحصول على موافقتها النهائية النهائية لحرق الإطارات في مصانعها، كما أنها بصدد البدء في مناقشات مع عدد من الشركات الأوروبية المتخصصة في توريد وتركيب معدات مناولة الوقود البديل، لاستخدام الإطارات المقطعة في الفرن الثاني، آملاً تحقيق هذا الهدف في الربع الثالث من 2018.
وأوضح أن محطة تخزين وبيع الإسمنت السائب في الشعيبة الغربية، حققت أعلى مبيعات لها منذ بدء إنتاجها التجاري في 2013، بحيث بلغ إجمالي مبيعات المحطة خلال العام الماضي 1.460 مليون طن.
وذكر أن «إسمنت الكويت للخرسانة» الجاهزة حققت تقدماً جوهرياً ملحوظاً، عبر تقديم خدمات فنية وانتشار جغرافي شمل جميع مناطق الكويت، ما أدى إلى ارتفاع مبيعاتها من الخرسانة الجاهزة 20 في المئة عن 2016.
وأوضح أن الشركة تسعى في المرحلة المقبلة، إلى تشييد مصنع في منطقة المطلاع، لخدمة مشروع مدينة المطلاع السكنية.
ونوه الراشد بأن كسارة الشويخ في إمارة الفجيرة قامت بشراء كسارة جديدة، بطاقة إنتاجية تصل إلى 20 ألف طن يومياً، إذ سيصل إجمالي الطاقة الانتاجية للكسارتين معاً إلى ما يزيد على 40 ألف طن يومياً.
وأقرت الجمعية العمومية العادية كافة بنود جدول الأعمال، ومن بينها توزيع أرباح نقدية بواقع 20 في المئة من القيمة الاسمية، و208 آلاف دينار مكافأة لأعضاء مجلس الإدارة، و150 ألفا عن عضويتهم في اللجان.
وأقرت العمومية غير العادية، تعديل البند 3 و6 من المادة 2 من الفصل الأول بالنظام الأساسي المتعلقة بأغراض الشركة، بإضافة فقرات جديدة تتعلق باستيراد الصلبوخ وبيعه، سواء داخل الكويت أو خارجها، وبيع وتصدير «الكلنكر»، وتعديل البند رقم 5 من المادة نفسها.
