بدأ في «هدوء يسبق العاصفة» واختتم بـ «رقصة النار»
بيجان مرتضوي... أنعش قلوب محبيه في «مركز جابر الثقافي»
قضى الجمهور الكويتي مساء أول من أمس، على خشبة مركز «الشيخ جابر الأحمد الثقافي»، ليلة موسيقية وغنائية من طراز رفيع، أحياها الفنان الإيراني العالمي بيجان مرتضوي، الذي افتتح ليلته في«هدوء يسبق العاصفة» واختتمها بـ «رقصة النار»، ليقدم لجمهوره باقةً متنوعةً من أجمل مؤلفاته الموسيقية، التي داعبت المشاعر وعلقت في الأذهان.
شهد الحفل، حضور حشد جماهيري غفير، تقدمه عدد من المسؤولين في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، إلى جانب أبناء الجالية الإيرانية، الذين تسمروا على مقاعدهم طوال فترة الحفل، الذي امتد لساعتين.
بدأ مرتضوي حفله بقطعة موسيقية بعنوان «هدوء يسبق العاصفة»، التي سخنت الأجواء منذ الاستهلال، ثم توالت بعدها المعزوفات الساحرة، من بينها «العاصفة» و«همسة» و«ليته يكون» و«الحياة» و«العاطل» و«رونق»، وغيرها من الأغاني والموسيقات التي أشعلت المدرجات بالهتاف والتصفيق، كما قدم الفنان الإيراني مقطوعات أخرى على غرار«محيط القطرة الواحدة» و«شيراز» و«دلال» و«هارموني الشرق والغرب» و«يقظة» و«لم تكن عاشقاً» و«يا قمر»، ليختتم الفصل الأول من الحفل بمعزوفة بعنوان «ملحمي».
بعد استراحة قصيرة، اعتلى مرتضوي خشبة المسرح بمعية أعضاء فرقته، البالغ عددهم 23 عازفاً وعازفة على آلات «الدرامز والبيانو والكيبورد والغيتار والبيس والإيقاع والدف والدنبك والكمان والتشيللو والتروميت والترومبون والفلوت»، ليستكمل معهم مشوار الإبداع الذي كان قد بدأه في الفصل الأول. إذ عانق الفنان الإيراني آلة الكمان ذات اللون الأبيض، ليعزف على أوتارها مقطوعة بعنوان «موجة» تلتها معزوفات وأغانٍ عدة، أمثال «نار على الجليد» و«رحل» و«خضرة» و«الموسيقى وأنا» و«المنتشي» و«مالاغا» و«وجود»، «صلاة» و«ما الحب» ليختتم الأمسية بـ «رقصة النار»، وليوجه الشكر من بعدها لكل من حضر الحفل، متمنياً أن يكون الجميع قد استمتعوا بما قدمه لهم برفقة أعضاء فرقته.
بيجان مرتضوي
وُلد بيجان مرتضوي في 15 نوفمبر العام 1957 في مدينة بابُل شمال شرقي إيران، وفي عامه الثالث بدأ يتعلّم العزف على الكمان، على أيدي أمهر العازفين، ثم تجاوزه إلى آلات أخرى، فتمكن في السابعة من العزف على الغيتار والبيانو والآلات الإيقاعية، إلى جانب الآلات التراثية، ومنها العود والتار والسنتور.
وفي الحادية عشرة حاز المركز الأول في مسابقة الموسيقى لطلاب المدارس في كل المراحل الدراسية في إيران. وبعد الثانوية تخصص في الهندسة المدنية في بريطانيا، وإن ظل يواصل العزف والتلحين والتدريب على الكمان. ثم سافر في العام 1979 إلى ولاية تكساس كي يتخصص أكاديمياً في مجال الموسيقى، وليغادر بعدها إلى كاليفورنيا في العام 1985، حيث طرح ألبومه الموسيقي الأول، ثم استقر هناك حتى يومنا هذا.