No Script

إضاءة للمستقبل

مرزوق الغانم والحصافة السياسية

تصغير
تكبير

طفش الشعب من المناكفات التي تحدث في مجلس الأمة، سواء بين النواب أنفسهم أو في ما بين الرئيس والنواب، والكل يرفع شعار الإصلاح وأنه صاحب الحق...
رئيس مجلس الأمة السيد مرزوق الغانم يتمتع بحصافة سياسية كبيرة، فهو يسعى دائماً لرأب الصدع خصوصاً مع من يختلفون معه من النواب، كما أنه لا يحرمهم من حقوقهم المثبتة في اللائحة والدستور. ومع هذا فبعض النواب يكون أسير غضبه ورغباته...
برأيي المتواضع أن الرئيس الغانم نجح وبشكل كبير في قيادة مجلس الأمة، وهو رئيس توافقي بين الحكومة والمجلس، ولو أسندت له المصالحة الوطنية لفعل الشيء الكثير، لكنها بعض القلوب المريضة التي تعيش على التاريخ من جهة، ومن جهة أخرى الغرور والتعالي من البعض فهم لا يؤمنون بالواقع والمنطق.


مرزوق الغانم هو رجل المرحلة، شاء من شاء وأبى من أبى... وعلينا كشعب أن نسلم بهذه الحقيقة وملف عودة الجناسي شاهد على جهود الرجل، كما أن مواقفه التي مثل فيها الكويت خارجياً، كانت شاهداً على نجاحه وتفوقه على الكثير ممن يجيدون لغة العنتريات والتحدي. اليوم الشعب ينتظر التعاون بين المجلس والحكومة حتى تخرج قرارات من شأنها تطوير البلد والارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية المقدمة، فالتناحر داخل قبة عبدالله السالم لا يرضي الله ولا يرضي ولي الأمر... كفاكم مشاحنات.
لا أخفيكم الرئيس الغانم لديه أخطاء، وهذه طبيعة الحياة البشرية، لكن علينا أولاً أن نصفي النفوس ونستدرك أن ما حدث في انتخابات الرئاسة أمر تنافسي لخدمة الوطن... كما أنه من العقل أن نتماشى مع الواقع وألا نفتش في الدفاتر القديمة، ومنا إلى من يعنيهم الأمر وأرجو أن لا يذهب البعض بظنه أن ما كُتب هو مجاملة للرئيس أو أنني غيرت مبادئي، فليس بيني وبين الغانم أي علاقة سلبية كانت أو إيجابية، ولكنني أشهد بكفاءة الرجل ورقي تعامله حتى وإن كان يفكر في استمرارية الرئاسة ومن حقه أن يعمل في الآية الكريمة «ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم».
أعلم أن البعض ستكون ردة فعله، إذا كنت معي فأنت قديس وإذا كنت مع عدوي فأنت إبليس، ولكن الله أحق أن نخشاه، والكويت اليوم لا تحتمل مثل هذه الممارسات ونواب مجلس الأمة يجب أن يكونوا قدوة في تعاملهم... ودمتم.

إضاءة:
الغضب يطفئ مصباح العقل.

meshal-alfraaj@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي