فات على الغزو العراقي ما يقارب 28 عاماً، وما زالت هناك ناقلتا نفط عراقيتان في مياه وربة، وهما «عين زالة» و«الرميلة»، وحكومتنا لا تحرك ساكنا بسبب تنافس البعض في ما بينهم، فالكل يريد أن يأخذ مناقصة رفعهما من المياه، وهذا مثال حي ما زال موجودا في البحر، وهو مثال مالح يدل وبشكل مباشرعلى ضعف الحكومة وعجزها!
هاتان الناقلتان تمثلان خطورة بيئية على مياه البحر، ولكنها الجزرالكويتية المنسية والخارجة عن خطة الحكومة رغم ما يشاع عن تطوير الجزر... التلوثات البيئية الموجودة في الجزر لا تعد ولا تحصى، والقضاء على الحياة البحرية ما زال مستمراً، إلا أن وجود ناقلتين وبحجم كبير على مرأى من الجميع، يجعلك تقف حائراً أمام هذا الترهل الحكومي، وتستغرب كيف تهمل جزر بهذه الطريقة، إن لم يكن لمصلحة الحياة البحرية، فعلى الأقل من أجل صالح أمننا الوطني في المياه الإقليمية. فهل يبادر أحد نواب مجلس الأمة بتوجيه سؤال برلماني لرئيس الوزراء عن هذا الوضع السيئ؟
التلوثات البيئية لا تعد ولا تحصى، وأنا متفائل بجهود الشيخ عبدالله الحمود، مدير هيئة البيئة، بأن يتحرك بشكل أسرع للقضاء على ما تتعرض له بيئتنا من تلوث، سواء في المدن أو البر أوالبحر، خصوصاً وأن هيئة البيئة بدأت تأخذ صلاحيات كبيرة وتحظى باهتمام حكومي وشعبي.