No Script

إضاءة للمستقبل

«لي حچى الشرع الكل ياكل تبن»

تصغير
تكبير

عنوان المقالة مقولة مشهورة عند أهل الكويت الطيبين ناصعي البياض والذين لا يرفعون أصواتهم فوق صوت الشرع، فهم بذلك يحترمون رجال الدين ويقتدون بآرائهم. وهنا تذكرت الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا عندما كرر هذه المقولة في مسرحية «مطلوب زوج حالاً»، وهو يؤكد أهمية رأي أهل الدين وأنه لا تعقيب على كلامهم...
اليوم الكويت أبتليت بمجاميع تمشي عكس السير، ومع ذلك تتسيد الساحة وتقود المجتمع مع الأسف الشديد... سفور المرأة مخالف للشرع شاء من شاء وأبى من أبى، وهو مدعاة للفتنة، ولهذا جاء الشرع بتغطية رأس المرأة لستر جمالها المتمثل في شعرها. كما لا يجوز أن تتنقب امرأة وتقوم بوضع رموش صناعية أو تتفن في وضع الكحل ورش العطورات، فالدين واحد وعلى المرأة الا تتزين إلا لبعلها أو أقربائها الذين حددهم الشرع. مهما حاول البعض خرق المجتمع الكويتي لإبعاده عن الدين أو العادات والتقاليد فلن يفلحوا أبداً، فمجتمعنا محافظ وأهله فطروا على الدين.
اليوم ما يسمى بمشاهير السوشيل ميديا يتحركون من دون حسيب ولا رقيب، وهم بقصد أو من غير قصد ينخرون في المجتمع كالسوس، وعلى السلطات المختصة أن يكون لها موقف، وألا نكتفي بدور المساجد التنويري، فمهما قال الخطباء فالبعض لا يوقفهم سوى القانون، وكما قيل من أمن العقوبة أساء الأدب.


فالمجتمع الذي يوجهه الرويبضة هو مجتمع قارب على الغرق، وتعلمون أن الرويبضة هو التافه الذي يتكلم في أمر العامة، كما أخبرنا الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. عندما تتم متابعة تافهين في السوشيل ميديا بأعداد كبيرة، ورجال العلم والأدب يأتي متابعينهم على استحياء، فهنا تكون المشكلة وعلى الجميع التحرك لإنقاذ المجتمع، وعلى رأسهم السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية.
إضاءة:
في ختام إحدى المناسبات الاجتماعية في مصر خرج نجيب محفوظ لسيارته القديمة، ولما رأته راقصة كانت على وشك ركوب سيارتها الفارهة، قالت له: يا أستاذ نجيب «بص» الأدب عمل فيك إيه. فرد عليها: «بصي» قلة الأدب عملت فيك إيه.

meshal-alfraaj@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي