«جي بي مورغان»: عام مزدحم بعمليات الاكتتاب والاندماج والاستحواذ

رأى بنك «جي بي مورغان تشيس» أن عمليات الاكتتاب والاندماج والاستحواذ ستقود هذا العام الصفقات المتوقع عقدها في منطقة الشرق الأوسط، ما يجعله العام الأشد ازدحاماً والأكثر نشاطاً.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن رئيس منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا في «جي بي مورغان»، سجورد لينارت، قوله إن هناك تصاعداً في عدد عمليات الاندماج في القطاع الخاص، وعمليات البيع التي تقوم بها الدولة كجزء من خطط الخصخصة، مرجحاً في الوقت نفسه أن ترتفع إصدارات سندات الشركات.
ولفت لينارت إلى أن «هناك حاجة كبيرة من قبل الشركات لتكون أكثر كفاءة، وهذا من شأنه أن ينعكس على تصاعد عمليات الاندماج، في حين سنجد في أسواق الأسهم تصاعداً آخر في مستويات النشاط، لاسيما في الإمارات، والسعودية»، مبيناً أن فرق عمل البنك مشغولة بشكل كبير حالياً بالعمل على الكثير من الصفقات بالمنطقة.

وأضاف أنه «على الرغم من أن المؤشرات إيجابية، فإن عمليات الاندماج في المنطقة من الممكن أن تكون صعبة الإغلاق، وتأخذ وقتاً طويلاً».
ووفقاً لوكالة «بلومبرغ»، فإن الكثير من الشركات التي أعلنت عن عمليات الاندماج أو خطط الاستحواذ خلال العام الماضي، تنتظر حتى الآن الموافقة على شروط عقد الصفقات، مبينة أن نشاط الصفقات في المنطقة هذا العام جاء متأثراً بالنمو الاقتصادي البطيء الذي يشجع على المزيد من الترابط بين الشركات والحكومة من أجل تمويل العجز في الميزانية، بالإضافة إلى مبيعات السندات.
ولفتت الوكالة إلى أن إصدار السندات في المنطقة حقق بداية قياسية مطلع هذا العام، حيث تم جمع ما يقارب 23 مليار دولار، بالتزامن مع اندفاع المقترضين إلى تأمين التكاليف قبل الزيادات في أسعار الفائدة الأميركية، كما تقوم الشركات بتعيين البنوك لتقديم المشورة في شأن صفقات الاندماج والاستحواذ بعد أن وصلت إلى أدنى مستوى لها في عام 2017 منذ 12 سنة.
ويعتبر بنك «جي بي مورغان» من أوائل البنوك الاستشارية التي تم تعيينها في 2016 لتنظيم عملية الاكتتاب العام الأولي لشركة «أرامكو» السعودية، كما يعمل كمستشار في عملية الاكتتاب التي تعتزم طرحها شركة «أكوا باور» السعودية.
وطبقاً لبيانات جمعتها «بلومبرغ» فإن «جي بي مورغان» يمثل أحد أهم المنظمين لعمليات بيع السندات خلال العامين الماضين في الوقت الذي سجلت فيه الإصدارات مستويات قياسية تراوحت ما بين 81 و101 مليار دولار.