الجارالله: سعينا منذ بداية الأزمة السورية لتخفيف معاناة الأشقاء السوريين
- الوضع الساخن في سورية جعله في مقدمة اهتمامات الكويت
- نتألم يوميا لاستمرار الخلاف الخليجي.. وسمو الأمير حرص منذ البداية على الوحدة الخليجية
- المشاورات اليمنية في الكويت كادت تصل إلى توافق.. ومستعدون لاستضافتهم مرة أخرى للتوقيع على صيغة توافقية
- تمسك الدول الأربع بمبادرة ووساطة الكويت يعتبر مؤشرا إيجابيا
- الكويت تسعى لإنهاء الخلاف الخليجي من أجل مواجهة جماعية للتحديات والأخطار
- مؤتمر إعمار العراق أكد تسامي الكويت على جراحها وانتصارها لدورها الإنساني
أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، اليوم الاربعاء، حرص الكويت منذ بداية الازمة السورية على التخفيف من معاناة الاشقاء السوريين من خلال المؤتمرات التي عقدت في الكويت اوالمؤتمرات التي شاركت فيها خارجها.
وقال الجار الله في لقاء مع تلفزيون دولة الكويت، ان الكويت ادركت عندما تبوأت مقعدا غير دائم في مجلس الامن الدولي ضرورة ان تتحرك وتعمل لتلبية احتياجات ومشاغل ابناء الامة العربية والعالم الاسلامي.
واضاف ان هناك قضايا تحظى باهتمام كبير من الكويت منها القضية الفلسطينية، الا ان الوضع الساخن في سورية جعله في مقدمة الاهتمامات، وذلك بحرص من سمو امير البلاد وتوجيه من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مشيرا الى التنسيق الحاصل اخيرا مع مندوب الكويت لدى الامم المتحدة منصور العتيبي لتقديم ما يجب تجاه الشعب السوري.
وذكر انه تم الاتفاق مع الاصدقاء في مملكة السويد منذ اكثر من شهر بالتنسيق من خلال السفير العتيبي على صياغة مشروع القرار 2401 بشأن الوضع المأساوي في سورية مضيفا انه منذ البداية سعت الكويت الى ان يحظى القرار بإجماع الدول الاعضاء.
واكد الجارالله انه خلال تلك العملية كانت هناك رؤية وتوافق تام بين الكويت والسويد حول بنود القرار وصياغته، مبينا انه كان هناك تخوف من «الفيتو» الروسي على مشروع القرار لذلك سعت الكويت الى حشد التأييد من الدول ومناقشة الاصدقاء في روسيا حول بنود القرار.
واوضح ان هناك مؤشرات ايجابية للقرار من حيث تخفيف المعاناة والالم عن الشعب السوري بسبب القصف الذي يتعرضون له.
الأزمة الخليجية
من جانب آخر، أكد نائب وزير الخارجية نجاح الجهود التي بذلها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لحل الخلاف الخليجي في تهدئة أجواء ذلك الخلاف وعدم تصعيده خليجيا.
وقال الجارالله إن سمو أمير البلاد تحرك لحل الخلاف الخليجي منذ الساعات الأولى لحدوثه، مضيفا أن تحرك سموه يأتي انطلاقا من الحرص على منظومة الصف الخليجي ووحدته.
وذكر أن سمو الأمير نجح في تهدئة الأجواء وعدم تصعيد الموقف خليجيا، مضيفا أن سموه لم ييأس في طي صفحة هذا الخلاف الذي «يؤلمنا يوميا في استمراره... فالاتصال والرسائل متواصلة».
وأشار إلى الدور الكبير لسمو أمير البلاد في دعم مجلس التعاون الخليجي والحرص عليه، لافتا الى أن الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي يدركون هذا الدور الذي يؤديه سموه.
وعن بيان الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) الصادر أخيرا أعرب الجارالله عن اعتزازه وتقديره لهذا البيان الذي يعد مؤشرا إيجابيا بأن الدور الكويتي قابل للاستمرار.
وردا على سؤال عما يثار عن عقد قمة خليجية أميركية قال إن هناك محاولات لعقد هذه القمة في الولايات المتحدة، إلا أنه حتى الآن لم توجه دعوات لذلك، لافتا الى أن شخصيات خليجية بارزة ستزور الولايات المتحدة وربما يمهد ذلك لعقد تلك القمة.
وأعرب عن تمنياته بأن تعقد هذه القمة ويتم طي صفحة الخلاف الخليجي، مبينا أن المنطقة تتعرض لتحديات كبيرة وخطيرة جدا «ولن نقوى على مواجهة تلك التحديات فرادى».
وذكر الجارالله أنه في غياب تماسك الموقف الخليجي ستبقى المنظومة الخليجية ضعيفة حيال مواجهة التحديات، مضيفا أن الولايات المتحدة تدرك ذلك وتسعى كما نسعى في الكويت الى إنهاء هذا الخلاف والتفرغ لمواجهة تلك الاخطار.
المشاورات اليمنية
وحول الوضع في اليمن قال الجار الله إن الكويت تضع اليمن ضمن الأولويات وذلك من خلال مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن حيث ساهمت وشاركت في بيانات رئاسية في ما يتعلق بالوضع الانساني باليمن.
وأشار الى استضافة الكويت للمشاورات اليمنية على مدار ثلاثة أشهر، مبينا أن تلك المشاورات كادت تتوصل الى توافق «لكن بكل أسف في آخر لحظة لم تتمكن من بلوغ ذلك التوافق».
وأعرب نائب وزير الخارجية عن تمنياته بأن يتوصل أبناء الشعب اليمني الى التوافق فيما بينهم وحل الأزمة التي تواجهها بلادهم منذ عدة سنوات.
وأكد استعداد الكويت لاستضافة الأخوة اليمنيين مرة أخرى للتوقيع على صيغة تتفق عليها الأطراف اليمنية، مشيرا الى الجهود التي بذلها المبعوث الأممي الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد بهذا الصدد.
مؤتمر إعادة إعمار العراق
من ناحية أخرى، أكد نائب وزير الخارجية ان مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي جاء بمبادرة سامية من سمو امير البلاد اكد للعالم ان الكويت تسامت على جراحها وانتصرت لدورها الانساني والعربي والاسلامي والاخلاقي.
واضاف الجارالله ان الكويت اعطت رسالة واضحة للعالم من خلال هذا المؤتمر مفادها أن هذا هو توجه الكويت وتلك هي قيادتها، مبينا ان ذلك كان محل تقدير واعجاب وثناء العالم.
وذكر انه بتوجيه من سمو امير البلاد بدأت وزارة الخارجية بالتنسيق مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والبنك الدولي والاشقاء في العراق لعقد المؤتمر في الكويت مضيفا انه كانت هناك جهود متواصلة لانجاح المؤتمر الذي يختلف عن باقي المؤتمرات للمانحين حيث ان فلسفة المؤتمر استندت الى تقديم عمل تنموي للعراق.
واوضح ان تعاون البنك الدولي اضفى طابع الضمانة والمصداقية على المؤتمر، مشيدا بدور غرفة تجارة وصناعة الكويت في تسهيل التواصل مع القطاع الخاص مما ساهم بشكل كبير في انجاح المؤتمر.
وقال انه خلال التنسيق والاعداد للمؤتمر سجل في موقع المؤتمر الالكتروني قرابة 1000 شركة ورجل اعمال للاستفادة من الفرص والضمانات في العراق، مبينا انه بناء على ذلك تم اقفال الموقع الا ان الضغوط والطلبات المتكررة دعت الى اعادة فتح الموقع ليبلغ العدد 2400 شركة عالمية ورجل اعمال يودون المشاركة في المؤتمر.