«الأوقاف» أحيت المشروع بهدف رعاية حقوق وواجبات العمالة المنزلية
«بريرة» يعود بحلّة جديدة نحو مجتمع خليجي آمن
عبدالحميد المطيري: ضرورة إيجاد إطار مؤسسي يحقق التوعية الشاملة لفئات تقيم مع الأسرة
عيد الشمري: المشروع يسعى لإيجاد أطر وممارسات تطبيقية تحقق الفائدة
أكد رئيس المشروع الوطني لتوعية العمالة المنزلية «بريرة» التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عبدالحميد المطيري، حرص الوزارة على الإسهام بدور إيجابي في هذا الميدان المتداخل في طبيعته وأثره ومستقبله، ونشر قيم التعاون والتفاهم والاخوة الإنسانية داخل المجتمع الكويتي، وترسيخ الأسس التي يقوم عليها الواجب السلوكي والأخلاقي بين المواطنين تجاه مختلف مكونات المجتمع بما يضمن التوازن ويحقق الاستقرار.
وقال المطيري، خلال فعالية إعادة إحياء مشروع «بريرة» المتوقف منذ سنوات، والذي يهدف إلى رعاية حقوق وواجبات العمالة المنزلية بما يحقق الأمن المجتمعي ويسهم في التعاون والتكافل، أول من أمس في مجمع «جيت مول» بمشاركة جمع غفير من رواد المجمع، قال إن «رؤية المشروع هي ايجاد عمالة منزلية واعية لمجتمع خليجي آمن، وإن قيمة المشاريع تنبع من حاجة المجتمع إليها، وتتخذ أهمية قصوى من خلال الأثر الفعال الذي يرجى أن تحققه في ميادين النفس والسلوك والمواقف لدى الأفراد والجماعات».
وبين أنه «انطلاقا من قيم الريادة والمؤسسية التي تحكم عمل الوزارة من خلال خطتها الاستراتيجية العامة، فقد تأكد لديها أن مما سيعجل بالتعامل الإيجابي مع مختلف الملفات المتعلقة بالعمالة المنزلية أن يكون هناك إطار مؤسسي يأخذ على عاتقه تحقيق التوعية الشاملة لتلك الفئات التي اختارت الإقامة داخل الأسر الكويتية».
من جانبه، قال نائب رئيس المشروع عيد الشمري، إن «وزارة الأوقاف أطلقت عام 2005، مشروع بريرة، بحيث يختص المشروع بتوعية العمالة المنزلية، مع الحرص على التواصل والتنسيق الفعال مع كافة الاطراف ذات العلاقة بالعمالة المنزلية».
وأكد الشمري ان المشروع يسعى إلي إيجاد أطر وممارسات تطبيقية يمكن من خلالها تحقيق الفائدة لكافة أصحاب المصالح ذات العلاقة بالعمالة المنزلية سعياً إلى مراعاة الجانب الإنساني:من خلال بيان تكريم الله عز وجل للإنسان فوق بقية المخلوقات، الجانب الاجتماعي وذلك في إبراز قيم المجتمع الكويتي وعاداته بالاضافة إلى الجانب الأخلاقي والسلوكي من خلال غرس الأخلاق الحميدة وتصحيح السلوكيات الخاطئة.
وحول ركائز المشروع، قال الشمري إنه «يرتكز من خلال عمل الإسلام على حفظ كرامة الإنسان، ورفع من قدرها، واعتبرها أساس التعامل بين الأفراد والجماعات والدول والحضارات، مضيفا ان«تنوع وظائف الناس واعمالهم دليل تكامل الإنسانية، وليس مسوغا لإلحاق الأذى بطائفة أو تحقيرها أو إهمال مشاعرها».
وأكد أنه «لا يكتمل شعور العمالة المنزلية بكرامتها إلا بالتعاون مع كفلائها عبر برامج توعوية ومشاريع تثقيفية تأهيلية تستهدف تلك الشريحة المجتمعية والتي يزداد عددها عاما بعد عام، وتزداد معه المشكلات الناتجة عن ضعف تدبيرها لوضعها النفسي والثقافي والاجتماعي».