أضحى التجاوز على حقوق الآخرين ديدن الكثير من الأشخاص في المجتمع. ومؤسف جداً عندما يكون هذا التجاوز في حرم جامعي أو مؤسسة رسمية من مؤسسات الدولة. لم يعد الفرد متوازناً، أصبح التطرف حاضراً ومتواجداً بحياته اليومية بكل فكرة وشعور وسلوك، التجاوز إما أن يكون بلبس غير لائق أو بالتدخين في أماكن غير مخصصة له، على الرغم من وجود قرار وقانون رسمي يمنع التدخين في المؤسسات الرسمية وقرار آخر يمنع اللبس غير اللائق، إلا أن البعض لا يبالي، ومن يمارس هذه الأشياء بالطبع هو لا يراعي حقوق الآخرين.
قالوها مراراً وتكراراً، حريتك تنتهي عندما تتعدى على حرية غيرك، ويا له من تعدٍ فهو يتعدى ويتحدى البيئة ويصر على تلويثها وإصابة الآخرين بأمراض لا حصر لها، حال الإنسان يتدهور، ونزيف الممارسات الخاطئة يصعب السيطرة عليه، وهذا شيء يدعو إلى الأسف والأسى، وكل هذا على مرآى ومسمع المسؤولين.
على مدار عشرات السنين كانت البيئة ذات أجواء نظيفة وقادرة على فرض شروطها وقوانينها على الإنسان في كل المجتمعات، ما جعل الكثير من الأشخاص يتنافسون ويتعاونون من أجل إبقائها بيئة أخلاقية ذات جودة عالية، وتتعامل مع المُثل والأخلاقيات والمبادئ في إطار قوانين موضوعية تتناسب وتتوافق مع أفراد المجتمع، لكن الأمر أخذ في التغير تدريجياً، حيث إن كثيراً من الناس أثقلوا كاهل القوانين، بتلويث البيئة الأخلاقية عن طريق التجاوز والتعدي على حقوق المجتمع وأفراده.