No Script

موسكو: مخطط أميركي لإنشاء «الجيش السوري الجديد» من «بقايا الإرهابيين»

أوروبا ترى «سوتشي» فخاً: روسيا قد تلعب بورقة الشرع

No Image
تصغير
تكبير

جنيف، واشنطن، باريس - وكالات - مع فشل محادثات «جنيف 8» بين النظام السوري والمعارضة بتحقيق أي تقدم في مسار الحل السياسي، يتصاعد الحديث عن مؤتمر سوتشي الذي تسعى روسيا لعقده في الأسابيع القليلة المقبلة تحت عنوان «الحوار الوطني السوري»، وما إذا كانت تخطط لجعله مساراً موازياً أو بديلاً لمسار جنيف.
وفي هذا السياق، لم يستبعد ديبلوماسي أوروبي، ترأس وفد بلاده في محادثات «جنيف 8» التي اختتمت الخميس الماضي، أن تلجأ موسكو إلى الاستعانة بنائب الرئيس السوري فاروق الشرع، لقيادة المرحلة الانتقالية في سورية، من بوابة ترؤس مؤتمر سوتشي، مؤكداً بذلك المعلومات التي انفردت «الراي» بنشرها الأحد الماضي في 10 ديسمبر الماضي، عن إبلاغ الروس للأميركيين بأنهم لا يمانعون دوراً للشرع في المرحلة الانتقالية.
وقال الديبلوماسي الأوروبي، في تصريحات لموقع «العربية نت» نشرها أمس، إنه يعتبر الحديث عن دور للشرع «مجرد تكهنات»، لكنه لن يُفاجأ «إذا استخدمت روسيا هذه الإمكانية، خصوصاً أن الشرع لم تتم إقالته بل وُضع في الإقامة الجبرية، والدستور السوري يتيح لنائب الرئيس أن يتولى صلاحيات الرئيس».
وعما إذا كان النظام سيقبل بهذا الطرح، تساءل المصدر: «ومَن الذي قال إن المعارضة ستقبل به بالضرورة؟»، رغم كون الشرع من الشخصيات السورية التي تعتبر المعارضة أنها لم تلوّث أيديها بالدماء.
وتطرق الديبلوماسي إلى التأييد الغربي للمعارضة السورية، قائلاً إن «الولايات المتحدة تراجعت منذ بداية عهد دونالد ترمب عن دعم المعارضة السورية، وأصبح اهتمامها بالموضوع السوري أقل مما كان عليه عندما كان جون كيري وزيراً للخارجية» في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وأضاف ان الأميركيين «شرحوا أولوياتهم وعلى رأسها محاربة تنظيم (داعش)، لكن ذلك لا يجب أن يعني عدم الاهتمام بإيجاد مخرج سياسي للأزمة السورية».
وأبدى الديبلوماسي الأوروبي استغرابه لما نُسب إلى المبعوث الأممي سيتفان دي ميستورا لجهة قوله للمعارضة السورية إنها فقدت الدعم الدولي، مضيفاً أنه «على الرغم من اعتذار دي ميستورا فهو مخطئ في ما قاله لأننا، نحن الأوروبيون، من ألمانيا وإيطاليا إلى فرنسا وبريطانيا، ما زلنا ندعم المعارضة السورية».
وذهب في انتقاده المبعوث الأممي إلى حدّ القول إن «دي ميستورا يجب أن يُسأل السؤال التالي: (ألا تعتبر أن مسار سوتشي الذي ترعاه روسيا فخّ لمسار جنيف؟) نحن نراه فخاً»، على حد تعيبره.
وعن موقف بلاده من مسار سوتشي الذي ترعاه روسيا، قال المبعوث البريطاني الخاص لسورية مارتن لونغدن، إن «بعض المبادرات يمكن أن تساعد أو لا تساعد، لكن وحدها عملية جنيف لديها شرعية يمكن أن تجلب لسورية الانتقال السياسي الذي تحتاجه الآن».
ومع اختتام «جنيف 8» من دون أي تقدم بسبب رفض وفد الحكومة السورية الخوض في مفاوضات مباشرة مع وفد المعارضة، نددت الولايات المتحدة بـ«عرقلة ومماطلة النظام السوري»، داعية من يدعم الرئيس بشار الأسد إلى ممارسة «الضغوط» على دمشق.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت، في بيان ليل أول من أمس، «نؤيد دعوة ستيفان دي ميستورا مؤيدي النظام الى الضغط عليه لمشاركة الكاملة في مفاوضات ملموسة مع المعارضة في جنيف»، مشيدة بـ«المشاركة البناءة» للمعارضة السورية.
وأضافت ان «الولايات المتحدة تدعو جميع الأطراف إلى العمل بجد من أجل التوصل الى حل سياسي لهذا النزاع»، محذرة من «مواجهة مزيد من العزلة وعدم استقرار من دون نهاية في سورية».
بدورها، اتهمت فرنسا دمشق بانتهاج «استراتيجية العرقلة» في مفاوضات جنيف.
وقال مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية ألكسندر جورجيني «نأسف لموقف النظام السوري الذي رفض المشاركة في المحادثات منذ 28 نوفمبر (الماضي). إنها استراتيجية للعرقلة غير المسؤولة مقارنة بحجم التحديات التي تواجه سورية، من أجل اعادة السلام، والسماح بعودة اللاجئين والقضاء على الارهاب».
وجدد دعوة بلادها كلاً من موسكو وطهران إلى ممارسة ضغوط على حليفهما الأسد للتخفيف من قبضته على الغوطة الشرقية لدمشق، حيث تحاصر قواته 400 ألف شخص يتعرضون للقصف.
من جهته، قال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار أرو إن «نظام الأسد لم يدخل أي مفاوضات منذ بداية الحرب الأهلية... هم لا يريدون تسوية سياسية بل يريدون القضاء على أعدائهم».
من ناحية أخرى، برز أمس اتهام روسي للولايات المتحدة بالتعاون مع «بقايا الإرهابيين» في سورية، والسعي لتجميعهم في تشكيل واحد تحت مسمى «الجيش السوري الجديد».
وذكر «المركز الروسي للمصالحة» في سورية، في بيان، أن المدربين العسكريين الأميركيين يقومون بإنشاء وحدات عسكرية جديدة بعنوان «الجيش السوري الجديد»، بالقرب من مخيم للاجئين في مدينة الحسكة، وذلك من «مجموعات منشقة عن المسلحين».
ونقل المركز عن نازحين قولهم إن العسكريين الأميركيين أعلنوا أن هذه الوحدات بعد انتهاء فترة تدريبها ستنقل إلى جنوب سورية لمحاربة القوات الحكومية.
كما نقل عن شهود عيان قولهم إن التحالف الدولي يستخدم القاعدة لهذه الأغراض منذ أكثر من 6 أشهر، وانه «يوجد هناك حالياً نحو 750 مسلحاً، بينهم 400 مسلح من تنظيم(داعش)تم إخراجهم من الرقة في أكتوبر الماضي بدعم من الولايات المتحدة»، حسب بيان صادر عن المركز نشره موقع «روسيا اليوم».
وتوازياً، سيطرت قوات النظام السوري على قرى وبلدات في ريف إدلب بعد مواجهات مع المعارضة، في حين أعلنت «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) سيطرتها على قرية بريف دير الزور إثر معارك ضد «داعش»، وسط حركة نزوح كبيرة من مناطق التنظيم.»

مقتل عقيد في «فيلق القدس» و7 من «فاطميون» و«زينبيون»

«العربية. نت»، «الجزيرة» - أفادت وسائل إعلام إيرانية عن مقتل ضابط في «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» برتبة عقيد، بالإضافة إلى 7 عناصر من الميليشيات الأفغانية «فاطميون» والباكستانية «زينبيون» التي تقاتل بصفوف «الحرس الإيراني» بمحافظة دير الزور شرق سورية.
ووفقاً لوكالة «دفاع برس» التابعة لقيادة الأركان الإيرانية، قتل العقيد مهدي قرة محمدي، من منتسبي «فيلق القدس»، باشتباكات في دير الزور، الأربعاء الماضي.
من جهتها، نشرت وكالة «ابنا» الإيرانية تقريرا مصورا عن تشييع خمسة قتلى من ميليشيات «فاطميون» الأفغانية واثنين من عناصر ميليشيات «زينبيون» الباكستانية بمدينة قم، وسط إيران، الأربعاء الماضي، والذين لقوا مصرعهم خلال الأيام القليلة الماضية بمعارك في منطقة البوكمال شرق سورية.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «تايمز» البريطانية أن المئات من زوجات مقاتلي تنظيم «داعش» وأطفالهن يوجدن بمعسكرات النازحين قرب مدينة دير الزور، شرق سورية، يواجهن فراغا قانونيا معقداً.
وذكر تقرير للصحيفة من معسكر للنازحين السوريين ببلدة عين عيسى شمال سورية، أن الغالبية العظمى من هؤلاء الزوجات لا يرغبن في العودة لبلدانهن خوفاً من القتل أو السجن أو الاضطهاد، كما لا توجد دول لإعادة توطينهن.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي