فالح العزب: جرائم الفساد... ظاهرة عالمية خطرها إداري واجتماعي وسياسي

أكد وزير العدل وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور فالح العزب، أن جرائم الفساد تعد ظاهرة عالمية، مشيراً إلى أنها تشكل خطراً على النظام الاداري والاجتماعي والسياسي.
 وأضاف العزب، خلال كلمة له مساء أول من أمس في افتتاح (الدورة الإقليمية الثالثة - الشرق الاوسط) التي تنظمها الهيئة العامة لمكافحة الفساد «نزاهة»، بالتعاون مع الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد، وبالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي يصادف التاسع من ديسمبر، أن «مثل هذه الدورات تأكيد على دور الكويت في مكافحة الفساد بشتى الطرق، وللاطلاع عن كثب لبناء الاطر اللازمة للرقابة وتبادل الخبرات مع المشاركين من داخل الدولة وخارجها».
من جانبه، قال رئيس هيئة مكافحة الفساد المستشار عبدالرحمن النمش، إن «الدورة تسعى لتحقيق أهداف التدريب والتوعية والتثقيف في مجال مكافحة الفساد، التي لطالما أكدت عليها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد وقانون انشاء الهيئة واتفاق انشاء الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد، فضلا عن ترسيخ أواصر التعاون مع الأكاديمية والاستفادة من خبراتها».

وأضاف النمش «كان للسمعة الطيبة والمصداقية والثقة التي تتمتع بها تلك الأكاديمية، الدور الرئيسي في حرص الكويت بصفة عامة وهيئة نزاهة بصفة خاصة، على الانضمام لاتفاق انشاء الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد».
 وذكر ان «نزاهة» توقن ان «مخرجات الدورة سوف تسهم في تحسين أداء وصقل مهارات وقدرات منتسبيها المشاركين، ومن ثم الانطلاق بهم نحو أداء وظيفي ومهني أكثر دقة، بما ينعكس على حسن أداء الهيئة لمهامها واختصاصاتها ومحاور عملها، على نحو يحقق الغاية من إنشائها ويلبي طموحات وتطلعات أبناء الوطن».
من جانبه، قال عميد الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد مارتن كروتينر «تلقينا الكثير من الدعوات للاحتفال باليوم العالمي بمكافحة الفساد الا ان فعالية نزاهة وفعالياتها كانت اختيارنا نظرا لأهميتها».
وتابع «ثمة 12 دولة مشاركة بأكثر من 50 فردا، وقد ذهلت بالاهتمام والمشاركة واسعة النطاق»، مشيدا بدور «نزاهة» والكويت في استضافة الدورة، لاسيما وان مكافحة الفساد تغير اسلوب التعاطي معها من مهام أمنية الى اخرى، تركز على التوعية والتثقيف والوقاية والتعاون الدولي في جوانب الجرائم المختلفة.
وأوضح ان «اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد، طورت على ايدي خبراء اردنيين مشاركين في الدورة، التي اختار القائمون عليها عناصر تدريبية قوية تساهم في عملها والمعلومات الخاصة بالحضور».