«مهندسون بلا حدود- الكويت» نظمت منتدى «ارتقاء 2»

المرزوق: الاهتمام بالعنصر البشري لم يعد هدفاً نظرياً... وخطط التنمية تؤكد الواقع

تصغير
تكبير
القراشي: تحزننا رؤية المئات من الخريجين ينتظرون سنوات للحصول على فرصة عمل
أكد وزير النفط وزير الكهرباء والماء المهندس عصام المرزوق، ان خطط الكويت التنموية تولي المواطن أهمية خاصة لتطوير مهارته التي يتطلبها عمله الوظيفي وقدراته المهنية بمختلف أنواعها، منوها إلى ان الاهتمام بالعنصر البشري وتحقيق الارتقاء المنشود له لم يعد هدفا نظريا.

وقال المرزوق في كلمة له خلال افتتاح منتدى «ارتقاء 2» الذي نظمته «مهندسون بلا حدود - الكويت» تحت رعايته أمس «تجدون في كل مناشط العمل الحكومي برامج تطوير وتأهيل وتدريب للعنصر البشري تقديم كل ما هو حديث على الساحة العالمية ليستفيد المواطن (الموظف) منها بتعزيز مهاراته الوظيفية، ايمانا من الدولة بأن العنصر البشري ثروتنا الحقيقية، خصوصا ان مجتمع الكويت مجتمع شبابي تصل فيه نسبة الشباب الى نحو 70 في المئة وأكثر».


وأضاف المرزوق «دأبنا سواء في القطاع النفطي أو في وزارة الكهرباء والماء، على دعم ورعاية فعاليات المجتمع المدني، لاسيما الهادفة الى رفع مستوى كفاءة الطاقة وترشيدها التي تعزز الإنتاج في المجتمع وترفع مستوى الوعي وتساهم بتحقيق التنمية البشرية التي ننشدها جميعا في إطار خطط الحكومة التنموية».

ونوه إلى ان البرنامج الحافل الذي يتضمنه المنتدى، سيكون إضافة حقيقية للارتقاء بالعنصر البشري، متمنيا أن «يقدم المتخصصون المشاركون فيه خلاصة خبراتهم، ليستفيد منها الشباب المشاركون لمساعدتهم على الارتقاء في الإنتاج والابداع في العمل، فالكويت تستحق النهوض بسواعد أبنائها الذين نعول عليهم كثيرا في تحقيق أهدافنا التنموية».

من جانبها، قالت المهندسة زينب القراشي «ان أولويات المنتدى واهتماماته ليست بعيدة عن طموح وآمال الجميع من موظفي القطاعين العام والخاص من مختلف الدرجات الوظيفية، لافتة إلى ان الجميع يريد بيئة عمل صالحة لعمل منتج وكوادر بشرية مميزة بأدائها الوظيفي».

وأضافت القراشي «أن عملنا الهندسي التنموي في (مهندسون بلا حدود – الكويت) داخل وخارج الكويت، يتسم بالطابع الإنساني، فنحن كما تعلمون في بلد قائد الإنسانية، نسير على هداه، ولكم أن تنظروا ما تشهده الكويت هذه الأيام من حِراك وعمل دؤوبين لإصلاح ذات البين بين الأخوة»،موضحة «أن هذه هي بيئة العمل الإيجابية والبناءة التي ندركها نحن في (مهندسون بلا حدود) فعلى هداها نسير ومنها نستمد عزيمتنا».

وتابعت «أن النعم التي حبانا الله بها تحتاج إلى استدامة، ودوام الحال من المحال، لذا يجب أن نعمل جميعاً للغد، فلدينا كوادر بشرية بمختلف التخصصات وبنيتنا التحتية في تطور مستمر،لافتة إلى أن خريجي الكويت يبدعون في مجالات كثيرة، ولكن يحزننا أن نرى العشرات وأحيانا المئات منهم بلا عمل، أو ينتظرون سنوات وسنوات حتى يحصلوا على فرصة عمل، وعندما يجدونها تكون غير متوافقة مع تخصصاتهم».

وأشارت إلى انها لمست خلال المؤتمر الدولي للمهندسين الشباب الذي عقد في روما قبل عدة أيام، فجوة كبيرة من مخرجات التعليم العالي في الكويت ومتطلبات سوق العمل، مطالبة بـ«ربط المؤسسات الأكاديمية مع احتياجات السوق»، متمنية ان تضع الحكومة هذا المطلب ضمن أولوياتها خلال الفترة المقبلة.

واعتبرت ان «المنتدى خطوة جادة على طريق الارتقاء بالعمل وبيئته، ودعم وتطوير كوادرنا البشرية والارتقاء بها ولمزيد من الفرص بكافة التخصصات، حيث لم يعد كافيا رعاية مؤتمر أو تبني مشروع صغير، بل لابد من نهج وسياسة عمل تنموية، تحقق الاستدامة لبلدنا، وهذا لن يتم الا بسواعد أبنائنا».

وقالت «إذا نظرنا حولنا نرى تعطل الكثير من المؤسسات، رياضتنا تنتظر مشروع قانون، برلماننا يعاني من الاتهامات والاتهامات المضادة، مجلسنا البلدي واقف ولا يوجد له خارطة طريق واضحة»، مبينة ان «الحكومة لجأت إلى حل موقت بتشكيل لجنة عمل بلدي، لذا علينا أن نُسرع ونحث الخطى ونتخذ القرارات الصعبة قبل السهلة، فالتطور لم يعد ترفاً، بل ضرورة حتمية للارتقاء بالأوطان».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي