الفيلم عُرض ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي اللبناني
«وينن»... هل ما زالوا أحياء؟!
كارول عبود وندى أبو فرحات في «وينن» (تصوير كرم ذياب)
كم هو شعور مؤلم أن تبقى في انتظار من تحب ليعود مجدداً، لا تدري إن كان على قيد الحياة أم لقي حتفه بشظية أم رصاصة غدر... تعيش كل يوم، وتصحو على هذا الأمل، وتصرخ بأعلى الصوت في وجه المسؤولين «وينن، وين صواتن وين وجوهن وينن»، وما أشد ألمه عندما يأتي ذلك الصوت من حنجرة أم تشعر بالحنين والاشتياق إلى ولدها، من زوجة فقدت سندها، ومن ابن وابنة فقدا طعم الحياة.
ما سبق هو باختصار شديد ما تضمنه الفيلم السينمائي اللبناني «وينن»، من تأليف جورج خباز، والذي امتدت مدة عرضه على مدار ساعة وربع الساعة في الكويت على خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي اللبناني، تحت رعاية وزير الإعلام الشيخ محمد العبدالله الصباح، ووزير الثقافة اللبناني غطاس خوري، إلى جانب تواجد القائم بأعمال السفارة اللبنانية ماهر خير، ورئيسة قسم السينما في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب فاطمة الحسينان، وحشد من أبناء الجالية اللبنانية.
«وينن» هو فيلم سردي درامي في ثناياه أبعاد إنسانية وسياسية وفق سيناريو متماسك وحوارات اتسمت بتوليفة محبوكة جيداً ومتناغمة مع أداء الممثلين، حيث دارت أحداثه خلال حقبة الحرب الأهلية اللبنانية، فروى قصص ست سيدات لبنانيات فقدن شخصاً عزيزاً عليهن، سواء كان ابناً أو أخاً أو زوجاً، حاولن إعادة إحياء قضيتهن من خلال اعتصام قمن به في ساحة البرلمان في بيروت للمطالبة بكشف مصير أعزائهن المفقودين.
تتنقل القصص السبع المختلفة - المترابطة في ما بينها - بكل سلاسة كنسيج واحد، الأولى كانت مع قصة «كارول» إخراج ناجي بشارة وبطولة كارول عبود ورودريغ سليمان، حيث جسدت كارول شخصية مديرة جمعية تهتم بشؤون المفقودين، كونها عاشت هذه الحالة بالسابق عندما فقدت والدها، ومن هذا المنطلق نظمت اعتصاماً نسائياً شاركت فيه كل اللواتي فقدن عزيزاً عليهن، من ثم نشهد قصة «لطيفة» إخراج جاد بيروتي وبطولة لطيفة ملتقى وأنطوان ملتقى حيث جسدا دور الزوجين الطاعنين في السن واللذين ما زالا يأملان بعودة ابنهما الذي اختفى منذ أكثر من 20 عاماً.
وتبعتها القصة الثالثة التي حملت عنوان «تقلا» إخراج زينة مكي وبطولة تقلا شمعون، حيث جسدت شخصية المعلمة والأخت التي فقدت شقيقها منذ عشرين عاماً من دون أن تعرف مصيره، فنجحت ببراعة في تجسيد العذاب والألم اللذين عصفا بقلبها طوال هذه السنوات، رافضة فكرة الارتباط بأي رجل بسبب عدم قناعتها بأن شقيقها فعلاً مختفٍ وغير موجود، رغم إعجابها بزميل لها يعمل مدرساً أيضاً. أما القصة الرابعة، فحملت عنوان «ديامان» إخراج طارق قرقماز، حيث جسدت ديامان بوعبود شخصية تلك الفتاة المعاصرة في حياتها الصاخبة والتي فقدت والدها، وحينها عصفت بها رياح الفقدان، فحملت معاناتها النفسية وتخبطها الاجتماعي وعلاقاتها العاطفية العابرة. ومن ثم تظهر الفنانة كارمن لبّس في القصة الخامسة «كارمن» إخراج كريستال اغنيادس، من خلال شخصية الزوجة التي فقدت زوجها المثقف جاهلة مصيره ومكانه، ولهذا تعيش قصة حب وتكوّن علاقة غرامية مع عامل في إحدى الكراجات ويجسد دوره الممثل الشاب جوليان فرحات.
ثم تظهر الفنانة ندى أبو فرحات مع الفنان طلال الجردي في القصة السادسة بعنوان «ندى» من خلال تجسيدها شخصية زوجة النائب الاستغلالي لها، إذ حاول قدر المستطاع الاستفادة من تعاطفها مع قضية المفقودين لأنها كانت واقعة في حب أستاذها المفقود أيضاً.
وفي الختام، جاءت القصة السابعة والأخيرة التي حملت عنوان «ساحة الاعتصام» إخراج سليم الهبر، حيث اجتمع جميع الممثلين في القصص الست الماضية، فنرى النساء قد اجتمعن حاملات قضيتهن الإنسانية في ساحة النجمة، بادية عليهن الأوجاع وحالات الأسى والانتظار والقلوب التي أضناها الحُزن والاشتياق، والجميل في هذه القصة هو ظهور أهالي المفقودين الحقيقيين وهم معتصمون وسط بيروت في الخيمة التي نصبت للمطالبة بكشف مصير أبنائهم، صارخين بصوت واحد «وينن، وين صواتن؟ وين وجوهن وينن؟».
ما سبق هو باختصار شديد ما تضمنه الفيلم السينمائي اللبناني «وينن»، من تأليف جورج خباز، والذي امتدت مدة عرضه على مدار ساعة وربع الساعة في الكويت على خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي اللبناني، تحت رعاية وزير الإعلام الشيخ محمد العبدالله الصباح، ووزير الثقافة اللبناني غطاس خوري، إلى جانب تواجد القائم بأعمال السفارة اللبنانية ماهر خير، ورئيسة قسم السينما في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب فاطمة الحسينان، وحشد من أبناء الجالية اللبنانية.
«وينن» هو فيلم سردي درامي في ثناياه أبعاد إنسانية وسياسية وفق سيناريو متماسك وحوارات اتسمت بتوليفة محبوكة جيداً ومتناغمة مع أداء الممثلين، حيث دارت أحداثه خلال حقبة الحرب الأهلية اللبنانية، فروى قصص ست سيدات لبنانيات فقدن شخصاً عزيزاً عليهن، سواء كان ابناً أو أخاً أو زوجاً، حاولن إعادة إحياء قضيتهن من خلال اعتصام قمن به في ساحة البرلمان في بيروت للمطالبة بكشف مصير أعزائهن المفقودين.
تتنقل القصص السبع المختلفة - المترابطة في ما بينها - بكل سلاسة كنسيج واحد، الأولى كانت مع قصة «كارول» إخراج ناجي بشارة وبطولة كارول عبود ورودريغ سليمان، حيث جسدت كارول شخصية مديرة جمعية تهتم بشؤون المفقودين، كونها عاشت هذه الحالة بالسابق عندما فقدت والدها، ومن هذا المنطلق نظمت اعتصاماً نسائياً شاركت فيه كل اللواتي فقدن عزيزاً عليهن، من ثم نشهد قصة «لطيفة» إخراج جاد بيروتي وبطولة لطيفة ملتقى وأنطوان ملتقى حيث جسدا دور الزوجين الطاعنين في السن واللذين ما زالا يأملان بعودة ابنهما الذي اختفى منذ أكثر من 20 عاماً.
وتبعتها القصة الثالثة التي حملت عنوان «تقلا» إخراج زينة مكي وبطولة تقلا شمعون، حيث جسدت شخصية المعلمة والأخت التي فقدت شقيقها منذ عشرين عاماً من دون أن تعرف مصيره، فنجحت ببراعة في تجسيد العذاب والألم اللذين عصفا بقلبها طوال هذه السنوات، رافضة فكرة الارتباط بأي رجل بسبب عدم قناعتها بأن شقيقها فعلاً مختفٍ وغير موجود، رغم إعجابها بزميل لها يعمل مدرساً أيضاً. أما القصة الرابعة، فحملت عنوان «ديامان» إخراج طارق قرقماز، حيث جسدت ديامان بوعبود شخصية تلك الفتاة المعاصرة في حياتها الصاخبة والتي فقدت والدها، وحينها عصفت بها رياح الفقدان، فحملت معاناتها النفسية وتخبطها الاجتماعي وعلاقاتها العاطفية العابرة. ومن ثم تظهر الفنانة كارمن لبّس في القصة الخامسة «كارمن» إخراج كريستال اغنيادس، من خلال شخصية الزوجة التي فقدت زوجها المثقف جاهلة مصيره ومكانه، ولهذا تعيش قصة حب وتكوّن علاقة غرامية مع عامل في إحدى الكراجات ويجسد دوره الممثل الشاب جوليان فرحات.
ثم تظهر الفنانة ندى أبو فرحات مع الفنان طلال الجردي في القصة السادسة بعنوان «ندى» من خلال تجسيدها شخصية زوجة النائب الاستغلالي لها، إذ حاول قدر المستطاع الاستفادة من تعاطفها مع قضية المفقودين لأنها كانت واقعة في حب أستاذها المفقود أيضاً.
وفي الختام، جاءت القصة السابعة والأخيرة التي حملت عنوان «ساحة الاعتصام» إخراج سليم الهبر، حيث اجتمع جميع الممثلين في القصص الست الماضية، فنرى النساء قد اجتمعن حاملات قضيتهن الإنسانية في ساحة النجمة، بادية عليهن الأوجاع وحالات الأسى والانتظار والقلوب التي أضناها الحُزن والاشتياق، والجميل في هذه القصة هو ظهور أهالي المفقودين الحقيقيين وهم معتصمون وسط بيروت في الخيمة التي نصبت للمطالبة بكشف مصير أبنائهم، صارخين بصوت واحد «وينن، وين صواتن؟ وين وجوهن وينن؟».