ولي رأي

في الجو غيم

تصغير
تكبير
لأن أجواءنا ملبدة بغيوم كثيفة، لا نعلم إن كانت ستمطر خيراً أم شراً. غيوم لا نعرف سببها، ولا نستطيع الحديث عنها، فحاولت أن أجعل القارئ الكريم يأخذ استراحة من هذا القلق بمقال إنساني، فيه شيء من ذكريات الماضي، استوحيت مادته من كلمات أغنية «في الجو غيم»، وهي من كلمات الشاعر الأسير الشهيد فايق عبدالجليل، الذي أرهبت كلماته فلول الغزو العراقي فأسرته ثم أعدمته، وألحان المبدع الكبير يوسف المهنا، الذي بنظري لو أنه تفرغ للتلحين لكان له شأن عظيم في الفن العربي، والأغنية من أداء فنان العرب محمد عبده، أغنية بها ومن الكويت وصل «بو نورة» لمصاف نجوم الأغنية العربية.

وكلمات الأغنية تصف حال محبين أول، زمن ندرة الاتصال وصعوبة التواصل، أيام سدرة العشاق، وآه يا السمر يا زين، حسبت إنج تصونين الأمانة، حينها كان الحب رومانسياً وعذرياً، وغالبا ما تهزمه عادات وتقاليد مجتمع يرى فيه خطيئة، ويحيطه بأسلاك شائكة من عادات وتقاليد بالية ومطالب تعجيزية، وتبدأ كلمات الأغنية:


قبل الوعد جيت بدقايق

بعد الوعد جات بدقايق

قاطعتني واهمست همس النسيم

ارجوك ابعد ابعد ترى في الجو غيم

يرضيك يا شوق جذي العيون تمنعها

يرضيك يا شوق يرضيك بالبوق تطالعني واطالعها

والله والله لولا الحيا أخشى وأخاف الملامة

لأمشي وراه واتبعه وارسم بقلبي ابتسامه

ذاك كان الحب أول، أما اليوم فنقالك في «مخباتك»، والأفنيوز سدرة العشاق، وترى الأسمر والأبيض الزين، فلا يخيب ظنك، بل وتغني بكل لغات العالم: أحبك، والقهر يقولون: أول أحسن من الحين.

اضاءة:

كل الشكر والتقدير للدكتور علي فهد الزميع، الوزير السابق والمفكر الإسلامي، على هديته القيمة، وهي 3 كتب تعنى بالحركات الإسلامية والسياسية، ما سيجعلني اتفرغ لقراءتها. فأبو عمر من أصحاب الفكر النير الذي يستحق الاطلاع عليه والاستفادة منه.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي