الأول يقوم على دعم المحتاجين والضعفاء حول العالم... والثاني لوقف الانتهاكات ضدهم

مساران للعمل الإنساني الكويتي ... إغاثي وسياسي

تصغير
تكبير
حشد المجتمع الدولي لنزع التوتر وتقليل مناطق عدم الاستقرار في العالم
كونا- واصلت الكويت دورها الإيجابي الرائد في مجال العمل الانساني من خلال انتهاج سياسة تعتمد على مسارين متوازيين احدهما سياسي والآخر ميداني بهدف دعم المحتاجين والضعفاء حول العالم ووقف الانتهاكات التي ترتكب ضدهم.

وتظهر تلك التحركات دأب الكويت على أن تكون سباقة في العمل الخيري الإنساني وأن تمسك بزمام المبادرات العالمية في هذا الجانب من خلال العمل على تجنيد مؤسساتها المختلفة وحشد المجتمع الدولي بعد أن تصاعد التوتر وازدادت مناطق عدم الاستقرار في مناطق مختلفة من العالم.


سياسيا، اكدت الكويت في مناسبتين مختلفتين أمام الأمم المتحدة ضرورة تطبيق توصيات الامم المتحدة في شأن الخطوات اللازمة لمعالجة الانتهاكات الجسيمة لحقوق اقلية الروهينغا والتوصل الى نهج أكثر شمولا لبناء السلام والتنمية والمساعدة الإنسانية مع وضع مبادئ حقوق الإنسان في صميم هذه الجهود.

وقال وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في كلمة ألقتها الباحثة الاقتصادية هيام الفصام امام اللجنة الثالثة (الاجتماعية والإنسانية والثقافية) وذلك ضمن اعمال الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة ان الكويت تتابع بقلق وحزن بالغين استمرار أزمة لاجئي الروهينغا في ميانمار وما تعاني منه الأقلية من تزايد أعمال العنف التي ترقى لجرائم ضد الإنسانية.

وفي المناسبة الثانية جددت الكويت الاعراب عن بالغ حزنها وقلقها ازاء الانتهاكات الصارخة والجسيمة لحقوق شعب الروهينغا والتي يأتي الحق في الحياة على رأسها.

وقال وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في كلمة ألقتها السكرتير الاول جواهر ابراهيم الصباح، خلال مناقشة البند 67 من جدول اعمال الجمعية العامة بعنوان «تقرير مجلس حقوق الانسان» ان ما يدعو للأسى والاسف استمرار الانتهاكات الجسيمة والصارخة لحقوق الانسان التي تشهدها العديد من مناطق العالم مما يشكل تحديا بالغ التعقيد يتعين على المجتمع الدولي التصدي له ومواجهته بعناية وحكمة. واعربت عن الأسف الشديد بأن تدور أغلب هذه التحديات في منطقتنا اذ لا تزال نيران النزاعات المسلحة تستعر في أكثر من مكان وصوب الأمر الذي يهدد حياة أبناء الشعوب الشقيقة وينتهك بشكل خاص الحقوق الأساسية للفئات الضعيفة وما يتبع ذلك من تشريد وتهجير.

وفي الشق السياسي أيضا ترأست الكويت أول اجتماع لرؤساء المجالس التنفيذية لمنظمات الأمم المتحدة التي تتخذ من روما مقرا لها والمخصص لبحث افاق التعاون بين هذه المنظمات المعنية بقضايا الغذاء والزراعة. وترأس مندوب الكويت الدائم لدى منظمة الأغذية والزراعة «فاو» يوسف جحيل بصفته الرئيس الحالي للمجلس التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي الاجتماع المشترك غير الرسمي الأول لرؤساء المجالس التنفيذية لفاو وبرنامج الأغذية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد».

وتتولى الكويت التي تتمتع بعضوية المجلس التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي حتى نهاية ديسمبر 2018 رئاسة المجلس المؤلف من 36 من الدول الأعضاء طوال الدورة الحالية حتى فبراير 2018 كما سبق أن نالت عضوية المجلس التنفيذي لدورتين متتاليتين في الفترة من 2006 إلى عام 2010.

وفي الاطار نفسه أشادت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» بحرص سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على الارتقاء بالنشاط الثقافي والعلمي العالمي وصولا إلى النهوض بالرقي الإنساني للبشرية.بدورها أشادت جامعة الدول العربية بقيام دولة الكويت بالاعلان والترويج لجائزة مركز العمل الانساني للشباب العربي وذلك ضمن فعالية احتفال الكويت باعتبارها عاصمة الشباب العربي لعام 2017.

وميدانيا دشنت حملة «الكويت الى جانبكم» حملتين في اليمن لتوزيع الحقيبة المدرسية في محافظة (لحج) بواقع 11984 حقيبة ومحافظة (الحديدة) بواقع 20 الف حقيبة. وقالت الحملة في بيان صحافي ان توزيع الحقيبة المدرسية مع مستلزماتها الدراسية للمراحل التعليمية الابتدائية والاساسية في محافظة (لحج) يأتي ضمن مشاريع الحملة في دعم جانب التعليم في اليمن.

واضافت ان مشروع توزيع الحقائب المدرسية استهدف ست مديريات من المحافظة وذلك من اجل اعانة الاسر الفقيرة والتخفيف من معاناتها والحد من التسرب الدراسي بسبب الاوضاع المعيشية الصعبة التي تعاني منها المحافظة.

من جانبه ذكر عضو الهيئة اليمنية - الكويتية للاغاثة توفيق حسين ان المشروع يستفيد منه 60 مدرسة في ست مديريات في (لحج) وان هذا التدخل جزء من التدخل العام في مجال التعليم حيث تم خلال المرحلة الماضية ترميم وتأهيل عدد من المدارس. واضاف ان التدخل شمل ايضا بناء مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة بمبلغ 40 مليون ريال يمني نحو (160 الف دولار) مكونة من ستة فصول دراسية مع ملحقاتها مشيرا الى ان حملة (الكويت الى جانبكم) تدخلت ايضا في عدة مجالات منها الغذاء والمياه والصحة والايواء.

وبينت ان المشروع يستهدف 23 مدرسة في مديريات الحالي والمنصورية والسخنة وجزيرة كمران بمحافظة الحديدة، لافتة الى ان المشروع يهدف الى دفع الطلاب للالتحاق بالتعليم بالتزامن مع عودة الطلاب الى المدارس لهذا العام وتلبية احتياجاتهم من خلال توفير الحقيبة المدرسية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي