شخصية لها وزنها الكبير في مجال الاقتصاد الكويتي والخليجي. ولد في العام 1937 في الحي القبلي في الكويت. وأكمل دراسته الثانوية في كلية فيكتوريا بالإسكندرية، وتخرج في جامعة هانوفر في ألمانيا الغربية عام 1961، ليحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية. انتخب عضوا في مجلس الأمة عام 1971، ثم رئيساً لمجلس إدارة نادي الكويت الرياضي عام 1980.
تم تعيينه نائباً لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للصناعة، وعين نائباً لرئيس مجلس إدارة مؤسسة التأمينات الاجتماعية وعضوا في مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت في 1984، ثم اختير نائباً لرئيس مجلس الإدارة عام 2000، ثم رئيساً لمجلس الإدارة عام 2004. بعدها انتخب رئيساً لغرف التجارة في دول مجلس التعاون الخليجي، ونائباً لرئيس غرفة التجارة العربية البريطانية، ورئيسا لمجلس إدارة شركات علي الغانم وأولاده، ورئيس مجلس إدارة شركة أعيان. ثم نال أعلى وسام للاستحقاق من ألمانيا عام 2005.
من كل السيرة الذاتية التي تقدمت في بداية مقالنا المتواضع هذا، يتضح لنا أن شخصية العم علي ثنيان الغانم هي شخصية استثنائية بلا شك. ساهمت بشكل متميز وفعال في نهضة وتطور دولة الكويت عبر البصمات الكبيرة التي تركها أينما وجد وأينما تم اختياره لمنصب أو مسؤولية كان جديراً بها لأقصى الحدود وأبدع فيها أيما إبداع. إنها شخصية فريدة من نوعها يعود لها الفضل في كثير من دعائم الاقتصاد الكويتي وتخطاه إلى المساهمة بشكل متميز في الاقتصاد الخليجي.
إن شخصية العم الفاضل علي ثنيان الغانم، مهما تناولها المؤرخون والمؤلفون الكويتيون، فإن هذا التناول لشخصية وحياة العم الفاضل تظل ناقصة بشكل كبير، وذلك بالنظر للمسؤوليات والإنجازات التي تركها في كل موقع ومسؤولية تولاهما. إن ما قام به العم الفاضل يعد بحق نبراساً للمجال الاقتصادي لكل الباحثين عن عالم الاقتصاد ويشكل بداية حقيقية يمكن أن يبدأ بها أي مهتم بهذا الشأن في بلد مثل الكويت.
ولعل اختياره نائباً لرئيس غرفة التجارة العربية البريطانية، لهو أكبر برهان على مدى ما يتمتع به العم الفاضل أستاذنا علي ثنيان الغانم من خبرة عريقة وحصافة نادرة في تداول الشأن الاقتصادي على صعيد له أهميته الكبرى في التبادل الاقتصادي بين الدول العربية وبريطانيا، أحد أقوى اقتصادات في أوروبا، ما جعله بحق عراباً للاقتصاد الكويتي وتعداه إلى مواقع أخرى أوسع آفاقاً... والله الموفق.
[email protected]