تعرض لقضية فائقة الحساسية على شاشة الفضائية اللبنانية «LBC»
«أحمر بالخط العريض» تناول ظاهرة «المسّ الشيطاني ... بين الحقيقة والوهم» وغرس تساؤلات تثير الحيرة وتحرّك مياه الثوابت الساكنة
مشعوذون يروجون لهذه الظاهرة
مالك مكتبي
مالك مكتبي
| متابعة - إيلي خيرالله |
حلقة الأربعاء الماضي من برنامج «أحمر بالخط العريض» على شاشة الفضائية اللبنانية LBC كانت حبلى بالغرائب والعجائب التي ترتعد فرائص أي امرئ عند سماعها مهما عظمت جرأته، وقسى جبروته، واشتد بطشه... كيف لا وموضوع الحلقة يتناول قضية أقلقت عقل البشرية منذ الأزل ومازال تأثيرها صاعقاً لغاية عصرنا هذا بالرغم مما عرفناه من نمو تكنولوجي مذهل إذ إن شيئاً لم يردع عالم الجن من أن يطفو على وجه الأرض مسبباً الذعر والقلق لبني البشر.
مالك مكتبي مقدّم البرنامج الذي اعتاد على طرح المواضيع الناتئة التي تتخطى الخطوط كافة استضاف في حلقته تلك مجموعة من الأشخاص الذين قاسوا الأمرين إثر تعايشهم مع الشيطان وتهديده لصفو حياتهم وهناء عيشهم.
الشيخ سعدالله السباعي المجاز في الدراسات الإسلامية والباحث في الرقية الشرعية حلّ ضيفاً على البرنامج فأثرى بكلامه وتحليلاته المستندة إلى آيات قرآنية كريمة النقاش الدائر بين مكتبي وضيوفه وأولهم الشابة السعودية التي تحمل اسم أمل.
أمل والثعابين
أمل الشابة السعودية يترأى لها في المنام أنها تلامس الثعابين وقد بات هذا المشهد ملاصقاً لها حتى في حالات اليقظة. ذهن أمل بات زاخراً بصور الكلاب والقطط التي تتزاحم في مخيلتها وتقض مضجعها محولة حياتها إلى سلسلة من الكوابيس المضنية. «يخال لي دوماً أنني موجودة في أماكن قذرة تقول أمل- ما انعكس بشكل سلبي على حالتي الصحية وبت ضحية صداع قاتل».
إلى ذلك أردفت أمل أنها تشعر بأن ثمة امرأة عجوزاً تلاحقها باستمرار وترمقها بنظرات غريبة ما أودى بها إلى الانطواء على نفسها والإنزواء بعيداً عن البشر كما أنها واجهت فشلاً ذريعاً في تجارب الزواج الأربع التي أقدمت عليها.
ريم ضحية اغتصاب شيطاني
أما ريم الصبـــية الـــســورية التي آثرت وضـــع نـــظـــارات سوداء كبيرة أخفت نصف وجها تقريباً فكانت لها حكاية أكثر غرابة واشد عنفاً من المتحدثة الأولى.
«أربع سنوات عشتها في الجحيم تقول ريم- أيام طويلة قضيتها مضربة عن الطعام حتى أخذ مني النحول مأخذاً وبت أشبــه بشبح مخيف». مأساة ريم بدأت إثر فسخ خطوبتها مع شاب أحبته حباً جمّا، فمنذ تلك الواقعة باتت ريم تحلم بالشيطان وتتلذذ برؤية الدم.
ريم التي اعترفت أنها اغتصبت مراراً وتكراراً من جني أشبه بالقزم وحجم رأسه كبير جداً عادت لتقول «لست واثقة ما إذا كان الإغتصاب قد وقع فعلاً أم لا». ثم راحت تصف مشاعر اللذة التي تتملكها عندما تسبب الأذى لأحدهم.
وعند سؤالها عما إذا كان ذووها قد وفروا لها علاجاً معيناً صرحت أن أهلها قد اصطحبوها إلى شيخ فعمد ذلك الأخير إلى ضربها كي تخرج منها الأرواح الشيطانية. «تعرضت لأشنع أنواع الضرب على يد الشيخ تتابع ريم بأسى- والأسوأ من ذلك أن أهلي كانوا يساعدونه لضربي»، ونزولاً عند نصيحة أحد المقربين لجأت ريم إلى الطب النفسي فشخص حالتها بالفصام ووصف لها بعض الأدوية إلا أن ريم عزفت عن تناولها لأنها كانت على يقين بأن ما يحصل معها ليس ناجماً عن اضطراب نفسي .
في نهاية المطاف لجأت ريم إلى أحد المشعوذين فعمد إلى استغلالها بأبشع الطرق، ومارس سحره عليها لترضخ لطلباته وعلقّت بالقول «كان بدو ياني بس أروح وأجي لعندو» وختمت بنصيحة وجهتها من قلب محروق « ما حدا يلجأ لمشعوذ...عم يضحك علينا هاد».
هاني والجنية والكنز المسحور
هاني باخشوين من السعودية لديه قصة غريبة عجيبة فقد التقى شيخاً نيجيرياً منذ سنوات عدة فأسر له بأن ثمة كنزاً مدفوناً في قعر البحر بقيمة 750 مليون ريال وهذا الكنز مربوط بسحر ولن يفك السحر إلا على يد هاني كما أخبره بأن ثمة عروساً من بنات الجن بانتظاره.
مبالغ طائلـــــة من المـــــال طلبها النيجيري من هاني فلـــــم يتوان هذا الأخير عن تأمــــينها وقد بلغت قيـــــمـــــتها الـ 225 ألـــف ريــــال. وعند ســــؤاله عن كيـــــفــــــية تأمين المال أوضـــح هاني أنه عــــمد إلى شراء الســــــــيارات بالأقساط وبيعها إلى أن جمع النقود.
ميمونة كانت عروس هاني من بنات الجن وعند محاولة وصفها قال هاني انها لم تكن آية من الجمال ولكنها ليست قبيحة أيضاً وقد عقد قرانه عليها بحضور الشيخ النيجيري. ليلة الدخلة تمت بعد الزواج بثلاثة اشهر .» الجنية لم تكن عذراء يتابع هاني- وكنت خائفاً جداً في تلك الليلة حتى أنني مشيت فوراً بعد أن جامعتها».
على مدى 15 عاماً التقى هاني بعروسه الجنية 3 مرات فهي تعيش بشكل مخفي لكنه يشعر بوجودها دوماً وتهمس في أذنه ما تريده منه.
طلباتها كافة كانت بمثابة الأوامر التي لا يعصيها هاني أبداً وهي تعده بأن الكنز ما زال موجوداً وعليه أن ينتظر إشارة من الله . أما النيجيري الذي كان أساس تلك القضية فقد اختفى أثره منذ اليوم الذي عقد فيه قران هاني وميمونة.
وفي ختام شهادته ناشد هاني خادم الحرمين الشريفين بأن يقدم له يد المساعدة وصرّح بأن مطلبه الوحيد هو الزواج من إمرأة تسعده والتحرر من عبوديته لجنيّته.
محسن واللحم النيئ
28 سنة قضاها محسن المصري الجنسية وهو يتخبط في عذابات مريرة. بالوقائع والأدلة والبراهين روى محسن كيف وقع تحت تأثير قوى الشر مذ كان في السابعة عشرة من عمره عام 1982 فقد كان يستحم في منزل شقيقته (الذي بني على أنقاض مدافن مهجورة) حين شعر بأن جدران الحمام تنهار عليه وبأن مسكة الباب قد ابتعدت عنه أمتاراً إلى الوراء.
أشياء غريبة أخــذت تغير مسار حياة محسن الذي بات يأنس للجلوس بين المدافن والقبور ويشعر بالاستكانة. ولعل أبـــرز مظــــــاهر الغــرابـــة كانت مع الشعور الذي تملك محسن بالرغبة في تناول اللحم النيئ، كما أقســــم بأنه قتل ثعباناً في إحدى المرات وعمد إلى أكله.
«صوت ما يهمس في أذني ويمنعني من تناول الطعام المطهو» يؤكد محسن موجهاً الشكر لزوجته التي احتملت غرائبه طيلة اثني عشر عاماً. وفي ختام حديثه سأله مالك مكتبي ما إذا كان يوافق على تناول اللحــــم النيئ أمــــــام الكاميرا وجاءت الموافقـــة بشكل فوري ما أثار الانقباض والتقزز في نفوس الحاضرين والمشاهدين.
رولا أجبرت على الاسفاف
وتدنيس الشعائر الدينية
رولا سيدة لبنانية ارتسمت على وجهها ابتسامة هادئة تعكس الصفو الذي تعيشه الآن بعد تحررها من الشيطان الذي سكن أعماقها ودمر حياتها دون دراية منها.
«كنـــت أشــــعر بالحقد والكراهية تجاه الرموز السماوية دون مبرر- تقول رولا- كما انني كنت أعمد إلى وضع الأحذية بشكل معكوس باتجاه السماء».
امرأة عجوز طاردت رولا في الحلم لردحة من الزمن وكانت تعمد إلى رميها من شرفة إلى أخرى ما جعل رولا أسيرة عذابات نفســــية لسنوات عدة. كما انها كانت تصاب بحالات عصبية لا مبرر لها حيــــن تكون بمفردها أو برفقة أولادها.
رولا الــــــتــــي عانــــت طويلاً من الرهـــاصــــات لـــــجأت أخــــيـــــراً إلى ديــــر يســـوع المـــلـــك في لبنــــان وتمكنــــت مـــــن التــــحــرر مـــــن المـــــس الشيطاني بمســــاعدة الكاهن إيلي رحّال.
صراع بين العلم والدين
في ختام الحلقة كان المجال متاحاً لاستعراض أراء المعنيين في هذا المجال فتحدّث الأب إيلي رحال عن أن الكاهن يحتاج إذناً خاصاً من الأسقف ليتمكن من طرد الشياطين وعليه أن يؤمن إيماناً مطلقاً بأن الغلبة هي لله في نهاية المطاف.
الدكتور وليد سركيس المتخصص في علم النفس العيادي علّق بالقول ان هذه الحلقة قد تخطت الأحمر بالخط العريض ورفض بشكل قاطع كل ما أثير عن الجن والشياطين معتبراً أن ما قدم من شهادات يندرج في خانة الأمراض النفسية ووهي « البارافرينيا، الهيستيريا، الإقلاب، الهلوسات النظرية السمعية والبصرية، العنف والغرائز الجنسية المكبوتة والرجاز الديني المعكوس» وأردف أنه لا بد من أن تتغير نظرتنا تجاه الأمراض النفـــــسية ونــــصح الجميع بقـــــراءة كتاب يحمل عنوان DSM-IV- TR وأن يمـــــعن النــــظر والتأمل في الحالات التي يطرحها الكتاب، عندئذ سيتضح لنا بأن ما من وجود للجن والشياطين.
وعندما تدخل الكاهن رحال ليعرب عن رفضه لتلك النظرية مؤكداً أن ثمة حالات واقعية للمس الشيــــطاني أجابه سركيس بالقول «عم يجوا من عندكن متدهورين أكتر مما راحوا»
حلقة الأربعاء الماضي من برنامج «أحمر بالخط العريض» على شاشة الفضائية اللبنانية LBC كانت حبلى بالغرائب والعجائب التي ترتعد فرائص أي امرئ عند سماعها مهما عظمت جرأته، وقسى جبروته، واشتد بطشه... كيف لا وموضوع الحلقة يتناول قضية أقلقت عقل البشرية منذ الأزل ومازال تأثيرها صاعقاً لغاية عصرنا هذا بالرغم مما عرفناه من نمو تكنولوجي مذهل إذ إن شيئاً لم يردع عالم الجن من أن يطفو على وجه الأرض مسبباً الذعر والقلق لبني البشر.
مالك مكتبي مقدّم البرنامج الذي اعتاد على طرح المواضيع الناتئة التي تتخطى الخطوط كافة استضاف في حلقته تلك مجموعة من الأشخاص الذين قاسوا الأمرين إثر تعايشهم مع الشيطان وتهديده لصفو حياتهم وهناء عيشهم.
الشيخ سعدالله السباعي المجاز في الدراسات الإسلامية والباحث في الرقية الشرعية حلّ ضيفاً على البرنامج فأثرى بكلامه وتحليلاته المستندة إلى آيات قرآنية كريمة النقاش الدائر بين مكتبي وضيوفه وأولهم الشابة السعودية التي تحمل اسم أمل.
أمل والثعابين
أمل الشابة السعودية يترأى لها في المنام أنها تلامس الثعابين وقد بات هذا المشهد ملاصقاً لها حتى في حالات اليقظة. ذهن أمل بات زاخراً بصور الكلاب والقطط التي تتزاحم في مخيلتها وتقض مضجعها محولة حياتها إلى سلسلة من الكوابيس المضنية. «يخال لي دوماً أنني موجودة في أماكن قذرة تقول أمل- ما انعكس بشكل سلبي على حالتي الصحية وبت ضحية صداع قاتل».
إلى ذلك أردفت أمل أنها تشعر بأن ثمة امرأة عجوزاً تلاحقها باستمرار وترمقها بنظرات غريبة ما أودى بها إلى الانطواء على نفسها والإنزواء بعيداً عن البشر كما أنها واجهت فشلاً ذريعاً في تجارب الزواج الأربع التي أقدمت عليها.
ريم ضحية اغتصاب شيطاني
أما ريم الصبـــية الـــســورية التي آثرت وضـــع نـــظـــارات سوداء كبيرة أخفت نصف وجها تقريباً فكانت لها حكاية أكثر غرابة واشد عنفاً من المتحدثة الأولى.
«أربع سنوات عشتها في الجحيم تقول ريم- أيام طويلة قضيتها مضربة عن الطعام حتى أخذ مني النحول مأخذاً وبت أشبــه بشبح مخيف». مأساة ريم بدأت إثر فسخ خطوبتها مع شاب أحبته حباً جمّا، فمنذ تلك الواقعة باتت ريم تحلم بالشيطان وتتلذذ برؤية الدم.
ريم التي اعترفت أنها اغتصبت مراراً وتكراراً من جني أشبه بالقزم وحجم رأسه كبير جداً عادت لتقول «لست واثقة ما إذا كان الإغتصاب قد وقع فعلاً أم لا». ثم راحت تصف مشاعر اللذة التي تتملكها عندما تسبب الأذى لأحدهم.
وعند سؤالها عما إذا كان ذووها قد وفروا لها علاجاً معيناً صرحت أن أهلها قد اصطحبوها إلى شيخ فعمد ذلك الأخير إلى ضربها كي تخرج منها الأرواح الشيطانية. «تعرضت لأشنع أنواع الضرب على يد الشيخ تتابع ريم بأسى- والأسوأ من ذلك أن أهلي كانوا يساعدونه لضربي»، ونزولاً عند نصيحة أحد المقربين لجأت ريم إلى الطب النفسي فشخص حالتها بالفصام ووصف لها بعض الأدوية إلا أن ريم عزفت عن تناولها لأنها كانت على يقين بأن ما يحصل معها ليس ناجماً عن اضطراب نفسي .
في نهاية المطاف لجأت ريم إلى أحد المشعوذين فعمد إلى استغلالها بأبشع الطرق، ومارس سحره عليها لترضخ لطلباته وعلقّت بالقول «كان بدو ياني بس أروح وأجي لعندو» وختمت بنصيحة وجهتها من قلب محروق « ما حدا يلجأ لمشعوذ...عم يضحك علينا هاد».
هاني والجنية والكنز المسحور
هاني باخشوين من السعودية لديه قصة غريبة عجيبة فقد التقى شيخاً نيجيرياً منذ سنوات عدة فأسر له بأن ثمة كنزاً مدفوناً في قعر البحر بقيمة 750 مليون ريال وهذا الكنز مربوط بسحر ولن يفك السحر إلا على يد هاني كما أخبره بأن ثمة عروساً من بنات الجن بانتظاره.
مبالغ طائلـــــة من المـــــال طلبها النيجيري من هاني فلـــــم يتوان هذا الأخير عن تأمــــينها وقد بلغت قيـــــمـــــتها الـ 225 ألـــف ريــــال. وعند ســــؤاله عن كيـــــفــــــية تأمين المال أوضـــح هاني أنه عــــمد إلى شراء الســــــــيارات بالأقساط وبيعها إلى أن جمع النقود.
ميمونة كانت عروس هاني من بنات الجن وعند محاولة وصفها قال هاني انها لم تكن آية من الجمال ولكنها ليست قبيحة أيضاً وقد عقد قرانه عليها بحضور الشيخ النيجيري. ليلة الدخلة تمت بعد الزواج بثلاثة اشهر .» الجنية لم تكن عذراء يتابع هاني- وكنت خائفاً جداً في تلك الليلة حتى أنني مشيت فوراً بعد أن جامعتها».
على مدى 15 عاماً التقى هاني بعروسه الجنية 3 مرات فهي تعيش بشكل مخفي لكنه يشعر بوجودها دوماً وتهمس في أذنه ما تريده منه.
طلباتها كافة كانت بمثابة الأوامر التي لا يعصيها هاني أبداً وهي تعده بأن الكنز ما زال موجوداً وعليه أن ينتظر إشارة من الله . أما النيجيري الذي كان أساس تلك القضية فقد اختفى أثره منذ اليوم الذي عقد فيه قران هاني وميمونة.
وفي ختام شهادته ناشد هاني خادم الحرمين الشريفين بأن يقدم له يد المساعدة وصرّح بأن مطلبه الوحيد هو الزواج من إمرأة تسعده والتحرر من عبوديته لجنيّته.
محسن واللحم النيئ
28 سنة قضاها محسن المصري الجنسية وهو يتخبط في عذابات مريرة. بالوقائع والأدلة والبراهين روى محسن كيف وقع تحت تأثير قوى الشر مذ كان في السابعة عشرة من عمره عام 1982 فقد كان يستحم في منزل شقيقته (الذي بني على أنقاض مدافن مهجورة) حين شعر بأن جدران الحمام تنهار عليه وبأن مسكة الباب قد ابتعدت عنه أمتاراً إلى الوراء.
أشياء غريبة أخــذت تغير مسار حياة محسن الذي بات يأنس للجلوس بين المدافن والقبور ويشعر بالاستكانة. ولعل أبـــرز مظــــــاهر الغــرابـــة كانت مع الشعور الذي تملك محسن بالرغبة في تناول اللحم النيئ، كما أقســــم بأنه قتل ثعباناً في إحدى المرات وعمد إلى أكله.
«صوت ما يهمس في أذني ويمنعني من تناول الطعام المطهو» يؤكد محسن موجهاً الشكر لزوجته التي احتملت غرائبه طيلة اثني عشر عاماً. وفي ختام حديثه سأله مالك مكتبي ما إذا كان يوافق على تناول اللحــــم النيئ أمــــــام الكاميرا وجاءت الموافقـــة بشكل فوري ما أثار الانقباض والتقزز في نفوس الحاضرين والمشاهدين.
رولا أجبرت على الاسفاف
وتدنيس الشعائر الدينية
رولا سيدة لبنانية ارتسمت على وجهها ابتسامة هادئة تعكس الصفو الذي تعيشه الآن بعد تحررها من الشيطان الذي سكن أعماقها ودمر حياتها دون دراية منها.
«كنـــت أشــــعر بالحقد والكراهية تجاه الرموز السماوية دون مبرر- تقول رولا- كما انني كنت أعمد إلى وضع الأحذية بشكل معكوس باتجاه السماء».
امرأة عجوز طاردت رولا في الحلم لردحة من الزمن وكانت تعمد إلى رميها من شرفة إلى أخرى ما جعل رولا أسيرة عذابات نفســــية لسنوات عدة. كما انها كانت تصاب بحالات عصبية لا مبرر لها حيــــن تكون بمفردها أو برفقة أولادها.
رولا الــــــتــــي عانــــت طويلاً من الرهـــاصــــات لـــــجأت أخــــيـــــراً إلى ديــــر يســـوع المـــلـــك في لبنــــان وتمكنــــت مـــــن التــــحــرر مـــــن المـــــس الشيطاني بمســــاعدة الكاهن إيلي رحّال.
صراع بين العلم والدين
في ختام الحلقة كان المجال متاحاً لاستعراض أراء المعنيين في هذا المجال فتحدّث الأب إيلي رحال عن أن الكاهن يحتاج إذناً خاصاً من الأسقف ليتمكن من طرد الشياطين وعليه أن يؤمن إيماناً مطلقاً بأن الغلبة هي لله في نهاية المطاف.
الدكتور وليد سركيس المتخصص في علم النفس العيادي علّق بالقول ان هذه الحلقة قد تخطت الأحمر بالخط العريض ورفض بشكل قاطع كل ما أثير عن الجن والشياطين معتبراً أن ما قدم من شهادات يندرج في خانة الأمراض النفسية ووهي « البارافرينيا، الهيستيريا، الإقلاب، الهلوسات النظرية السمعية والبصرية، العنف والغرائز الجنسية المكبوتة والرجاز الديني المعكوس» وأردف أنه لا بد من أن تتغير نظرتنا تجاه الأمراض النفـــــسية ونــــصح الجميع بقـــــراءة كتاب يحمل عنوان DSM-IV- TR وأن يمـــــعن النــــظر والتأمل في الحالات التي يطرحها الكتاب، عندئذ سيتضح لنا بأن ما من وجود للجن والشياطين.
وعندما تدخل الكاهن رحال ليعرب عن رفضه لتلك النظرية مؤكداً أن ثمة حالات واقعية للمس الشيــــطاني أجابه سركيس بالقول «عم يجوا من عندكن متدهورين أكتر مما راحوا»