حوار / «تزوّجت وليد في سنّ مبكرة... والإنسان يتغيّر ويتطوّر مع الوقت»

مايا نعمة لـ «الراي»: لم يعد هناك وقت لنكون معاً... فحصل الطلاق!

No Image
تصغير
تكبير
بعدما لمستُ أن الحال على أفضل ما يرام... قلتُ لنفسي: لا مانع من الاتجاه إلى التمثيل
تخوض الفنانة اللبنانية مايا نعمة تجربة التمثيل قريباً من خلال فيلم سينمائي يتم التكتّم حوله، وهو عمل كوميدي تشارك فيه نخبة من النجوم بينهم كارلوس عازار، وسام صليبا، تاتيانا مرعب، جاد بو كرم، عباس جعفر، جورج القاعي، بيار شمعون، باتريك مبارك وأرزة الشدياق وغيرهم، علماً أن الفيلم من إنتاج جان القاعي وإخراج بودي صفير الذي سبق أن حاز الكثير من الجوائز في مجال الإخراج.

مايا نعمة التي تنوّع في تجاربها، بين الرقص والغناء والتقديم، أشارتْ عبر «الراي» إلى أن سبب قبولها المشاركة في الفيلم أن الدور يشبهها، من دون الكشف عن تفاصيل أخرى، كما أكدت أنها ليست عشوائية في اختياراتها، بل تدرس جيداً كل خطوة تقوم بها.


وعن خبر طلاقها الأخير من زوجها وليد المسيح قالت: «لم يعد هناك وقت لنكون معاً، فحصل الطلاق»، لافتة إلى أنها عاشت معه 8 سنوات ووصلا إلى مرحلة الانفصال برقيّ كما تَزوّجا برقيّ.

? تخرّجتِ من برنامج «ستار أكاديمي» قبل نحو 10 أعوام واتجهتِ إلى الغناء والتقديم، واليوم قررتِ أن تمثّلي. ألا ترين أن خطوتك الأخيرة جاءت متأخّرة بعض الشيء؟

- كلا، وبدل القول إنني تأخرتُ يجب أن يقال لي «برافو مبروك».

? لا شك أن التهنئة ضرورية، ولكن يقال إنك رفضتِ الكثير من العروض التمثيلية التي وصلتْك قبل هذا العرض؟

- هذا صحيح. فالوقت لم يكن يسمح لي، لأنني بعدما افتتحتُ مدرسة الرقص الأولى في صور، افتتحتُ مدرسة ثانية في بيروت، ولم أكن أملك الوقت الكافي لأي شيء آخر. واليوم بعدما اطمأننتُ إلى أن الحال على أفضل ما يرام، قلتُ لنفسي: لا مانع من الاتجاه إلى التمثيل، لأنني لو فعلتُ ذلك قبل اليوم ربما كنتُ شعرت بالتقصير في حق المدرستيْن.

? ربما المدرستان أخذتا من وقتك كمغنية أيضاً؟

- كلا، بل كنتُ أطرح «سنغل» سنوياً، وآخر أغنية طرحتُها كانت «أنا حوا». أنا لا يمكن أن أقوم بأي خطوة إلا إذا كانت مدروسة ولا أقبل بالخطوات العشوائية.

? هل ترين أن الغناء لم يعد كافياً في هذا الزمن للمغني، خصوصاً أنه كانت لك تجربة سابقة في مجال التقديم أيضاً؟

- ليس بالضرورة، إلا إذا كان يملك الموهبة وأَحبها الناس من خلال ما يقدّمه. الموهبة لا تولد فجأة وهي إما تكون موجودة أو لا تكون.

? هل ترين أن التمثيل يخدمك في المرحلة الحالية، ومَن نصحك بالاتجاه نحوه؟

- هي لم تكن نصيحة. الدور عُرض عليّ، وأنا قبلتُ به لأنه يليق عليّ كثيراً ويشبهني. المسألة لم تكن أبداً «هلق إجا على بالي التمثيل».

? من أي ناحية يشبهك الفيلم؟

- لا يمكنني أن أتحدث عنه الآن.

? هل هو عمل استعراضي؟

- حتى هذه النقطة لا يمكنني أن أوضحها، بل كل ما يمكنني قوله هو إن العمل كوميدي وكذلك دوري فيه.

? هل سيكون هذا الفيلم انطلاقة لأعمال ومشاريع تمثيلية مستقبلية؟

- لم لا!

? ولماذا فضّلتِ السينما على الدراما، خصوصاً أننا نعيش حالياً موضة الدراما التلفزيونية؟

- اخترتُ الفيلم لأنني وجدتُ أن الدور يناسبني، وهذا كان الحافز الأساسي لخوض التجربة.

? ولماذا لم تكرري تجربة التقديم؟

- الفنان يتلقى عروضاً كثيرة، وعليه أن يعرف ماذا يختار بينها. وإذا لم يُحسن الاختيار، فإنه يضيّع هويته. مثلاً «تالانت تين» كان مناسِباً جداً لي، وهو برنامج فني خاص بالأطفال، وأنا لديّ تجربة ناجحة مع تلاميذي، ولذلك نجح كثيراً. وبعدها تلقيتُ عروضاً ولكنها غير مناسبة، وأنا بانتظار العرض المناسب. لا يهمّني الإكثار في نشاطاتي و«ضَيّع العالم»، بل أحرص دائماً على اختيار الأعمال التي تشبهني وتناسبني.

? مَن يتابع حسابك على «إنستغرام» يلاحظ أنك عرضة للكثير من الانتقادات؟

- لديّ متابعون كثر على «إنستغرام» والتعليقات التي تصلني تشير إلى «اني عاملة خضة». أحب أن تكون الأجواء عبر حسابي على «إنستغرام» إيجابية، وعادةً أنا أجيب على كل التعليقات وأحترم كل الآراء. في المقابل، هناك مَن يدخلون إلى حسابي ويهاجمونني لأنهم يحبون فنانة أخرى تغار مني، ولذلك أدخل في حوارٍ معهم ومع الوقت يغيّرون موقفهم ويقولون لي «أنت متواضعة». مَن يدخل «إنستغرام» أناس من كل الأعمار وهذا أمر جيد بالنسبة إليّ، وأصبح حسابي يضمّ الكثير من المتابعين وهذا يُسْعِدني كثيراً.

? لا أقصد انتقادات «الفانز»، بل الصفحات الانتقادية على «إنستغرام»؟

- وهؤلاء أشكرهم أيضاً، وهذه السنة ازداد عدد الـ «share» كثيراً بفضلهم. هذا الأمر لا يزعجني على الإطلاق.

? حتى لو وصل الأمر إلى حد السخرية بك؟

- «إنستغرام» هو موقع خاص بالصور، والانتقادات تطول ملابسي وماكياجي وشكلي الخارجي. الدنيا أذواق و«إنستغرام» يضمّ كل الفئات الاجتماعية بمختلف أذواقها وأساليب تفكيرها.

? عادةً لا تهتمين للانتقادات؟

- هذه الانتقادات تؤكد أنني «عم بلّش علّم بالناس»، لأنهم يخصصون بعضاً من وقتهم لكتابة تعليق أو إبداء رأي.

? ألا ترين أنك تأخرتِ في ذلك؟

- أنا أتحدث عن الـ «سوشيال ميديا» تحديداً. هي لم تكن موجودة سابقاً، وكان الناس يتعرّفون على الفنان من خلال الصحافة، بينما الوضع تغيّر اليوم وصارتْ علاقة الفنان بجمهوره مباشرة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وباتتْ الفرصة متاحة أمام الجمهور للتعبير عن رأيه بالفنان.

? سبق أن خضتِ تجربة «رقص النجوم»، فكيف استفدتِ من هذه التجربة؟

- الناس شاهدوني لمدة 3 أشهر على الشاشة، وعبّرتُ عن قدراتي وتعلّمتُ أنواع رقْصٍ جديدة، وتعرّفتُ على زملاء جدد أمضيتُ معهم وقتاً جميلاً ولعبنا معاً وتَنافَسْنا في ما بيننا.

? فجأة سمعنا بخبر طلاقك من وليد المسيح بعد زواجٍ جاء نتيجة قصة حبّ كبيرة. ما سبب هذا الطلاق؟

- عشتُ مع وليد 8 سنوات ووصلنا إلى مرحلة الانفصال برقيّ كما تَزوّجنا برقيّ. لا يوجد سبب معيّن للطلاق. هو صار اهتمامه أكبر بمطاعمه وعمله وأنا زدتُ اهتماماً بمدارسي وحفلاتي، ولم يعد هناك وقت لأن نكون معاً، ولذلك حصل الطلاق. زواجنا كان قائماً على الاحترام المتبادل، ولم تحصل مشاكل بيننا.

? هل يمكن القول إن طموحكما قضى على زواجكما؟

- لا علاقة للطموح بذلك. نحن تزوّجنا في سنّ مبكرة وكنتُ حينها لا أزال طالبة جامعية، والإنسان يتغيّر ويتطوّر مع الوقت، وهذا ليس خطأ. نحن لم نعد نشبه بعضنا كثيراً، ولذلك قرّرْنا الانفصال على تَوافُق.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي