الصوت التونسي المعقّد جمالاً اختتم مهرجان السلام

آمال مثلوثي ... بركان ثار فناً في فضاء حديقة الشهيد

u0622u0645u0627u0644 u0645u062bu0644u0648u062bu064a u062au0634u062fu0648 u0641u064a u0627u0644u062du0641u0644 (u062au0635u0648u064au0631 u0646u0627u064au0641 u0627u0644u0639u0642u0644u0629)
آمال مثلوثي تشدو في الحفل (تصوير نايف العقلة)
تصغير
تكبير
امتلكت الفنانة التونسية آمال مثلوثي المكان بصوتها الماسي المعقّد، الأوبرالي الساحر والأخّاذ الذي يصل إلى أبعد الحدود من دون قيود، ملامساً كل القلوب التي تصادفه... كيف لا تفعل ذلك، وهي صاحبة ذلك الصوت الذي انبثق من رحم الثورة التونسية مدوياً ومنطلقاً منذ حينها في فضاء الفن والغناء، محققة قاعدة جماهيرية رائعة مكنتها من الوقوف على العديد من مسارح العالم، حتى حطّت رحالها مساء أول من أمس في الكويت لتكون صوت مسك ختام فعاليات مهرجان السلام الذي نظمته أكاديمية لوياك للفنون الآدائية «لابا» بالتعاون مع حديقة الشهيد، حيث احتشد الجمهور هناك مندمجاً معها حتى آخر ثانية من الحفل.

مثلوثي، فنانة يمكننا أن نطلق عليها الحالة المنفردة نظراً لما تمتاز به من مقومات النجوم على جميع الأصعدة، وأهمها الصوت الذي تميّز بالتعقيد... ففي تارة تشعر بأنها مغنية «Hard Rock» وأحياناً «Heavy Metal» وفجأة تعيدك إلى أجواء الفن الشرقي، من دون أي إنذار. كانت بصوتها تنتقل من اللغة العربية الفصحى والعامية التونسية إلى اللغة الإنكليزية، وفي أحيان تراها تسافر من العربية إلى اللغة الإسبانية ومنها عائدة إلى العربية، وكل ذلك الانتقال كان بسلاسة وإتقان.


خلال وقوف مثلوثي فوق خشبة مسرح حديقة الشهيد، ثارت فناً كبركان وامتلكت طقوساً خاصة بها، عبر تعايشها الشخصي مع كل كلمة نطقت بها، وكان ذلك واضحاً من خلال حركات يديها وتمايلها البطيء.

قدمت مثلوثي مجموعة متنوعة من أغانيها، مثل «إنسانيتي»، «دالأيام»، «في كل يوم» و«دفيني»، إلى جانب أغنيتها «قديش»، التي لاقت تفاعلاً كبيراً وتصفيقاً من الحضور. كذلك قدمت أغنية «ثملةُ الدنيا» التي كانت بمثابة أنشودة تنقل المستمع إلى عالم آخر على وقع إيقاع طبول الموسيقى القبائلية. كما لم تنس مثلوثي في هذه الحفلة التي تعتبر الأولى لها في الكويت أن تقدم أغنيتها الشهيرة «كلمتي حرّة» التي تغنّت بها خلال الثورة التوسية العام 2011. ومع قدوم موعد ختام الحفلة، هتف الحضور لاستمرارها بالغناء، لذلك بقيت فوق الخشبة وشدت بأغنية قطفتها من التراث التونسي وقدمتها إهداء لجمهورها الحاضر، حيث اختارت له أغنية «على الباب دراك»، فحصدت من خلالها تفاعله بصورة كبيرة تصفيقاً وغناء.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي