رافقته فرقة «الماص» للفنون الشعبية في «حديقة الشهيد»
سلمان العمّاري... أحيا عبق وتراث الكويت بصوته وعوده
العمّاري ألهب حفل «الشهيد»
فرقة «الماص»... ورقص شبابي (تصوير نايف العقلة)
الجمهور حجز مقعده في «حديقة الشهيد» قبل الموعد بنصف ساعة، فمنهم من جلس على الكراسي وآخرون افترشوا الأرض، لكنهم جميعاً ربطوا الأحزمة منتظرين أن تدق الساعة الثامنة مساء كي ينطلقوا في سماء الفن تصفيقاً وغناء، فرحاً وسعادة... هكذا باختصار كانت حال وواقع كل مَنْ عاش ليلة أول من أمس ضمن فعاليات الحفل الثالث من حفلات مهرجان السلام الذي تنظمه أكاديمية لوياك للفنون الآدائية «لابا» بالتعاون مع «حديقة الشهيد».
فما أجملها من ليلة فنية كويتية بحتة بطابعها وجمهورها وفنانيها وكل ما فيها حملت عنوان «أصوات السلام»، خصوصاً أنها قد أحيت وانعشت في الذاكرة أيام الفن الجميل الذي قد نسيه البعض من الفنانين.
لقد كانت ليلة مميزة أحياها الفنان سلمان العمّاري مع «فرقة الماص» للفنون الشعبية في المسرح الخارجي، الذي اكتظ بالجمهور نساء ورجالاً، شباباً وفتيات جامعاً كل الأجيال، حتى أصبحوا عنواناً ساهم في نجاحها. العمّاري الذي احتضن عوده منذ بداية اعتلائه لخشبة المسرح وحتى خروجه منه كأنه طفله المدلل والمطيع الذي لم يخذله بتاتاً، كعادته قدّم خلال الحفل الذي امتد طوال ساعتين من الزمن خليطاً متنوعاً من التراث والفن الكويتي الأصيل بكل إبداع وجمال... وكيف لا يفعل ذلك وهو ملعبه الذي يبرز به ويحقق داخله النجاحات دائماً، فكان أشبه بذلك العصفور الذي يحلّق عالياً من دون قيود داخل حديقة مليئة بالأشجار، فيتنقل من هذه الشجرة إلى تلك ليرضي كل الأذواق.
ففي بداية الحفل، كانت انطلاقته مع الفن السنكني، فنجح من خلاله أن يشدّ الحضور إليه، ثم انتقل بعدها مبحراً إلى الفن الحدادي من خلال أغنية «أول ما نبي» التي لاقت استحسان الجمهور، بعدها حلّق إلى الفن الحدادي الحساوي وأغنية «شلع جودي»، لتكون محطته التالية في الفن الخماري وأغنية «ألا يو دان»، ومع كل ما سبق ذكره من فنون كان الجمهور من دون استثناء شبيهاً بالبركان الخامد الذي ينتظر شرارة فقط كي ينفجر طرباً وتصفيقاً وغناء، وهو الأمر الذي حصل فعلاً.
العمّاري لم يكن بخيلاً في أمسيته ذات العبق التراثي الكويتي، إذ استمر في تقديم المتعة لجمهوره عندما انتقل في أغانيه إلى فن الصوت العربي بأغنية «يا الله ما بين المحبين تجمع»، ومن ثم إلى فن الصوت الشامي، منتقلاً بعدها إلى الفن السامري وأغنية «تيّه أغكاري غزال» التي لامست الحضور، فأخذوا بالتصفيق الحار والحرص على تصويرها بهواتفهم. ولم يكتفِ العمّاري عند هذا الحدّ عندما شاهد تفاعل الجمهور، فانتقل بهم مباشرة إلى الفن القادري وأغنية «من عدن سرنا اليمن»، عائداً بهم مجدداً إلى الفن السامري بأغنية «ألا يا أهل الهوى»، كما لم ينس أن تكون له محطة في الفن المروبع من خلال أغنية «سليّم سليّم» التي لها ارتباط وذكريات مع الكثير من الحضور. كما قدّم أغنية «يا سعود فات من الشهر»، بعدها أعلن وصوله إلى ختام أمسيته من خلال أغنية «السمر والبيض».
وعلى هامش الحفل، أعرب العمّاري لوسائل الاعلام عن مدى سعادته بالحضور الغفير المتفاعل، قائلاً: «فعلاً أنا سعيد جداً بتوافد هذا الكمّ الغفير من الجمهور الذي تفاعل معي منذ أول الحفل وحتى آخره، كما أسعدني أنه رغم الازدحام الشديد، إلا أن القائمين على الحفل في حديقة الشهيد بالتعاون مع (لابا)، قد استطاعوا أن ينظموا حفلاً ذي مستوى عال وناجح بكل المقاييس». وتابع: «وهنا لا بد من تقديم الشكر إلى أكاديمية (لوياك) التي تهتم دائماً بتقديم حفلات لها علاقة بالطرب الأصيل والحفاظ على القيم الفنية والثقافية التي من شأنها أن تحفظ الموروث الشعبي الكويتي، لتقدمه لجيل الشباب ومتذوقي هذا الفن الجميل، وشخصياً سأحاول قدر المستطاع الحفاظ على غناء كل الفولكلور الكويتي القديم كفن الصوت والنهمة والخمّاري وغيرها من الفنون».
ومن جانبه، صرح مدير عام «حديقة الشهيد» يوسف البعيجان عن الفعاليات المقبلة التي يتم التحضير لها بالقول: «هناك العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية التى سوف تشهدها الحديقة خلال العام 2017 بالتعاون مع أكاديمية لوياك للفنون الأدائية (لابا) وسيتم الإعلان عنها بالتفصيل في القريب العاجل، والهدف منها دعم وإثراء الحياة الثقافية والفنية في الكويت، إلى جانب اطلاع جيل الشباب على مختلف الفنون الثقافية والأدبية والموسيقية، خصوصاً أن حديقة الشهيد تعتبر اليوم مركزاً ثقافياً رائداً في احتضان الكثير من الأنشطة المتنوعة على مدار العام».
فما أجملها من ليلة فنية كويتية بحتة بطابعها وجمهورها وفنانيها وكل ما فيها حملت عنوان «أصوات السلام»، خصوصاً أنها قد أحيت وانعشت في الذاكرة أيام الفن الجميل الذي قد نسيه البعض من الفنانين.
لقد كانت ليلة مميزة أحياها الفنان سلمان العمّاري مع «فرقة الماص» للفنون الشعبية في المسرح الخارجي، الذي اكتظ بالجمهور نساء ورجالاً، شباباً وفتيات جامعاً كل الأجيال، حتى أصبحوا عنواناً ساهم في نجاحها. العمّاري الذي احتضن عوده منذ بداية اعتلائه لخشبة المسرح وحتى خروجه منه كأنه طفله المدلل والمطيع الذي لم يخذله بتاتاً، كعادته قدّم خلال الحفل الذي امتد طوال ساعتين من الزمن خليطاً متنوعاً من التراث والفن الكويتي الأصيل بكل إبداع وجمال... وكيف لا يفعل ذلك وهو ملعبه الذي يبرز به ويحقق داخله النجاحات دائماً، فكان أشبه بذلك العصفور الذي يحلّق عالياً من دون قيود داخل حديقة مليئة بالأشجار، فيتنقل من هذه الشجرة إلى تلك ليرضي كل الأذواق.
ففي بداية الحفل، كانت انطلاقته مع الفن السنكني، فنجح من خلاله أن يشدّ الحضور إليه، ثم انتقل بعدها مبحراً إلى الفن الحدادي من خلال أغنية «أول ما نبي» التي لاقت استحسان الجمهور، بعدها حلّق إلى الفن الحدادي الحساوي وأغنية «شلع جودي»، لتكون محطته التالية في الفن الخماري وأغنية «ألا يو دان»، ومع كل ما سبق ذكره من فنون كان الجمهور من دون استثناء شبيهاً بالبركان الخامد الذي ينتظر شرارة فقط كي ينفجر طرباً وتصفيقاً وغناء، وهو الأمر الذي حصل فعلاً.
العمّاري لم يكن بخيلاً في أمسيته ذات العبق التراثي الكويتي، إذ استمر في تقديم المتعة لجمهوره عندما انتقل في أغانيه إلى فن الصوت العربي بأغنية «يا الله ما بين المحبين تجمع»، ومن ثم إلى فن الصوت الشامي، منتقلاً بعدها إلى الفن السامري وأغنية «تيّه أغكاري غزال» التي لامست الحضور، فأخذوا بالتصفيق الحار والحرص على تصويرها بهواتفهم. ولم يكتفِ العمّاري عند هذا الحدّ عندما شاهد تفاعل الجمهور، فانتقل بهم مباشرة إلى الفن القادري وأغنية «من عدن سرنا اليمن»، عائداً بهم مجدداً إلى الفن السامري بأغنية «ألا يا أهل الهوى»، كما لم ينس أن تكون له محطة في الفن المروبع من خلال أغنية «سليّم سليّم» التي لها ارتباط وذكريات مع الكثير من الحضور. كما قدّم أغنية «يا سعود فات من الشهر»، بعدها أعلن وصوله إلى ختام أمسيته من خلال أغنية «السمر والبيض».
وعلى هامش الحفل، أعرب العمّاري لوسائل الاعلام عن مدى سعادته بالحضور الغفير المتفاعل، قائلاً: «فعلاً أنا سعيد جداً بتوافد هذا الكمّ الغفير من الجمهور الذي تفاعل معي منذ أول الحفل وحتى آخره، كما أسعدني أنه رغم الازدحام الشديد، إلا أن القائمين على الحفل في حديقة الشهيد بالتعاون مع (لابا)، قد استطاعوا أن ينظموا حفلاً ذي مستوى عال وناجح بكل المقاييس». وتابع: «وهنا لا بد من تقديم الشكر إلى أكاديمية (لوياك) التي تهتم دائماً بتقديم حفلات لها علاقة بالطرب الأصيل والحفاظ على القيم الفنية والثقافية التي من شأنها أن تحفظ الموروث الشعبي الكويتي، لتقدمه لجيل الشباب ومتذوقي هذا الفن الجميل، وشخصياً سأحاول قدر المستطاع الحفاظ على غناء كل الفولكلور الكويتي القديم كفن الصوت والنهمة والخمّاري وغيرها من الفنون».
ومن جانبه، صرح مدير عام «حديقة الشهيد» يوسف البعيجان عن الفعاليات المقبلة التي يتم التحضير لها بالقول: «هناك العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية التى سوف تشهدها الحديقة خلال العام 2017 بالتعاون مع أكاديمية لوياك للفنون الأدائية (لابا) وسيتم الإعلان عنها بالتفصيل في القريب العاجل، والهدف منها دعم وإثراء الحياة الثقافية والفنية في الكويت، إلى جانب اطلاع جيل الشباب على مختلف الفنون الثقافية والأدبية والموسيقية، خصوصاً أن حديقة الشهيد تعتبر اليوم مركزاً ثقافياً رائداً في احتضان الكثير من الأنشطة المتنوعة على مدار العام».