واصلت دعمها المستمر للدفاع عن الإنسان إيماناً بحق جميع البشر في حياة كريمة ومساعدتهم على النهوض رغم العثرات

«كويت الإنسانية»... تعالج شواغل البشر وتعزّز السلم الاجتماعي في العالم

u0645u0646 u0641u0639u0627u0644u064au0627u062a u0627u0641u062au062au0627u062d u0627u0644u0639u0627u0645 u0627u0644u062fu0631u0627u0633u064a u0644u0645u062fu0627u0631u0633 u0627u0644u0643u0648u064au062a u0627u0644u062eu064au0631u064au0629 u0634u0645u0627u0644u064a u0644u0628u0646u0627u0646
من فعاليات افتتاح العام الدراسي لمدارس الكويت الخيرية شمالي لبنان
تصغير
تكبير
كونا- تسطر الكويت صفحات جديدة في سياستها الإنسانية، عبر تطويع تلك السياسة من أجل تجسيد الاهتمام الدقيق بمعالجة الشواغل التي تواجه الإنسانية وتتحدى السلم الاجتماعي حول العالم.

وواصلت الكويت دعمها المستمر للدفاع عن الانسان حول العالم، إيماناً بحق جميع البشر بغض النظر عن العرق والدين واللغة في حياة كريمة ومساعدتهم على النهوض رغم العثرات التي ربما يتعرضون لها.


وفي هذا الصدد أكد ممثل المفوض السامي لشؤون اللاجئين في موريتانيا نبيل عثمان ان الكويت لا تميز بين طائفة أو لون أو عرق خلال تعاطيها مع ملف المساعدات الانسانية «بل تشمل مساعداتها جميع المحتاجين في العالم». واضاف ان الكويت مستعدة دوما لتقديم المساعدة لأي طلبات او مشاريع تقوم بها المفوضية لخدمة اللاجئين لاسيما في مخيم باسكونو الذي يعاني وضعا انسانيا صعبا.

وأوضح ان هناك عدة اتفاقيات قامت بها مفوضية اللاجئين مع الكويت عبر وزارة الخارجية والصندوق الكويتي للتنمية، مؤكدا ان الكويت وعدت بالاستمرار بدعم اوضاع اللاجئين. وذكر ان هناك مشروعين سيقدمان للكويت والسعودية والهدف منهما بناء مساكن طينية للاجئين في مخيم (باسكونو) حيث ان هؤلاء اللاجئين يوجدون في خيام وأوضاعهم صعبة وتسعى المفوضية لتحسين أوضاعهم قدر المستطاع.

ومن جانبها، حذرت الكويت من تأثير استمرار الاوضاع الحالية في كل من سورية والعراق واليمن وليبيا على معدلات النزوح واللجوء عالميا واصفة الارقام المعلنة في تقرير مفوضية الامم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين حول اعداد ضحايا النزاع والحروب بأنها «مفزعة».

وقال مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى في جنيف جمال الغنيم أمام الدورة الـ68 للجنة التنفيذية لمفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين ان «ما تحمله تلك الاوضاع في هذه الدول من معاناة كبيرة لأشقائنا وتهديد جسيم لأمنهم وزعزعة بالغة لاستقرار المنطقة ككل سيزيد من الانقسامات واضعاف قدرات الدول، وسيحد من امكانية الوفاء بالالتزامات التنموية والانسانية على حد سواء». ووصف الارقام المعلنة في تقرير مفوضية الامم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين حول اعداد ضحايا النزاع والحروب من المدنيين بأنها «مفزعة» اذ يتطلب ايجاد حلول عاجلة لنحو 6ر65 مليون شخص ما بين لاجئ ونازح في العالم.

وقال الغنيم ان المجتمع الدولي «لايزال يقف عاجزا عن إيجاد حل للكارثة التي يعيشها الاشقاء في سورية بكل ابعادها رغم نتائجها وافرازاتها الخطيرة».

واضاف ان «الجهود السياسية لاتزال متعثرة بسبب تضارب المصالح والمواقف المتصلبة والتي نتمنى ان تسهم جهود مبعوث الامين العام لسورية ستافان دي ميستورا في تحسين الوضع الانساني وإرساء السلام». وذكر ان الكويت تفاعلت مع الأزمة السورية ببعدها الانساني منذ اندلاعها اذ استضافت ثلاثة مؤتمرات للمانحين وشاركت في رئاسة مؤتمرين لدعم سورية في لندن العام الماضي ومؤتمر المتابعة الذي عقد في بروكسل العام الحالي.

وفي ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية على الصعيد الميداني افتتح الفريق الكويتي للمبادرات الانسانية «فريق انساني» العام الدراسي الجديد في مدارس الكويت الخيرية في منطقتي حلبا والمنية شمالي لبنان والتي يشرف عليها المركز الدولي للتعليم النوعي التابع للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية.

واكد مسؤول العمل الانساني في سفارة الكويت لدى لبنان محمد الخالدي دعم الكويت للأعمال الانسانية التي من شأنها مساعدة كل محتاج وتعزيز صموده في مواجهة الظروف الحياتية الصعبة وخصوصا النازحين.

واضاف ان هدف المركز الدولي للتعليم النوعي هذا العام هو توفير التعليم لـ20 الف طالب سوري نازح أي بزيادة سبعة الاف طالب عن العام السابق.

وبدوره قال مدير مكتب التعليم التابع للمركز الدولي للتعليم النوعي مصطفى علوش ان المركز يشرف على 30 مدرسة منتشرة في مناطق شمال لبنان من عكار الى الضنية والمنية والبداوي وصولا الى طرابلس مضيفا ان المدارس تتلقى دعما كاملا من تبرعات اهل الخير في الكويت وتوفر التعليم للطلاب السوريين النازحين بمراحله الابتدائي والمتوسط والثانوي.

ويقوم الفريق ضمن اهدافه بطرح مشاريع تطوعية مبدعة في مجال الانسانية والتوعية في مجال القضايا الانسانية خاصة لدى الشباب بالإضافة الى استثمار العمل الانساني في خلق جيل قيادي مسؤول ومؤثر في المجتمع.

ويلتزم الفريق بمبدأ التخصص في العمل الانساني من خلال اختيار متطوعين تتوافر لديهم الخبرات المهنية والاكاديمية التي يحتاجها كل مشروع.

وبدوره اشاد سفير الفيلبين لدى الكويت ريناتوب فيللا بالدور الاساسي الذي تؤديه الكويت في مساعدة الدول المنكوبة وذلك من خلال جهود جمعية الهلال الاحمر الكويتي على الصعيدين العربي والدولي وتقديم مساعداتها الإنسانية بصورة عاجلة للدول المحتاجة.

وأوضح فيللا في تصريح صحافي عقب لقائه نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي أنور الحساوي أن الكويت جسدت نموذجا متميزا للعمل الخيري، مشيرا الى انها لم تتوان في تلبية نداء الواجب الانساني.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي