ترأس وفد الكويت في اجتماعي الأزمة السورية و«التعاون الآسيوي»

صباح الخالد: التسوية السلمية ضرورية في سورية لوقف أكبر المآسي الإنسانية المعاصرة

تصغير
تكبير
نناشد الدول كافة الإيفاء بتعهداتها والتزاماتها لرفع معاناة الشعب السوري في الداخل والخارج

توطيد التعاون بين دول «الحوار الآسيوي» وخاصة في المجالات التنموية والتجارية والاستثمارية

الكويت تولي أهمية لتنسيق التعاون الدولي لمعالجة الأزمات الدولية الراهنة
كونا- أكدت الكويت ضرورة تكثيف العمل لإيجاد تسوية سلمية للأزمة السورية، لوقف أكبر المآسي الإنسانية التي شهدها عالمنا المعاصر.

وترأس النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، وفد الكويت المشارك في الاجتماع الوزاري حول الأزمة السورية، الذي دعا اليه الاتحاد الأوروبي الليلة قبل الماضية، على هامش أعمال الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بغية الوقوف على مستجدات الأوضاع، ومتابعة ما نتج عن مؤتمر المانحين الخامس لدعم مستقبل سورية والأقاليم المجاورة، في العاصمة البلجيكية خلال إبريل الماضي.


وقال الشيخ صباح الخالد في كلمته «إن الكويت وإذ تعرب عن بالغ أسفها لاستمرار المأساة الإنسانية في سورية لعامها السابع، والتي تعد من أكبر المآسي الإنسانية التي شهدها عالمنا المعاصر، فإنها تؤكد مجددا على ضرورة تكثيف العمل لإيجاد تسوية سلمية، وفقا لما نصت عليه قرارات مجلس الأمن وعلى الخصوص القرار رقم 2254».

وأشاد بالجهود الكبيرة التي يقوم بها مبعوث الأمين العام الخاص الى سورية ستافان دي مستورا، مؤكدا ان «الكويت تتطلع الى تضافر تلك المساعي لحل هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن».

وأضاف «ادراكا لحجم تلك المأساة الإنسانية وإيمانا بأهمية الوقوف بجانب الشعب السوري في الداخل والخارج، استضافت الكويت ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الشعب السوري خلال الأعوام 2013 و 2014 و 2015، علاوة على مشاركتها في رئاسة مؤتمري المانحين اللذين عقدا في لندن عام 2016، وبروكسل عام 2017».

وأوضح ان «مجموع ما قدمته الكويت خلال تلك المؤتمرات بلغ 6. 1 مليار دولار، تم توزيعها عن طريق المنظمات والهيئات والوكالات الإقليمية والدولية، كما تم تخصيص مبلغ وقدره 250 مليون دولار، منها لدعم القطاعات التعليمية والصحية والبنى التحتية للدول المستضيفة للاجئين السوريين، لا سيما في لبنان والأردن».

وأشار الى ان «دعم هذه القطاعات يتم بإشراف من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية»، لافتا الى انه «تم تخصيص مبلغ وقدره 50 مليون دولار لدعم قطاعات التعليم في لبنان تشرف عليها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي».

وناشد الشيخ صباح الخالد في كلمته «الدول التي أعلنت عن تعهداتها في المؤتمرات الخمسة التي عقدت لدعم الشعب السوري، الإيفاء بتلك التعهدات والالتزامات لرفع المعاناة عن الشعب السوري في الداخل والخارج»، مثمنا عاليا «الجهود المقدرة التي يقوم بها الإتحاد الأوروبي والممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد فيديريكا موغيريني، في هذا الإطار».

ويهدف الاجتماع الى مراجعة نتائج المؤتمر الدولي لدعم مستقبل سورية والإقليم الذي استضاف الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية في الخامس من ابريل الماضي وشارك في رئاسته كل من الكويت وألمانيا الاتحادية والنرويج وقطر والمملكة المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

في سياق آخر، شارك الشيخ صباح الخالد، في اجتماع وزراء خارجية دول حوار التعاون الآسيوي.

وأكد النائب الأول خلال اللقاء على أهمية تعزيز العمل المشترك بين دول الحوار، والبناء على نتائج القمة الأولى للحوار بدولة الكويت في أكتوبر 2012 والقمة الثانية التي استضافتها تايلند عام 2016، الأمر الذي من شأنه أن يوطّد التعاون القائم بين الدول الأعضاء في الحوار، وخاصة في المجالات التنموية والتجارية والاستثمارية.

كما شارك الشيخ صباح الخالد في غداء عمل وزراء خارجية الدول الست، التي فازت بعضوية غير دائمة في مجلس الأمن لعامي 2018 و2019، والذي دعا اليه وزير خارجية كازاخستان خيرت عبدالرحمانوف.

وجدد النائب الأول خلال الغداء، التزام الكويت بالمبادئ والقيم المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، والأهمية التي توليها الكويت لأنشطة وأعمال الأمم المتحدة، وكذلك الأهمية لتنسيق التعاون الدولي لمعالجة الأزمات الدولية الراهنة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي